الرسول الأكرم، كان رسول العلم، كان العلم منعدماً في ذلك المجتمع؛ كان رسول العدل، في مجتمع لم تكن تنبعث فيه رائحة العدل وكان الجبابرة، الأقوياء والرؤساء المستبدّون يسيطرون على أرواح وأموال النّاس. كان رسول الأخلاق والمداراة والصفح والإنصاف والمحبّة، في مجتمع كان يفتقر بمعنى الكلمة لهذه المفاهيم؛ مجتمع خشن، متجبّر وخاضع للقوي، بعيد عن الأخلاق والروحانيّة، بعيد عن العلم، متعلّق بأهواء النّفس، بالعصبيّات الجاهليّة، بأنواع الغرور العديم الذي لا يجدي نفعاً.
~الإمام الخامنئي ٣٠/٧/٢٠٠٨