وجاء نص الرسالة كما يلي:

بسمه تعالى
جناب العالم المجاهد حجة الإسلام السيد حسن نصرالله دامت معاليه
أتوجه بالتبريك والعزاء في شهادة نجلكم العزيز وشابكم اليافع، إليكم وإلى أمّه الفاضلة. هذا امتحانٌ آخرٌ كبير في سبيل الله قد خرجتم منه مرفوعي الرأس، وزيّنتم به قائمة الإمتحانات الأخرى التي تحملتموها بصبر خلال فترة الجهاد والمقاومة المليئة بالمعاناة والوافرة بالأجر. لن يستفيد الكيان الصهيوني الغاصب والمعتدي والوحشي أبداً من جرائمه التي تؤدي إلى استشهاد أفضل الشباب اللبناني والفلسطيني، وستشعل دماء هادي الشهيد وبقية أبناء شهداء الإسلام في لبنان نار المقاومة أكثر في وجه الكيان المحتل لفلسطين ولبنان. إن الجهاد الحالي ضد النظام الصهيوني الغاصب، بكل ما فيه من عدم تكافئ، لا نهاية له سوى انتصار الحق، أي خلاص الأراضي الإسلامية المغتصبة، ولا يمكن لمضي الزمن أن يُنسى حقوق الشعوب المغتصبة. إن كل دماء تسفك في هذا الطريق وكل مناضل صادق ومظلوم يسقط على الأرض، يجعل من تلك النهاية التاريخية أكثر حتميةً ولا تقبل التخلف.

مرة أخرى، أبارك وأعزي بشهادة نجلكم الشاب والمظلوم، إليكم والديه الكرام، وإلى بقية أقاربه ورفاق السلاح، وإلى كل شباب لبنان وفلسطين، وأسأل الله تعالى الأجر الإلهي لكم، وعلو الدرجات لذاك العزيز في محضر الحقّ تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيد علي الخامنئي
 14/9/1997