بسم الله الرحمن الرحيم

أرحب بجميع الإخوة و الأخوات الأعزاء الذين ساروا في هذه المناسبة العظيمة جداً و المستعصية علی النسيان - مناسبة التاسع و العشرين من بهمن في تبريز - كل هذا الطريق الطويل و تجشموا العناء و نوّروا حسينيتنا. الحقيقة أن أنفاسكم الدافئة و ألسنتكم الناطقة و دوافعكم المستعصية علی السكون و السكوت و التي كانت محسوسة و مشهودة في جميع الأحوال جعلت أجواء الحسينية اليوم دافئة و جذابة و ثورية، و قد كان أهالي تبريز دوماً و علی مرّ الزمن مظهراً لهذه الخصائص البارزة.
طوال التاريخ القريب و في الأحداث الكبری من فترة الثورة الدستورية و ما قبلها و إلی اليوم، يلاحظ المرء ميزتين في تبريز و آذربيجان: الميزة الأولی هي أن أهالي تبريز كانوا سبّاقين دوماً في الأحداث المختلفة، فهم الذين يبدأون و يمسكون بزمام المبادرة. و قضية التاسع و العشرين من بهمن من هذا القبيل. لو لم يخلق أهالي تبريز اليقظين في أربعينية أحداث قم ذلك الحدث الكبير لما انطلقت سلسلة الأربعينيات في البلاد و لما كان معلوماً كيف كانت ستسير و تستمر الحركة المتفجرة الهائلة للشعب في كل أنحاء البلاد. إذن كانت المبادرة من قبل أهالي تبريز. و قد كان الحال كذلك في الأحداث السابقة أيضاً. في أحداث الثورة الدستورية أيضاً كان الوضع كذلك. بدأ أهالي تبريز العمل و بادروا. و الكثير من هذه الشعارات الجارية علی ألسنة شعبنا العزيز اليوم في كل أرجاء البلاد بدأت غالباً من تبريز.
السمة الثانية هي الوفاء. البعض يبدأون السير في طريق معين لكنهم لا يواصلون و لا يبقون أوفياء. تزلزلهم الأحداث المختلفة و تبث فيهم الشكوك و التردد. فيعودون أدراجهم في بعض الأحيان. و أحياناً يفعلون ما هو أسوء من العودة أي إنهم ينكرون أصل الحركة و الطريق. شهدنا هذا النمط من الناس.
أهالي تبريز و آذربيجان أوفياء و صامدون. يقول الله تعالی في القرآن الكريم: «و من أوفی بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً»(1). الذي يبقی وفياً للحق و يصمد علی كلمة الحق و لا يزلزله مضي الزمن و تعاقب الأحداث الصعبة سيوفيه الله تعالی أجراً عظيماً. البعض ليسوا من هذا القبيل إنما ينكثون العهود. «فمن نكث فإنما ينكث علی نفسه»(2). الناكث يعمل ضد نفسه و الواقع أنه يجلب الخسران علی نفسه بنكثه عهده. لا تصيب الإنسان خسارة في سبيل الله. أنتم أهالي تبريز و آذربيجان وفيتم و صمدتم.
إمامنا الجليل مع أنه لم يكن يعرف تبريز عن قرب لكنه عرف أهاليها معرفة جيدة. في أحداث الفتنة في بداية الثورة حيث ظهرت الفتن في أماكن مختلفة من البلاد و منها تبريز قال الإمام إن أهالي تبريز أنفسهم سوف يردون علی مثيري الفتن و قد ردوا عليهم فعلاً. ما من شيء سوی قوة الإيمان و الغيرة و الهمة و الوعي و البصيرة كان بوسعه إخماد تلك الفتن و النيران. و كذا الحال اليوم أيضاً. الشباب الأعزاء الذين لم يروا الإمام و لم يشهدوا فترة الدفاع المقدس علی مدی ثمانية أعوام و لم يدركوا أمثال الشهيد باكري و لم يشهدوا الشخصيات المضحية التي استشهدت آنذاك يشاركون الآن في الساحة بنفس القوة و بنفس الاستقامة و بنفس البصيرة التي شارك بها الشباب التبريزيون يومذاك في التاسع و العشرين من بهمن و أبدوا طوال ثمانية أعوام من الحرب المفروضة و في الجبهات و الميادين المختلفة البطولات و التضحيات. هكذا هم شبابنا اليوم. فما معنی هذا؟ لماذا؟ ما هي القضية؟ ينبغي البحث عن حقيقة القضية في أحقية هذه الكلمة أعني كلمة الثورة و هي كلمة حق. هذه هي خصوصية الحق. «مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة» هذه شجرة طاهرة سالمة طيبة‌ تنمو في الأرض نمواً سليماً. «أصلها ثابت و فرعها في السماء» جذورها قوية و أغصانها و أوراقها مرتفعة إلی عنان السماء. «تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها»(3). ثمارها دائمية و لها في كل فصل ثمرة معينة. أي إنها ليست خاصة بفترة معينة كما هو الحال بالنسبة للكثير من الحركات في العالم و التي تغيّر أنظمة الحكم باسم الثورة أو الانقلاب أو غير ذلك لكنها محدودة الأمد ثم يعود الوضع بعد فترة قصيرة إلی شكله السابق أو إلی أسوء من الوضع السابق أحياناً. ليست كلمة الحق من هذا القبيل. كلمة الحق باقية.
حركة الثورة اليوم و أهدافها هي نفسها التي رسمت منذ اليوم الأول و قد رسمها إمامنا الجليل الحكيم. هذه الأهداف منسجمة مع فطرة الجماهير لذلك احتضنها الشعب و إلا فإن توجيه قلوب ملايين الناس باتجاه واحد ليس بالأمر الاعتيادي. حينما يتحدث الإنسان بلسان الفطرة و يتحدث عن الله فسوف تحوم الفطرات حوله. «و لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم و لكن الله ألف بينهم»(4). يد القدرة الإلهية هي التي تهدي القلوب باتجاه معين فتكون هذه هي النتيجة. في الثاني و العشرين من بهمن كانت الحشود التي خرجت إلی الشوارع في الذكری الحادية و الثلاثين لولادة الثورة الإسلامية أكبر من تلك التي خرجت في الأعوام الماضية. لم تنقص الحشود و حسب بل ازدادت و قويت و هذا علی خلاف الدارج في عالم الطبيعة. ألقوا حجراً في الماء و سترون أنه يُوجِد أمواجاً و لكن كلما مضی الوقت قلّت هذه الأمواج و تلاشت و صارت غير محسوسة إلی أن تنتهي. مرور الوقت يطفئ الأمواج الاجتماعية. فأية حقيقة هذه التي لا يطفئوها مرور الوقت بل يزيدها بروزاً يوماً بعد يوم؟ واقعة كربلاء مثلاً، في يومها و في تلك الصحراء القاحلة و بعيداً عن الأنصار و أمام كل أولئك الأعداء يستشهد الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) و أصحابه و تؤسر عائلته و يأخذونهم و ينتهي الأمر. و اليوم بعد مضي قرون علی ذلك اليوم لاحظوا كم هي عظيمة و بارزة تلك الواقعة التي كان يفترض أن لا يبقی لها أي ذكر أو أثر في ظرف عشرة أو خمسة عشر يوماً. إنها بارزة اليوم لا بين ملايين الشيعة في البلدان المختلفة و حسب و بين المسلمين بل حتی بين غير المسلمين نری أن اسم الحسين بن علي يشع كالشمس و ينير القلوب و يهديها. هكذا هي الثورة. كلما مرّ الزمن أكثر كلما أجلت هذه الثورة حقائق أكثر.
لكن العدو يتحدث بطريقة أخری طبعاً. و البعض يتحدثون بنفس لغة العدو و لسانه. أما هل يفعلون ذلك عن وعي أو عن غير وعي فهذا ما نتركه لله، لكنهم يتحدثون بلغة العدو و يحاولون الإيحاء بأن الثورة انحرفت عن دربها. كلا، لو كانت الثورة قد انحرفت لما تحركت كل هذه القلوب باسم الثورة و ذكر الثورة. و لما تعبأ كل هذا الإيمان و كل هذه الدوافع و المحفزات بذكر الثورة. و كذا الحال في العالم. فآثار هذه الثورة اليوم محسوسة في قلوب الناس في البلدان الإسلامية. لا تنظروا إلی عدة حكومات معاندة فالشعوب تحترم هذه الثورة و تجلها و تتحسر علی مثلها. و هذا مؤشر أحقية الثورة و بقائها. «تؤتي أكلها كل حين».
أنا و أنتم و مثلما بقينا أوفياء لحد اليوم بتوفيق من الله نستطيع أن نبقی أوفياء. إذا حافظنا علی هذا الوفاء «فسيؤتيه أجراً عظيماً». و هذا الأجر غير مختص بالدنيا، و غير مختص بالآخرة أيضاً، فهو أجر في الدنيا و في الآخرة. أنه في الدنيا عزة و اقتدار و وصول إلی الأهداف السامية، و هو في الآخرة أجر إلهي و ثواب أرقی و أفضل من كل شيء. إذا تضعضعت أو ساءت عهودنا لا سامح الله و جرجرتها الأهواء النفسانية‌ وسط الطريق إلی هنا و هناك سيكون ذلك في ضررنا نحن، فالثورة تواصل طريقها. الذين تركوا الثورة و الذين وقفوا بوجهها كما أراد العدو أصيبوا هم أنفسهم بالخسارة و الضرر. توهموا أنهم سيتآمرون علی الثورة و يصرحون و يحرضون و سينفعهم ذلك شيئاً. كلا، إنهم مخطئون.
في يوم الثاني و العشرين من بهمن هذه السنة حيث أفصحت هذه المعجزة الإلهية العظيمة عن نفسها و أذهلت هذه المشاركة الجماهيرية الهائلة الأنظار كان الأعداء و المعارضون - سواء المعارضون المعاندون أو المعارضون الغافلون - يفكرون بطريقة أخری و يخططون لشيء آخر و يربّون في أذهانهم أخيلة أخری. حاولوا منذ مدة طويلة أن يفعلوا ما من شأنه تخريب مراسيم الثاني و العشرين من بهمن التي تعدّ تجسيداً للمشاركة الجماهيرية في الثورة. أرادوا أن يفعلوا ما يفضي إلی اشتباكات بين الجماهير في طهران أو المدن الأخری. هذا ما توقعوه. قالوا في أحاديثهم إن الحرب الداخلية في إيران ستبدأ يوم الثاني و العشرين من بهمن! لاحظوا ما الذي فعلوه حتی راحوا يتوقعون نشوب حرب داخلية في إيران. كان البعض يقول هذا و البعض يأملون استعراض وجه معارض لنظام الجمهورية الإسلامية في الثاني و العشرين من بهمن. راحوا يصورون أن الناس تخلت عن الثورة و عن نظام الجمهورية الإسلامية و يقفون بوجهه الآن، هكذا كانوا يفكرون و يحسبون حساباتهم لكن الشعب الإيراني بوعيه و بصيرته و همته و بيد القدرة الإلهية التي ايقظت قلوب أبنائه صفع جميع هؤلاء المعارضين علی أفواههم و أتمّ الحجة علی الجميع.
و ينبغي أن يكون الأعداء الخارجيون قد استيقظوا و صحوا علی أنفسهم أيضاً. رئيس جمهورية أمريكا و أمثاله كانوا يتشدقون دوماً بالشعب الإيراني و يقولون: «نحن نناصر الشعب الإيراني» و « الشعب الإيراني يعارض نظام الجمهورية الإسلامية». كرروا هذا الكلام مراراً. لاحظوا ماذا كان حالهم حين شاهدوا الشعب الإيراني في الشوارع يوم الثاني و العشرين من بهمن؟ هل ثمة خذلان إلهي أشد من هذا يمكن أن يمنی به العدو؟ و هل فضيحة له أشد من هذه؟ و البعض في الداخل، قسم منهم بسبب الغفلة و قسم آخر بسبب عدم التعقل و فئة أخری بدافع العناد و العداء، راحوا يتحدثون عن الشعب و الشعب و الشعب بما يُضاد نظام الجمهورية الإسلامية و يعادي هذه الحركة العامة للنظام! طيب، هؤلاء هم الشعب. لقد أثبت الثاني و العشرون من بهمن أين هو الشعب و ماذا يريد و ماذا يقول. أصابهم الغرور بالأوهام التي بثوها في نفوسهم. تصوروا أو تظاهروا بالجهل حين ظنوا أن الشعب تخلی عن الثورة و عن الإمام. لكن وعي الشعب و بصيرته و همته و إيمانه و التوفيق الإلهي الذي شمل الشعب الإيراني كان رداً قارعاً لهم في يوم الثاني و العشرين من بهمن.
و الأجانب أيضاً أصيبوا بالوهم. تستخذم الألفاظ في غير معانيها. زعماء البلدان المستكبرة - بضعة دول مستكبرة - يصرحون حول نظام الجمهورة الإسلامية و يوحون و يروجون للقول بأن المجتمع العالمي يعارض الجمهورية الإسلامية. أي مجتمع دولي؟ أي مجتمع دولي يعارض الجمهورية الإسلامية؟ أربع أو خمس دول مستكبرة - غالباً ما تكون حتی شعوبها غير موافقة علی مواقفها - تعارض النظام الإسلامي و الجمهورية‌ الإسلامية. الأنظمة المحبوسة في قبضة الشركات الصهيونية و مصاصي الدماء الدوليين من الطبيعي أن تعارض الجمهورية الإسلامية التي ترفع شعار العدالة. يجب أن تكون معارضة. يوم تمتدحنا الشبكة الأخطبوطية للرأسمالية العالمية و لا تعارضنا يجب أن نقيم مأتماً.
نعم، هناك بضع دول مستكبرة و متغطرسة تعارض الجمهورية الإسلامية لكن المجتمع العالمي لا يعارض الجمهورية الإسلامية أبداً. المجتمع العالمي هو الشعوب. المجتمع العالمي يعني الكثير من الحكومات التي هي بدورها غير راضية عن المستكبرين، رغم أنها لا تتجرأ غالباً علی التصريح بعدم رضاها لكننا نعلم أنها غير راضية. هذا شيء واضح جداً في تصريحاتهم و حواراتهم و يقولونه لنا، لكنهم لا يتجرأون علی الاعتراض.. يخافون. أما نحن فلا نخاف. إننا نقول الشيء الذي في قلوبنا و نعلم أنه حديث قلوب الشعوب و قلوب الكثير من الحكومات. إننا نعارض الاستكبار و نعارض نظام الهيمنة و نعارض بشدة تسلط بضعة بلدان علی مصير العالم و نكافح هذا التسلط و لا نسمح لهم بالتلاعب بمصير العالم. و من الواضح أن تعارضنا تلك الحكومات فتتذرع بذرائع الملف النووي و ما يتصل بحقوق الإنسان و الديمقراطية. و الكل في العالم يعلم أنهم يكذبون و يمارسون الرياء و النفاق.
و قد بعثوا مأمورهم ثانية إلی هنا يجول في أطراف الخليج الفارسي و يكرر نفس تلك الأكاذيب و الهذر ضد الجمهورية الإسلامية: إيران تروم الحصول علی قنبلة نووية! من الذي يصدق كلامكم؟ من يصدق أنكم تفكرون بمصالح شعوب هذه المنطقة؟ أنتم الذين سحقتم شعوب هذه المنطقة ما استطعتم و بمقدار ما سُمح لكم تحت أقدام مصالحكم غير المشروعة. و بدّلتم الخليج الفارسي إلی مخازن سلاح. هذا ما فعله الأمريكيون. يمتصون أموال بلدان الخليج الفارسي و ينهبونها و يخزنون أسلحتهم فيها بدل ذلك. أنتم مثيرو الحروب، أنتم هاجمتم العراق و هاجمتم أفغانستان و تهاجمون باكستان و تعيدون جرائمكم هذه في أي مكان آخر استطعتم، ثم تأتون لتصرحوا ضد الجمهورية الإسلامية؟ جميع شعوب المنطقة تعلم و الكثير من حكومات المنطقة تعلم أن الجمهورية الإسلامية تناصر السلام و تناصر الإخوة و تناصر عزة بلدان هذه المنطقة و عزة البلدان الإسلامية. تحركوا كأنهم البائعين الجوالين و كان تحركهم انفعالياً. هم يتآمرون ضد الجمهورية الإسلامية منذ ثلاثين سنة و يخفقون منذ ثلاثين سنة، و قد انتصرت الجمهورية الإسلامية هذه السنة مرة أخری بعد عشرات المرات في صراعها ضد المستكبرين و انهزم المستكبرون.
أحداث ما بعد الانتخابات التي أوجدها البعض بسبب جهلهم أو علی أساس حسابات خاطئة، يتذرع بها العدو عسی أن يستطيع تضعيف الجمهورية الإسلامية، و لكن علی العكس، نفس هذه الأحداث أدت إلی زيادة اقتدار الجمهورية الإسلامية. إذا كان يجب علی البعض قبل هذه الأحداث أن يثبت للناس بالأدلة و البراهين أن العدو يترصدهم و يكمن لهم فإن الناس شاهدوا بعد هذه الأحداث بأعينهم أن العدو يترصدهم في كمائنه. و هكذا هو الشعب الإيراني حينما يری العدو في الكمين لا يتأخر بل ينزل إلی الساحة فوراً. و بعد الآن أيضاً بحول الله و قوته و توفيقه ستكون جميع شرائح الشعب إن شاء الله أكثر جداً في عملهم و أشد تحفزاً و اندفاعاً في تحركهم في الأجواء العلمية و الصناعية و المجالات المختلفة و في مناخ الإدارات و الكسب و العمل و التجارة.. علی الجميع أن يسعوا و يعملوا.
و قد تضاعفت مسؤولية المسؤولين. لقد تضاعفت مسؤولية المدراء في البلاد و رؤساء السلطات الثلاث مقابل هذه الحركة الشعبية العظيمة و مقابل هذا الوعي المذهل الذي أبدته الجماهير. هذا الشعب مستعد للدفاع عن بلده و ثورته و قيمه. علی خدمة المجتمع الخضوع و إبداء الاحترام أمام هذا الشعب و متابعة أعمالهم بقوة و جدّ و العمل من أجل الناس.
ثمة مشاكل في البلد و هناك نواقص، و لكن ما من مشكلة أو نقص لا يمكن حله بيد الإرادة المعتمدة علی الإيمان. سيسعی مسؤولو البلاد في السلطات الثلاث إن شاء الله و في القطاعات المختلفة و أبناء الشعب أنفسهم و كل شخص حسب دوره و سهمه من أجل معالجة هذه المشكلات.
ليعلم الجميع أن مستقبل الشعب الإيراني مستقبل مشرق. لقد أتخذ هذا الشعب قراره كما سبق أن ذكرنا و سيصل إن شاء الله إلی ذروة أهدافه السامية ليكون نموذجاً لا للعالم الإسلامي فحسب بل لكل الشعوب حتی يعرفوا من أين يمرّ طريق العزة و العظمة.
نتمنی علی خالق العالم أن يشمل الشعب الإيراني كافة و أنتم أهالي تبريز و آذربيجان الأعزاء بألطافه و عنايته و تسديده، و يُرضي عنكم جميعاً القلب المقدس لإمامنا المهدي المنتظر (أرواحنا فداه) و يشملكم بأدعيته و يرضي عنكم جميعاً الروح الطاهرة للإمام الجليل و الشهداء الأبرار.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

الهوامش:
1 و 2) سورة الفتح، الآية 10.
3) سورة إبراهيم، الآيتان 24 و 25.
4) سورة الأنفال، الآية 63.