كان من المتوقع أن يحمل البيان عبارات موبخة وقاسية ضد حكام السعودية بسبب تصرفاتهم اللامسؤولة والمستمرة في مواسم الحج وخاصة الموسم الماضي بعد مقتل ما يقارب 7000 آلاف من الحجاج، والجرائم السعودية اليومية التي تقتل الأبرياء وتنتهك المقدسات في العديد من دول المنطقة وصدق التوقع أخيراً.

نضع بين أيديكم كليباً يحمل عنوان "الغفلة عن قلب الإسلام" يستعرض مقطعاً هامّاً مما ورد في نداء الإمام الخامنئي لمسلمي العالم بمناسبة الحج لفت فيه سماحته إلى وضع الأمة الإسلامية الراهن وما يتوجّب على العالم الإسلامي القيام به.

وجه قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي نداء لحجاج بيت الله الحرام الذين تشرفوا بضيافة الرحمن للعام الهجري 1436. وخلال ندائه دعا الإمام الخامنئي حجاج بيت الله الحرام للتفكير في معضلات العالم الإسلامي ودور أمريكا وإسرائيل في إنتاج هذه المعضلات. كما وجه سماحته دعوة إلى علماء الأمة ونخبها السياسية والثقافية لتحمل مسؤولياتهم والتآلف فيما بينهم بدلاً من تأجيج نيران الخلافات المذهبية.

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي كليباً يتضمّن قراءة نداء الإمام الخامنئي باللغة العربية إلى مسلمي العالم بمناسبة حلول موسم الحج، من أبرز ما جاء في نص هذا النداء إشارة سماحته إلى ضرورة التنبّه إلى مؤامرات الكيان الصهيوني حيث قال سماحته:  العدو الصهيوني ما زال يثير الفتن في قلب العالم الإسلامي.

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي تصاميم تتضمّن أبرز ما جاء في نداء الإمام الخامنئي لحجاج بيت الله الحرام والمسلمين في أرجاء العالم يوم الخميس ٣١/٨/٢٠١٧.

مع انتشار نداء الإمام الخامنئي إلى مسلمي العالم بمناسبة موسم الحج عام 1438 نضع بين أيديكم انفوغراف "ابتلاءات العالم الإسلامي" الذي يسلط الضوء على أهم النقاط التي وردت في نداء سماحته.

وعلى أساس ذلك اعتقدت مجموعة من مفسري الفريقين مثل القرطبي في تفسيره الجامع والفخر الرازي في التفسير الكبير أنّ هذه الرؤيا تدلّ على أنّ بني أمية يتقلدون السلطة بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وآله. هذه الأسرة التي كانت سبباً لإثارة الفتن في العالم الإسلامي وانحرفت بتاريخ الأمة الإسلامية عن مسارها الطبيعي.

أصدر الإمام الخامنئي يوم الخميس ٣١/٨/٢٠١٧ نداء إلى مسلمي العالم بمناسبة موسم الحج. في هذه المناسبة ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي تصميماً يتضمّن مقطعاً من نداء قائد الثورة الإسلامية أشار فيه سماحته إلى ما آل إليه حال العالم الإسلامي مع نسيانه لتعاليم القرآن الكريم.

للحجّ أن یکون دواءً شافیاً لکلا هذین الابتلائین العظیمین الذَین تعاني منهما الأمة الإسلامیة، فهو یطهّر القلوب من الأدران، وینوّرها بنور التقوى والمعرفة، ویفتح کذلك العیون على واقعیات العالم الإسلامي المُرّة، ویُرسّخ العزائم لمواجهتها، ویُعزّز الخطوات، ویجعل الأیدي والأذهان مجنّدة للعمل.