لقد كانت الثورة الإسلامية الأكثر جدية في الدفاع عن فلسطين. لم يدافع أحد، لم تدافع أي حكومة وأي شعب عن فلسطين ونضال الفلسطينيين وانتفاضة فلسطين كما قام بذلك الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية والنظام الإسلامي.
لقد بذلنا كلّ ما بوسعنا وقدّمنا أنواع الدعم المادي والمعنوي. عندما دخل الاتحاد السوفيتي أفغانستان وسكتت كافة هذه الحكومات المسلمة الموجودة في المنطقة مع الكثير من المراعاة أصدر الإمام الخميني نداء خاطب فيه السوفيتيين بكل صراحة أن: يجب عليكم الخروج من أفغانستان. أنا شخصياً كنت حاضراً في مجمع دولي ضخم - حيث أن دول عدم الانحياز وعدد كبير من البلدان الإسلامية كانت حاضرة هناك أيضاً- وكنت شاهداً على أنّ أحداً منهم لم ينطق بشيء حول دخول النظام السوفيتي إلى أفغانستان وقد كنت أنا الوحيد الذي شنّ هجوماً عنيفاً ضمن خطابه هناك؛ كان ذلك بسبب مشاركة بعض اليساريين والدول المناصرة للنظام السوفيتي، ولم تتحدث أي حكومة إسلامية مراعاة لهم؛ كنا الوحيدين الذين تحدّثوا؛ لقد هاجمنا أمريكا هناك، وهاجمنا النظام السوفيتي أيضاً؛ دون أن يكون هناك أدنى فرق؛ هم منزعجون من هذا الأمر. منزعجون لكون الثورة، ثورة إسلامية. وإلا فلو كنا قد قمنا بإغلاق الحدود وقلنا بأن لا شأن لنا بالبلدان السنيّة، لا شأن لنا بالجماعات السنيّة، لما كان لديهم شأن معنا؛ لم يكن ليكون هناك شأن لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل. هم يعادون الجمهورية الإسلامية، لأن الجمهورية الإسلامية وجدت لأجل الإسلام والأمة الإسلامية.
~الإمام الخامنئي ٢٠٠٧/١/١٥