بسم الله الرحمن الرحیم
أنا مسرور جداً للقائی بکم مرة أخری فی موعدنا من کل سنة أیها الإخوة و الشباب و الأعزاء من القوة الجویة الشامخة فی جیش الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة. أهلاً و مرحباً بکم جمیعاً. و النشید الذی تمّ تقدیمه کان ذا شعر جید، و ألحان جیدة، و أداء جید، و مضامین راقیة. متّع الله قلوبنا و قلوبکم دوماً بنفحات رحمته و هدایته، فهی خیر رصید و سند.
بنظرة عادیة و مألوفة للقوة الجویة فی جیش الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة علی امتداد هذه الأعوام الطویلة، یدرک المرء حقائق مهمة. ذات یوم کنتم لا تستطیعون و لا یُسمح لکم بتصلیح حتی قطعة من الطائرات التی کانت لدیکم، أو العمل علیها. و الیوم تصنعون الطائرات التدریبیة، و المقاتلة، و الغرف الشبیهة، و تنجزون أعمالاً راداریة مهمة، و تنتجون قطع غیار معقدة. التیار العظیم للمواهب و الاندفاع و الإبداعات و الحرکة باتجاه الثقة بالذات و الاکتفاء الذاتی فی القوة الجویة، و فی کل الجیش، و فی القوات المسلحة، و فی کل البلاد، تیار لا یمکن الیوم إنکاره حتی من قبل أعداء الجمهوریة الإسلامیة. نظام الهیمنة الذی حاول بفضل المال و القوة و الأسلحة و الهجمات العسکریة أن یستولی علی مصیر الشعوب و البلدان فی کل العالم، و یفهم الشعوب و یقنعها بأنها من دون الاعتماد علی القوی العظمی و أصحاب المال و القوة - و من ورائهم الشرکات الصهیونیة و غیر الصهیونیة - لا تستطیع شقّ طریقها نحو العظمة و الشخصیة و الهویة و الاستقلال، قد حطمتم هذا الذی یروّجونه. تلاحظون الیوم، و لکم أن تقارنوا شعب إیران بالشعوب التی ظلت لمدة ثلاثین عاماً تحت الهیمنة الأمریکیة، و ستلاحظون أین أنتم و أین هم. لقد قال الشعب الإیرانی کلمته المستقلة لثلاثین عاماً، و کرّر کلامه الحق، و قال «لا» للمهیمنین. ثمة حکومات و شعوب کانت خلال هذه الأعوام الثلاثین تحت السیطرة الأمریکیة - الحکومات العمیلة التی ألقت بشعوبها تحت أقدام المهیمنین - فانظروا أین أولئک و أین أنتم. لقد أثبت الشعب الإیرانی بفضل حرکته و مسیرته و استقلاله و ثقته بالذات و توکّله علی الله أنه یمکن بل یجب الوقوف بوجه هیمنة الأجانب و السلطویین. هذا ما أثبته شعب إیران. أین کان الشعب الإیرانی قبل ثلاثین عاماً من حیث مسیرة العلم و الحضارة و التقدم و التقنیة و النفوذ السیاسی؟ و أین هو الیوم؟ حصل هذا بفضل الصمود، و بفضل التوکّل علی الله، و بفضل إنزال کل المواهب و الطاقات إلی الساحة. هذه تجربة.. إنها تجربة للشعب الإیرانی نفسه و للأجیال القادمة، و هی کذلک تجربة للشعوب الأخری، و القوة الجویة فی الجمهوریة الإسلامیة من النماذج علی هذا الصمود و التحرّک المعتمد علی الثقة بالذات. هذا ما ینبغی أن نواصله.. نحن الشعب الإیرانی یجب أن نواصل هذه المسیرة. فهذا الدرب درب زاخر بالخیرات و البرکات.
استخدم أعداء الشعب الإیرانی طوال هذه النیّف و ثلاثین عاماً کل ما بوسعهم ضد هذا الشعب. لم یبقوا شیئاً لدیهم لم یستخدموه ضد الشعب الإیرانی. حرّضوا هذا و ذاک، و أشعلوا الحرب، و دعموا عدوّ الجمهوریة الإسلامیة بکل قدراتهم، و مارسوا معارضة صلدة، و مارسوا معارضة ناعمة، عملوا ضد هذا الشعب کل ما استطاعوه، لکن الشعب وقف و صمد، و لم یعجزوا فقط عن ترکیعه و تحطیمه، بل لم یستطیعوا الحؤول دون تقدّمه، فقد تقدّم هذا الشعب. استخدموا کل الأسالیب المتاحة لدیهم فحاکوا المؤامرات، و دبّروا انقلاباً، و حرّضوا عسکریاً، و هاجموا الطائرة، و فرضوا حظراً اقتصادیاً شدیداً صعباً، و شدّدوا الحظر یوماً بعد آخر عسی أن یستطیعوا إخراج الشعب من الساحة، و بث الیأس فی نفوسه، و جعله سیئ النظر للإسلام و الجمهوریة الإسلامیة، لکنهم أخفقوا. هذا هو ملف الجمهوریة الإسلامیة.
هذه الأیام أیام عشرة الفجر، و هی فرصة جیدة للواعین و المطلعین و الشباب و کل أبناء الشعب لتقییم الأعمال التی قاموا بها خلال هذه الأعوام الثلاثین و نیّف، و لیروا تقدمهم، و مساعیهم الموفقة، و المساعدات الإلهیة، و لیروا ضعف مکر الأعداء، «و مکروا و مکر الله و الله خیر الماکرین» (1). و سیکون هذا بمثابة ورقة عمل عامة لنری کیف یجب أن نختار طریقنا للمستقبل. أنتم فی القوة الجویة تحرّکوا و تقدموا بهذا الاتجاه. القطاعات المختلفة فی البلاد، و جمیع أبناء الشعب، و مسؤولو البلاد لیسیروا علی أساس هذه النظرة.
العدو بالطبع یمارس إیذاءه و خبثه، لکنه لا یستطیع فعل شیء سوی هذا الإیذاء. یقول الله تعالی: «لن یضرّوکم إلا أذی» (2). ما یقومون به هو إیذاؤکم، لکنهم لا یستطیعون أن یقفوا عقبة فی طریقکم، و لا یستطیعون سدّ طریقکم. لقد مارس الأمریکان طوال هذه الأعوام الثلاثین کل هذه التهدیدات و الأراجیز ضد الشعب الإیرانی، و قالوا کل ما استطاعوا، و مارسوا عملیاتهم الإعلامیة، و أطلقوا امبراطوریتهم الإعلامیة الخبیثة ضد شعب إیران، فکانت النتیجة: الشعب الإیرانی الیوم، و بفضل من الله، أکثر حیویة و عزماً و حسماً و نشاطاً من أی وقت مضی، و یشاهد الازدهار علی جمیع الصعد و المجالات. انصبّت محاولاتهم علی فصل الشعب عن نظام الجمهوریة الإسلامیة و الثورة. و فی کل سنة فرض الشعب الإیرانی فی الثانی و العشرین من بهمن الإخفاق علی العدو من خلال تواجده فی هذه الساحة من السوح الوطنیة و الثوریة. محاولاتهم منصبّة علی فصل الشعب. قالت وزیرة الخارجیة الأمریکیة عدیمة التجربة السابقة بصراحة بأننا نفرض هذا الحظر لنضع الشعب الإیرانی بوجه نظام الجمهوریة الإسلامیة. و قد ردّ الشعب الإیرانی علیهم فی تحرّکاته و فی مظاهراته، و سترون فی یوم الثانی و العشرین من بهمن أن شعب إیران سیکون له تحرّک ضارب یفرض الإخفاق علی العدو مرة أخری... (3). الجید فی الأمر هو أن الشعب بصیر و یقظ و یدرک معنی ممارسات الأعداء، و یفهم اتجاهات تحرّکات العدو، و یعلم لماذا یتخذ العدو هذه السیاسة، فیتحرّک فی الاتجاه المعاکس لما یریدونه، و یصرّ علی ما لدیه، و یعرض تواجده فی هذه الساحة العظیمة من سوح العزة الوطنیة، و یثبت حضوره و مشارکته. هذا هو الجید فی الأمر. البصیرة العامة للشعب مقابل الإعلام المعادی - و أغلبه إعلام أمریکی و صهیونی - تجعله لا یخطئ الطریق، و لا یقع فی الخطأ الذی یرید العدو للشعب الإیرانی الوقوع فیه. هذه هی میزة القضایا الوطنیة العامة العظیمة فی إیران.
و فی الفترة الأخیرة طرح الأمریکان مسألة المفاوضات مرة أخری، و کرّروا أن أمریکا مستعدة للتفاوض المباشر مع إیران، و هذا لیس بالشیء الجدید. لقد کرّر الأمریکان قضیة المفاوضات فی کل المراحل و الفترات. و الآن یکرّر هؤلاء الجدد قضیة المفاوضات ثانیة و یقولون إن الکرة فی الأرض الإیرانیة. الکرة فی أرضکم، و أنتم من یجب أن یجیب و یتحمّل المسؤولیة، و أنتم من یجب أن یقول: ما معنی المفاوضات إلی جانب الضغوط و التهدیدات؟ المفاوضات هدفها إثبات حسن النیّة. و أنتم تصدر عنکم عشرة أعمال تنمّ عن سوء النیّة، ثم تقولون بألسنتکم: المفاوضات؟ و تتوقعون أن یقتنع الشعب الإیرانی أنکم أصحاب نوایا حسنة؟! نحن طبعاً ندرک لماذا عاد الأمریکان هذه الأیام یکرّرون قضیة المفاوضات و یقولونها تباعاً و بلغات و لهجات متنوعة. نحن ندرک ما هو السبب. علی حد تعبیر الأمریکان أنفسهم مُنیت سیاستهم فی الشرق الأوسط بالهزیمة و الانکسار. لقد فشلت أمریکا فی سیاستها فی هذه المنطقة، و تحتاج إلی ورقة رابحة - علی حد تعبیرهم - یظهرونها، و هذه الورقة الرابحة من وجهة نظرهم هی أن یجرّوا نظام الجمهوریة الإسلامیة الثوری الشعبی إلی طاولة المفاوضات. هذا شیء یحتاجونه. یریدون أن یعلنوا للعالم أنهم أصحاب نوایا حسنة. لا، إننا لا نشاهد حسن نیّة. لقد أعلنتُ قبل أربعة أعوام - فی بدایة هذه الحکومة الأمریکیة الحالیة - حینما کانوا یطلقون نفس الکلام، أعلنت و قلتُ إننا لا نطلق أحکاماً مسبقة، و لا تقییمات قبلیة، بل ننظر و نری ما هی أعمالهم، ثم نحکم.
فما یمکن أن یکون حکم الشعب الإیرانی بعد أربعة أعوام؟ لقد دعموا الفتنة الداخلیة فی إیران و ساعدوا أرباب الفتنة و عناصرها، و علی مستوی المنطقة زعموا محاربة الإرهاب و احتلوا بلد أفغانستان، و سحقوا کل هؤلاء الناس و قضوا علیهم، و یتعاونون الیوم مع الإرهابیین فی سوریة و یدعمونهم، و استخدموا هؤلاء الإرهابیین أین ما استطاعوا ضد إیران. و قام عملاؤهم و حلفاؤهم و جواسیس الکیان الصهیونی باغتیال العلماء فی الجمهوریة الإسلامیة، و لم یکونوا علی استعداد حتی لإدانة هذه الاغتیالات، بل دعموها. هذا هو أداؤهم و أعمالهم. استخدموا ضد الشعب الإیرانی الحظر الاقتصادی الذی أرادوا له أن یکون شالّاً، و صرّحوا بذلک و قالوا إنه حظر باعث علی الشلل. ما الذی أرادوا أن یشلّوه؟ أرادوا شلّ الشعب الإیرانی. فهل مثلکم لدیه حسن نیّة؟ المفاوضات لها معناها عندما تنطلق من حسن نیّة و فی ظروف متکافئة و بین طرفین لا یرید أحدهما أن یخدع الآخر. أما المفاوضات باعتبارها تکتیکاً و المفاوضات من أجل المفاوضات، و المفاوضات لتسویق صورة القوة العظمی فی العالم أکثر، هذه المفاوضات عملیة مخادعة و لیست خطوة حقیقیة. أنا لست دبلوماسیاً، أنا ثوری، و أقول کلمتی بصراحة و صدق. الدبلوماسی قد یقول کلمة و یرید بها معنی آخر. و نحن نقول کلمتنا بصراحة و صدق و حسم و قطع. المفاوضات تکتسب معناها عندما یثبت الطرف حسن نیّته. و عندما لا یثبت الطرف حسن نیّته، و أنتم أنفسکم تقولون نحن نرید ممارسة الضغوط و التفاوض فی الوقت نفسه، و هذان الشیئان لا ینسجمان. إنکم تریدون إشهار السلاح بوجه الشعب الإیرانی، و تقولون: إما أن تفاوض أو نطلق علیک النار. و هذا من أجل أن تخیفوا الشعب الإیرانی. و لکن اعلموا أن الشعب الإیرانی لا تخیفه مثل هذه الأشیاء. (4)
و البعض بدافع السذاجة و البعض بدافع ما فی نفوسهم من أغراض - لا یمکن أن یصدر المرء أحکاماً قاطعة علی الأشخاص، لکن وضع الإنسان الساذج لا یختلف فی ماهیته عن وضع الإنسان المُغرض - یفرحون لهذا الکلام و یرّحبون به و یقولون: نعم، استجیبوا لهذه الدعوات. لا، لیست القضیة علی هذه الشاکلة، و المفاوضات لا تعالج مشکلة. المفاوضات لا تعالج لأمریکا مشکلة. متی وفوا بوعودهم. منذ ستین عاماً، من الثامن و العشرین من مرداد سنة 32 [1953 م] و إلی الیوم، متی ما اعتمد المسؤولون الإیرانیون علی الأمریکان تلقوا الضربات. ذات یوم وثق مصدّق بالأمریکان و اعتمد علیهم و اعتبرهم أصدقاءه فحصلت قضیة الثامن و العشرین من مرداد و الانقلاب الذی دبّره الأمریکان ضده، حیث جاء عمیل الانقلاب بحقیبة ملیئة بالأموال إلی طهران و وزّع الأموال بین الشقاة و الأوباش لیعملوا انقلاباً، و کان أمریکیاً. و قد اعترفوا هم أنفسهم بأنهم دبّروا هذا الانقلاب. ثم جاءت الحکومة البهلویة الظالمة التی سلطوها علی هذا البلد سنین طویلة، و أسسوا السافاک، و کبلوا الثوار و المناضلین بالحدید، و عذّبوهم. حدث هذا فی تلک الفترة. و بعد الثورة وثق مسؤولو البلاد لبرهة من الزمن بهم بدافع التفاؤل، فکان الجواب من ذلک الطرف أن أعلنت سیاسة الحکومة الأمریکیة إیران محوراً للشرّ. أنتم مظهر الشرّ. أنتم الذین تمارسون الشرّ فی العالم، و تشعلون الحروب، و تنهبون الشعوب، و تدعمون الکیان الصهیونی، و تقمعون الشعوب الثائرة فی قضیة الصحوة الإسلامیة قدر مستطاعکم، و تستضعفونهم، و تبثون بینهم الخلافات و التفرقة. أنتم الأشرار، و الشرور هی من اختصاصکم و شؤونکم. اتهموا الشعب الإیرانی بالشرّ و وجّهوا له هذه الإهانة الکبری. أین ما جری الوثوق بهم عملوا علی هذه الشاکلة. یجب أن یبدوا حسن نیّة. اقتراح المفاوضات و ذکرها لا ینسجم مع الضغوط. طریق الضغوط منفصل عن طریق المفاوضات. من غیر الممکن أن یوافق الشعب الإیرانی تحت أحذیة الضغوط و تحت التهدیدات، بأن یتفاوض مع الطرف الذی یمارس الضغوط و یطلق التهدیدات. لماذا نتفاوض؟ من أجل ماذا؟
الشعب الإیرانی الیوم شعب یقظ. و أمریکا و وجهها معروف حالیاً لا فی إیران و حسب بل فی المنطقة. الشعوب سیئة الظن بأمریکا، و هم یمتلکون الکثیر من القرائن التی تجعلهم سیئی الظن بأمریکا. و الشعب الإیرانی عرف ما ترمی إلیه أمریکا، و یدرک ما هی مقاصد الأمریکان. الشعب الإیرانی یقظ واع. إذا أراد البعض فی الوقت الراهن أن یعیدوا هیمنة أمریکا علی البلاد ثانیة، و أن یغضوا الطرف عن المصالح الوطنیة و التقدم العلمی و المسیرة المستقلة إرضاءً لأمریکا، فإن الشعب سیمسک بتلابیبهم و یحاسبهم. و أنا أیضاً لو أردتُ أن أسیر بخلاف هذه المسیرة و الإرادة العامة فإن الشعب سیعترض. هذا واضح. من واجب جمیع المسؤولین مراعاة المصالح الوطنیة، و الاستقلال الوطنی، و صیانة سمعة الشعب الإیرانی و ماء وجهه.
لقد تفاوضنا مع البلدان التی لم تکن لها تحرکات تآمریة ضد إیران، و أبرمنا معها المعاهدات و العقود، و أقمنا العلاقات، فالشعب الإیرانی شعب مسالم و من أهل الحلم، و وحدة الشعب الإیرانی فی خدمة المصالح البشریة العامة. ما یفعله الشعب الإیرانی الیوم هو من أجل مصالحه الوطنیة و لمصلحة الأمة الإسلامیة، و لمصلحة البشریة. و لا ریب أن العون الإلهی مع الشعب الإیرانی. شعب إیران بهذه البصیرة و العزیمة الراسخة و الصمود فی هذا الدرب النیّر الذی سیسیر فیه دوماً إن شاء الله، سیستطیع أن یرتقی إلی ذروة قمم المفاخر، بل و یأخذ الأمة الإسلامیة إن شاء الله إلی هذه القمم. و الطریق إلی ذلک هو أن نحافظ علی هذه البصیرة و علی اتحادنا، و أن یحافظ مسؤولو البلاد علی مصالح البلاد. حالات سوء الأخلاق التی تلاحظ فی بعض المجالات و المواقف عن بعض المسؤولین - و سوف أتطرّق فی المستقبل إن شاء الله لهذه الحالات من سوء الأخلاق التی تلاحظ علی بعض مسؤولی البلاد فی بعض المیادین و الساحات - یجب علی المسؤولین أن یدعوها و یترکوها. الشعب قلب واحد و هو شعب نشط و صاحب تصمیم و حسم. و حتی لو کان ثمة اختلاف فی وجهات النظر فی قضایا شتی بین الشعب، فإن کل المسؤولین و أبناء الشعب متحدون فی مقابل العدو و الاستکبار و الذین عقدوا العزم علی استئصال جذور هذا الشعب و النظام، و لا یوجد أی اختلاف فی هذا الشأن بین أبناء الشعب.
و سوف یثبت الشعب فی یوم الثانی و العشرین من بهمن مرة أخری إن شاء الله و بفضل الله و توفیقه، أنه متواجد کله فی الساحة لصیانة أرکان هذه الثورة، و أنه مستعد و جاهز و متعاضد و کلمته واحدة و اتجاهه واحد، و لا شک أن التوفیق الإلهی سیشمله.
و السّلام عليكم و رحمة‌ اللّه و بركاته.

الهوامش:
1 - سورة آل عمران، الآیة 54 .
2 - سورة آل عمران، الآیة 111 .
3 - تکبیر الحضور.
4 - تکبیر الحضور.