التفتوا! قلت هذا مراراً في لقاء مجموعات مختلفة: قد يقف عشرون عاملاً على خطّ الإنتاج، والمُنْتَج الصناعي يتحرّك على هذا الخط، ولكلٍّ منهم وظيفته. أحدهم ينبغي أن يضرب بالمطرقة، وآخر يشد البراغيّ، وثالثٌ يضع شيئاً ما، وآخر يرفع شيئاً ما. عليهم أن يفعلوا ذلك في اللحظة المناسبة. إذا مرّت القطعة من أمامك – كنت من العشرين الذين يقفون على خط الإنتاج - وغرقت عشر ثوانٍ في التفكير، فقد فات الأوان وانتهى الأمر. ينبغي أن ينجز العمل في لحظته. قام التوابون وحاربوا ثأراً للدم المطهر للإمام الحسين (ع)، فقُتلوا، لقد قُتلوا جميعاً، لكن لا يُشاد بهم في التاريخ. لماذا؟ لأنهم تأخروا. أنتم الذين أردتم أن تقدّموا دماءكم في سبيل الإمام الحسين (ع) لماذا لم تأتوا في الأول من المحرم والثاني منه لتفعلوا شيئاً على الأقل؟ تقفون هناك وتنظرون، ويستشهد الإمام الحسين (ع)، ثم تحترق قلوبكم، وعندئذ تأتون إلى الميدان! هذا ما يحدث عندما لا يُؤدّى العمل في الوقت المناسب. لا بد أن يُؤدّى العمل في حينه.

~الإمام الخامنئي 9/1/2023