إن ما يقال في عاشوراء، في واقعة كربلاء، أن الدم انتصر على السيف، فإن عامل هذا النصر، كان السيّدة زينب، وإلا لكان الدم انتهى في كربلاء. إن الواقعة العسكرية في ساحة عاشوراء انتهت ظاهرياً بهزيمة جنود الحق. أما ما أوجب أن تتبدل الهزيمة الظاهرية إلى نصر حاسم دائم، كان خُلُق السيدة زينب الكبرى (سلام الله عليها). الدور الذي لعبته السيّدة زينب، يدلُّ على أن المرأة ليست على هامش التاريخ، المرأة كانت في قلب أحداث تاريخية هامّة. عظمة المرأة تكون حين تستطيع أن تحفظ الحجاب والحياء والعفة التي أودعها الله في جبلّتها. هذه يجب مزجها بالعزّة الإيمانيّة، يجب إضافتها إلى الإحساس بالتكليف والدور، تلك اللطافة تبقى في محلها، وكذلك الحدّة والصرامة، إن هذا التركيب اللطيف هو للمرأة فقط.
~الإمام الخامنئي ٢٠١٠/٤/٢١