خاطب القرآن الكريم البشرية كلها بهذه الآية الشريفة: «لَقَد جآءَكم رَسولٌ مِن اَنفُسِكم عِزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكم»، و في فقرتها الأخيرة «بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيم» (١). آلام البشرية و المشكلات التي يعانيها الإنسان و المجتمعات البشرية ثقيلة على الروح المباركة لرسول الإسلام، حَريصٌ عَلَيكم، إنه مشتاق لهدايتهم و سعادتهم. البعثة لكل البشر. ثم تأتي تتمة لهذه الآية فيها تطمين و تسلية من القرآن للرسول الأكرم: «فَاِن تَوَلَّوا فَقُل حَسبِي اللهُ لآ اِلهَ اِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكلتُ وَ هُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيم» (٢)، خاطِب البشرية و اعمل على صلاحها و إصلاحها، و توكّل على الله الواحد الأحد، فكل شيء في يده و السنن الإلهية موظفة لخدمة هذه الحركة.

~ كلمة الإمام الخامنئي بمناسبة المبعث النبوي الشريف ٠٥/٠٥/٢٠١٦