لقد استطاع الإمام العسكري (عليه السلام) أن يُنظّم كلّ هذه العلاقات مع مختلف أنحاء العالم الإسلامي من خلال شبكة دعائيّة وتعليميّة ضخمة في نفس مدينة سامراء التي كانت أشبه بالمعسكر.
جهاد الأئمة (عليهم السلام) وجهودهم هذه لم يحفظ التشيع فقط، بل صان القرآن والإسلام والمعارف الدينية؛ هذه هي خاصية عباد وأولياء الله الخلّص والمخلصين. لو كان الإسلام فاقداًٍ لهذه الشخصيات المصمّمة، لما كان استطاع بعد انقضاء الف ومئتي أو ثلاثمئة سنة أن يحدث صحوة إسلامية؛ كان مصيره الزوال ببطء.