ثم عندما تذهبون إلى هناك «ثُمَّ أفيضوا مِن حَيثُ أفاضَ النّاس»، الكلام هنا أيضاً عن الناس «سَواءً العـاكفُ فيهِ وَالباد»، لا فرق بين أهل مكة وغيرهم، فهنا [هذه الأرض] ملكٌ للجميع، هذه الأرض لكل المسلمين. يجب أن لا يتصور البعض أنَّ هذه الأرض لهم ومن حقهم أن يتصرفوا فيها كيفما حلا لهم، كلا، كلُّ المسلمين لهم حق متساو في الكعبة الشريفة والمسجد الحرام وهذا الموطن الشريف والفضاء المقدس للحرمين الشريفين. وما هو موجود في الآية الشريفة هو مكة لكنَّ المدينة أيضاً على نفس الحال، فهي أيضاً لجميع المسلمين لأنَّ الرسول للجميع.