ما يُمكن استخلاصه من مجموع ما هو مرتبط بعيدي الفطر والأضحى، هو أنّ هذا اليوم الشريف هو يوم الطهارة والتزكية والنقاء. في إحدى هاتين السورتين التي تتمّ قرائتهما في صلاة العيد يقول عزّوجل: ”قد أفلح من تزكّى“. أي أنّ الذي يُطهّر نفسه وذاته وروحه وقلبه من الخبائث ويُنقذها منها يكون متمتّعاً بالفلاح، أي النجاح في ميدان الحياة وبلوغ هدف الخلقة. في سورة الركعة الثانية يقول الله عزّوجل: ”قد أفلح من زكّيها“؛ هو المضمون عينه. أي من يستطيع أن يطهّر روحه ويزكّيها وينظّفها يبلغ الفلاح والنجاح. يدور الحديث في كلتا السورتين عن التزكية والطهارة والنّقاء.
~الإمام الخامنئي ١٩٩٧/٢/٩