المرأة المسلمة

2016 June
لهذا ترون في الغرب كيف أنّهم بالتدريج بدأوا يخالفون الحجاب بصورة علنية، والعنوان الذي يذكرونه لهذا الاعتراض هو أن يقولوا أنّ الحجاب هو شعار حركة دينية؛ ونحن لا نريد أن تُطرح المظاهر الدينية في مجتمعاتنا التي هي مجتمعات علمانية. وبرأيي هذا كذب. فالبحث لا يتعلّق بالدين وغير الدين؛ البحث هو أنّ السياسة الاستراتيجية الأساسية للغرب قامت على أساس استعراض المرأة واستغلالها والحجاب يُعارض ذلك. حتى لو لم يكن الحجاب ناشئاً من دافعٍ وإيمانٍ ديني، فإنّهم يخالفون ذلك، ويعترضون؛ فالمشكلة الأساسية هي هذه. 22/5/2011
2016/06/01
January
أنظروا من ذا الذي يصمد أمام الأعين اللائمة والمتسائلة في العالم المادي الذي يعتبر التعرّي فخراً للمرأة؟ فالرجل يتستّر من رأسه إلى أخمص قدميه، ولكن على المرأة أن تتعرّى، وأن تُظهر جزءاً من بدنها أمام الأنظار، وهو عمل في غاية السوء والإنحراف، وناتج عن الألاعيب السياسية. في مثل هذا العالم، تتقدّم سيدة بعباءتها وحجابها الإسلامي الكامل، لتقف على المنصة وتتسلّم جائزة بطولتها، وهذا غاية في الأهمية؛ بل وأهم من ذلك، العَلَم المرفوع، فهو رمز الروح القوية التي يتسم بها الإيراني المسلم، ويدلّ على أن مثل هذا الشخص لا يُهزَم ولا يُغلب على أمره في مهبّ أمواج الأوهام والأحاسيس الوهمية. وبهذا يمكن إدراك هوية شعبٍ وصلابة عنصره ومعدنه واستقامته، وهذه أمورٌ  ذات قيمة عالية.  
2016/01/11
2013 May
الهدف من "ترجيل المرأة"، دفعها للقيام بأعمال أكثر انسجاماً مع بنية الرجل الجسدية، العصبية والفكرية، وجعلُ ذلك افتخاراً وامتيازاً للمرأة. ونحن في المقابل انفعلنا، وخُدعنا وقبلنا عن جهل وعن غير التفات لهذا الخطاب. أنظروا كيف أنّنا نفتخر بوجود هذا العدد من النساء، في بعض المراكز التنفيذية في البلاد. لا يخطئنّ أحد فهمي، فأنا لا إشكال عندي من وجود هؤلاء السيدات في تلك المناصب التنفيذية، أعني بأنني لا أعارض ذلك ولا أنفيه، ولا أجد فيه أيّة مشكلة لنفترض بأن وزير الصحة عندنا كان إمرأة، وكانت بعض السيّدات معاونات لرئيس الجمهورية، وتولينَّ مناصب أخرى في البلاد. ولا أرى إشكالاً في ذلك، إلا أن المشكلة تكمن في الافتخار والتباهي أمام العالم، أن انظروا كم سيدة لدينا في المراكز التنفيذية للبلاد!. هذا ما يسمى الانخداع والانفعال. لا حاجة للافتخار هنا. حسناً، فقد وُجدت سيدة تمتلك خصائص وقُدرات أهّلتها لهذا المنصب، هذا جيد، ولمَ لا؟! فهو ليس مخالفاً للقانون. لكن أن نُفاخر بأن لدينا هذا العدد من السيدات المسؤولات في المراكز التنفيذية، فهذا خطأ. لو أننا افتخرنا بوجود هذا العدد من السيدات المثقفات، المتعلّمات، فهذا جيد، وهذا في مكانه، إذا قُلنا بأن لدينا هذا العدد من السيدات المؤلفات والناشطات الثقافيات والسياسيّات، فلا إشكال في ذلك، وإذا قُلنا بأن لدينا هذا العدد من السيدات الاستشهاديات والمجاهدات في مختلف الميادين، فهذا جيد، لو قلنا بأن لدينا هذا العدد من النساء الفعّالات في المجالات السياسيّة والثورية، مذيعات وكاتبات، فهذا جيد، ومن الجيد أن نفخر بهنّ. لكن أن نفخر بأن لدينا هذا العدد من الوزيرات وهذا العدد من النواب والمعاونات في المراكز التنفيذية المختلفة، وهذا العدد من مديرات المؤسسات التجارية، فهذا خطأ، وهذا انفعال في مقابلهم.  
2013/05/11
بالنسبة للجزء الثاني، حيث جعلوا المرأة وسيلةً لتلذّذ الرجل جنسياً، هو ليس بالتلذّذ المعنوي والروحي ولا بالتلذّذ العلمي، إذ يمكن لشخصين الجلوس معاً فيستمتع أحدهما بحديث الآخر، بمعلوماته، لكن لا، فهذا ليس مطروحاً، الهدف (عندهم) هو أن يتمكن الرجل وبكل سهولة من التلذّذ جنسياً بالمرأة. وقد جاء هذا الأمر من الغرب صفعةً على وجه الدول غير المحصّنة وغير المسلحة بسلاح الإسلام، بما في ذلك بلادنا. ولحسن الحظ جاءت الثورة، وتمّ التصدي لهذا المدّ بشكل كبير، لكن يجب مواجهة هذا الخطر الداهم والبلاء العظيم والحؤول دون اختراقه مجتمعاتنا. فالحجاب أحد مقدمات هذه المواجهة، وكذلك مسألة الثياب والزّي، ومسألة المعاشرة والاختلاط بين الرجل والمرأة ومعرفة حدودهما، أيضاً من مُقدمات مواجهة هذا البلاء العظيم، الذي هو بلاء للمرأة والرجل على حد سواء، وفيه بالطبع مسألة تحقير المرأة، دون الالتفات إلى ذلك.  
2013/05/11
فإذا كانت المرأة محترمة ومُكرّمة في محيط العائلة، فإن جزءاً مهماً من مشاكل المجتمع سيُحل. يجب أن نجعل الأبناء يُقبّلون يد الأم. وهذا ما يصبو إليه الإسلام، أن تكون العائلات أكثر تديُناً وأخلاقاً وقُرباً من المفاهيم الدينية. أن تكون العلاقة بين الأبناء والأم تكريمية. وهذا لا يتنافى أبداً مع العلاقات العاطفية والحميمة بين الأم والأبناء. يجب أن يكون هذا الاحترام قائماً. أن تكون المرأة محترمة في عائلتها. هكذا يكون رفع الظلم عنها.  
2013/05/11
فمقام المرأة، هوية المرأة وشخصية المرأة، يكمن في جنس المرأة ذاتها- هويةٌ جدّ سامية ومكرّمة- وهي تتفوّق في بعض النواحي على الرجال. نجد أنّه في الإجمال لا فرق بين المرأة والرجل، ونجد أنّه من حيث الخلقة، ومن جهة الخصوصيات الطبيعيّة التي خلقها الله المتعال فيها، هناك بعض الامتيازات للمرأة وبعض الامتيازات للرجل، وقد وهب الله تعالى قدراً من الخصوصية لهذا الجنس وكذا للجنس الآخر. يمتلك هذا الجنس بعض المميزات والخصائص، وكذا الجنس الآخر، لذلك، ففي الأمور الإنسانية، لا فرق وتفاوت بينهما، كما لا فرق في الأمور التي جعلها الله للإنسان، لناحية الحقوق الإنسانية، والحقوق الاجتماعية ومن ناحية القيم المعنوية والسير التكاملي المعنوي. أي أنّ رجلاً يصبح كعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وامرأة كالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ، ورجل كعيسى عليه السلام وامرأة كمريم عليها السلام . لا فرق بين الاثنين. إذاً هي نظرة صائبة، أن نعرف المرأة في إطار جنسها، كما هي، امرأة واقعية، أنثى. وأن نعرف أيّ قيم يمكن أن نُنميها ونُرقيها في هذا الفرد المنتمي إلى هذا الجنس، علينا أن لا ننفعل أمام النظرة الغربية، لكن للأسف هذا ما أصابنا.  
2013/05/11
لخطاب الغرب حول المرأة، أجزاء مختلفة، لكنّ جزئين منه هما الأبرز: الأول: "تَرْجيل" المرأة، أي تشبُهها بالرجل، وهو جزء مهم من هذا الخطاب. والآخر، أن تصبح المرأة وسيلة سهلة لتلذّذ الرجل جنسياً. سواء أكان تلذّذاً بصرياً (أي بالنظر)، وما يلي ذلك من مراحل أسوأ وأبعد من التلذّذ البصري، وهذا جزء آخر من خطاب الغرب بخصوص المرأة. أما مسألة الـ"فمينيسم" (الدفاع عن حقوق المرأة) وما شابه من الأمور الرائجة في عالمنا الحالي، هي في الواقع نتاج الخطاب الغربي ذاك، والذي سيوصل الأمور إلى هنا في نهاية المطاف.  
2013/05/11
إنجاب الأبناء من أهمّ أشكال الجهاد بالنسبة إلى النساء ووظائف النساء؛ لأنّ الإنجاب هو في الحقيقة فنّ [صنعة] المرأة، فهي التي تتحمّل مشاقّه ومصاعبه وآلامه، وهي التي منحها الله تعالى أدوات ولوازم تربية الأطفال. والله تعالى لم يعط أداة التربية هذه إلى الرجل، إنّما جعلها لدى السيّدات؛ فأعطاها الصبر والتحمّل، ومنحها العاطفة والأحاسيس، وأعطاها التركيب الجسميّ المناسب  لذلك؛ في الواقع هذا فنّ المرأة. فإذا لم نغفل عن هذا الأمر في مجتمعنا، عندها سنتقدّم إلى الامام.  
2013/05/01
لقد قاموا بأمرٍ، جعلوا منه أحد أهم واجبات المرأة، إن لم نقل الأهمّ على الإطلاق، التبرّج وإبراز جمالها بهدف تلذّذ الرجال، حتى أصبحت هذه من الخصائص الحتميّة واللّازمة للمرأة. للأسف هذا هو حال عالمنا اليوم. ففي الوقت الذي يحضر الرجال في أكثر المجالس رسميةً- الاجتماعات السياسية وغيرها- بالبنطال الطويل والثياب المحتشمة، نجد أن لا إشكال في أن تحضر النساء بمزيد من التعري وعدم الاحتشام. فهل هذا أمرٌ عاديٌّ وطبيعيّ؟ هل يتوافق ذلك مع الطبيعة البشريّة؟ أجل لقد فعلوا ذلك. على المرأة أن تعرض نفسها أمام الرجال، لتكون وسيلة لتلذُّذه. فهل من ظلم أكبر من هذا؟ ويطلقون عليه اسم  "الحريّة" ، بينما يُطلقون على نقيض هذا التوجّه اسم  "الأسر" أو "القيد" ! في حين، أنّ احتجاب المرأة وحجابها، هو تكريم لها، احترام لها، حُرمة لها. لقد حطّموا هذه الحرمة، ويمعنون في تحطيمها يوماً بعد يوم، مُطلقين على ذلك مُسمّيات عدّة. إنّ أُولى أو ربّما إحدى أوائل النتائج السلبيّة لهذا الأمر، هو تلاشي الأسرة، فقد تهاوى بُنيانها، وعندما يتزلزل بُنيان الأسرة في مجتمعٍ ما ويتهاوى، تتأصّل المفاسد.  
2013/05/01
2012 July
لو أنّ النساء لم يشاركن في الحركة الاجتماعية لأيّ شعبٍ فإنّ تلك الحركة لن تصل إلى أيّ مكان ولن تنجح. ولو ساهمت النسوة في أيّة حركة مساهمة جادّة وواعية وعن بصيرة فإنّ تلك الحركة ستتقدّم بنحوٍ مضاعف. وفي هذه الحركة العظيمة للصحوة الإسلامية فإنّ دور النساء هو دورٌ لا بديل عنه, ويجب أن يستمرّ. فالنساء هنّ اللواتي يهيئن أزواجهنّ وأبناءهنّ ويدفعنهم للمشاركة في أخطر الميادين والجبهات. نحن وفي زمن النضال ضدّ الطاغوت في إيران، وكذلك بعد انتصار الثورة وإلى اليوم، كنا نشاهد عظمة الدور النسائي بشكلٍ واضحٍ وملموس.  
2012/07/11