الإمام الحسين خلال فترة طفولته، كان محبوب الرسول الأكرم، وقد كان هو يُكنّ الكثير من المحبة لرسول الله أيضاً. كان الحسين عليه السلام يبلغ من العمر ست أو سبع سنوات عند رحيل الرسول الأكرم. نُقش وجه النبي الأكرم في مخيلة الإمام الحسين على شكل ذكرى خالدة وبقي عشقه للرسول الأكرم متوقّداً في قلبه. ثم رزق الله عزّوجل علي الأكبر للإمام الحسين عليه السلام. بعد أن يكبر هذا الشاب قليلاً، أو يصل إلى حد البلوغ، يرى الإمام عليه السلام وجه النبي في وجه هذا الشاب؛ نفس ذاك الوجه الذي كان متعلّقاً به ويُحبّه كلّ هذا الحب، بات هذا الشاب شبيهاً بجدّه. يتكلّم، صوته شبيهٌ بصوت رسول الله. كلامه شبيهٌ بكلام رسول الله. أخلاقه شبيهةٌ بأخلاق رسول الله؛ نفس تلك العظمة وذاك الكرم وذاك الشرف.
~الإمام الخامنئي 7/5/1998