لا يوجد أسمى من أن يضحّي إنسانٌ بحياته ووجوده، بإرادته واختياره ومشيئته، في سبيل غاية إلهيّة عظيمة وسامية. هذا ما تعنيه الشهادة.   

 تحوّل لبنان، ببركة وجود حزب الله ومجاهدي المقاومة، إلى أرضٍ نموذجية وهو يؤثّر على هذه المنطقة بأسرها، وذلك ببركة دماء شهدائكم.

لقد خضنا هذه الحرب بقوّة وصلابة؛ والدليل على ذلك أنّ الكيان الصهيوني اضطر إلى الاستنجاد بأمريكا. لو لم تكن قواه قد خارت، ولو لم يُطرح أرضًا، لما لجأ إلى أمريكا على هذا النحو.

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي تصاميم تتضمن مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي بتاريخ 16/07/2025 خلال لقاء مع كبار مسؤولي السلطات القضائية في حسينيّة الإمام الخميني (قده).

ينشئ الصهاينة مركزًا لتوزيع الغذاء فيحتشد الناس للحصول عليه، فيرمونهم بوابل من الرصاص، ويُقتَل عشرة أضعاف من كانوا يُقتلون بالقنابل! كان قتل الناس يكلّفهم كثيرًا، فجعلوه رخيصًا. يد أمريكا ملطخة أيضًا بهذه الجرائم. 

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مجموعة تصاميم تتطرّق إلى جانبٍ مفجع من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزّة، حيث تحوّلت «طوابير الخبز» إلى ميادين قتلٍ متعمّد، وصار السعي خلف لقمة العيش يُجابَه بوابلٍ من الرصاص.

كان المرحوم الشهيد المطهري ينادي قبل انتصار الثورة بسنوات، قائلًا: والله، اعلموا أن شمر هذا العصر هو فلان، وكان يذكر اسم رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك. هذا هو واقع الأمر فعلًا. إننا نلعن الشمر لكي نجتثّ جذور النهج الشمري والممارسات الشمرية في العالم، ولكي نواجه حاكمية الطاغوت، وحاكمية اليزيديين، وحاكمية الفساد والانحطاط، وحاكمية ممارسة الظلم بحق المؤمنين في هذا العالم.

كل من اتخذ المنطق الحسيني محورًا لعمله عبر التاريخ، انتصر بلا شك. المنطق الحسيني يعني أن لا نخشى الموت، وأن نرجّح الحقّ على الباطل بأيّ ثمن، وأن لا نعد أنصار الحقّ قلّة وأن لا نبالغ في تقدير عدد أنصار الباطل مهما بلغ حجمهم. المنطق الحسيني يعني الأمل اللامتناهي، حتى في اللحظة التي تبدو فيها الآمال وكأنّها آفلة.

يجب التحرّك بإرادة وعزم... إذا قاومتم، فحينئذ ستفتحون القمّة، أي العمل الذي لم يُنجز بعد زمن رسول الله (ص) حتّى اليوم: قمّة الحاكميّة لدين الله، والحاكميّة للحق، والحاكميّة للعدل، وقمّة بلوغ الغاية والمنشود من الخلقة البشريّة، أي تكامل الإنسان والكمال البشري... اسعوا للاستقامة على هذا الطريق؛ {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ} (هود، 112). الاستقامة مهمّة والصمود أيضًا، وأنتم قادرون على إنجاز هذا العمل وستُنجزونه - إن شاء الله - ببركة التوجّه إلى الحسين بن علي (ع) والتوسّل به.

إنّ أحد الخطوط الواضحة لنهضة عاشوراء بل الخط الأبرز لنهضة عاشوراء، هو استقامة الإمام الحسين (عليه السّلام).