جاء نصّ حكم قائد الثورة الإسلامية كما يلي:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
سماحة حجّة الإسلام الحاج الشيخ أحمد مروي دامت بركاته
إنّ التوفيق لخدمة العتبة المقدّسة لثامن الحجج الإمام أبي الحسن الرّضا عليه آلاف التحيّة والثناء لهو فوزٌ عظيم وكرامة كبيرة يجدر بمن يتمتّعون بها أن يشكروا الله سبحانه وتعالى من أعماق القلب والآن بعد أن قضى حجّة الإسلام والمسلمين سماحة السيّد رئيسي فترة خدمة حافلة بالجهود المثمرة والتأسيس لأعمال خالدة في تلك العتبة الكريمة، تمّ تعيينه لتحمّل مسؤولية هامّة أخرى وإنّني أنصّب سماحتكم سادناً وخادما لهذه العتبة العظيمة إذ أنّكم قد تربّيتم في هذه الدّيار وشملتكم بركاتها وثبت تحلّيكم بالتقوى والأمانة خلال فترة طويلة من تعاونكم وألفت نظركم لبعض النّقاط.
بداية أرى من الضروري أن أذكّر سماحتكم أيضاً بكافّة النقاط الواردة في حكم تنصيب سماحة السيّد رئيسي. ومن التوصيات الأخرى اغتنام فرصة هذه الخدمة وبذل قصارى جهودكم لأجلها، وخدمة زوار حرم الإمام الرّضا (عليه السلام) خاصّة المستضعفين والمحتاجين، واستغلال الإمكانات الثقافية للعتبة الرضويّة المقدّسة، وصون وحراسة الكنز الفريد من نوعه الذي تتضمّنه فنون الإعمار والتخطيط والتزيين الموجودة في مجموعة الأبنية والساحات، والمحافظة على الأوقاف الغنيّة والواسعة، وتطوير المؤسسات الاقتصاديّة والخدماتيّة وأخيراً الاستفاضة من معنويّة هذه الشمس المتوهّجة إضافة للتحلّي بالإخلاص والروحيّة الجهاديّة.
ثانياً أشدّد على مشاركة وتعاون العتبة الرضويّة المقدّسة مع الحوزة العلميّة والعلماء العظام في مدينة مشهد المقدّسة.
ثالثاً أوصي أيضاً بالتعاون مع الإدارات الحكوميّة وإعانتها كما يقتضي الأمر ذلك.
رابعاً من توصياتي الأخرى التي أشدّد عليها الاستفادة من الخبراء المتدينين والثوريّين في مختلف الأقسام.
ختاماً أسأل الله عزّوجل المزيد من التوفيق لسماحتكم.
السيّد علي الخامنئي
٣٠/٣/٢٠١٩