كلّ ما ورد في الإسلام مقدّمة لبناء الذات الإنسانيّة ومقدّمة لعروج الإنسان وتركه عالم البهائميّة والحيوانيّة والتوحّش. عندما تقع البشريّة ضمن دائرة التربية الإلهيّة -وهذا ما تستطيع تحقيقه بإرادتها- فسوف تنشأ الحياة الطيّبة في نفوسها وستتعطّر الأجواء ويسودها النّقاء؛ لكن عندما لا يكون هناك مكانٌ لهذه التربية الإلهيّة فسوف تبقى ضمن مستوى الحيوانيّة وستصبح أخطر من سائر الحيوانات.