وخلال اللقاء أشار الإمام الخامنئي إلى أنّ سوريا تقف اليوم في الخطّ الأمامي ومسؤوليّتنا هي دعم ثبات سوريا وتابع سماحته: لقد برز رئيس جمهورية سوريا المحترم السيّد بشار الأسد في صورة مناضل ومقاوم عظيم؛ لم ينتابه الشكّ وقد وقف بثبات وصلابة. هذا يشكّل أهميّة كبرى لأيّ شعب.
ولفت قائد الثورة الإسلاميّة إلى أنّ الشعوب المسلمة التي تعيش الذّل اليوم ليست ذليلة في نفسها بل هي محكومة من قادة أذلّاء وأردف سماحته قائلاً: عندما يملك أي شعب قادة شعروا بالاعتزاز بالإسلام وبهويّتهم فسيغدو ذلك الشّعب عزيزاً. يعجز العدوّ عن ممارسة أيّ خطوة تجاه هذا النوع من الشّعوب.
وعلى أعتاب مرور أربعين عاماً على انتصار الثورة الإسلاميّة قال الإمام الخامنئي: لقد مرّت حوالي الأربعين عاماً على انتصار الثّورة. منذ اليوم الأول للثورة تكاتفت كافّة القوى من الدرجة الأولى في العالم ومارسوا العداء، أمريكا، والاتحاد السوفييتي أيضاً والنّاتو ورجعيّو العرب والمنطقة، تكاتفوا جميعاً. لكنّنا لم نزُل وتقدّمنا. ما يعنيه هذا الكلام هو أنّه ليس من المحتّم وقوع ما تقرّره وتسعى إليه القوى العظمى. هذه القضيّة تمنح الشّعوب الفهم والمعرفة وهذه المعرفة تمنحها الأمل والقوّة. إذاً في حال كان قرارنا نحن وأنتم وسائر الفئات المقاومة في المنطقة حاسماً فإنّ العدوّ سيعجز عن ارتكاب أيّ حماقة.
واعتبر الإمام الخامنئي أنّ الإيمان والجهاد يشكّلان ضرورة الانتصار وتابع سماحته: النّصر حليف المؤمن المجاهد ومسؤوليتنا هي الدفاع عن الإسلام والحركة الإسلامية، لذلك يجب أن نضع الخلافات جانباً وأن نتجاهل الأشخاص الذين يسيرون في الاتجاه المخالف للوحدة وينشطون في هذا المسار إذا كانوا غير تابعين للسياسات العالمية والاستكبارية.
ورأى قائد الثورة الإسلامية أنّ مسؤولية الأمة الإسلامية حيال بثّ النزّاع والخلاف النّابع من السياسات الاستكباريّة كممارسات السعوديين على سبيل المثال هي المواجهة الحاسمة وتابع سماحته: نحن لا نعترف بذلك الشيعي الذي تدعمه لندن وذلك السنّي الذي تدعمه أمريكا وإسرائيل لأنّ الإسلام يعارض الكفر، الظلم والاستكبار.
وأكّد الإمام الخامنئي على المشتركات الإسلاميّة وتابع قائلاً: نأمل أن نشهد جميعاً ذلك اليوم الذي ستصلّون فيه صلاة الجماعة في القدس ولن يكون ذلك اليوم بعيداً وسيحين موعده قريباً إن كان أمثالنا على قيد الحياة أو لم يكونوا.
ولفت الإمام الخامنئي: منذ بضعة أعوام كان الكيان الصهيوني يقول أنّنا سنفعل بإيران كذا وكذا خلال الأعوام ال٢٥ القادمة وقد قلت لهم حينها بأنّكم لن تشهدوا الأعوام ال٢٥ الآتية.
رافق وزير الأوقاف السّوري في هذا اللقاء مدراء أوقاف مدن حمص، اللاذقيّة، حلب، حماة، ودمشق، ومفتي دمشق، ومدير مجمع فتح الإسلامي وسفير سوريا في الجمهورية الإسلاميّة في إيران.