بسم الله الرحمن الرحيم 

إنّ زيارة الأخوة والأخوات العمّال والعاملات، ورؤية هذا الزخم العاطفي والإيماني الواعي الذي لديكم، يُذكّر كل واحد منّا بإمامنا العزيز وحبّه العميق وعلاقته القلبية لهذه الشريحة الكادحة والتي تشكّل العمود الفقري للإنتاج في البلاد. 
واحدة من خصائص الثورة الإسلامية في إيران هي مواقف العمال الاستثنائية والخاصة إزاء الثورة؛ فالعامل في نظام الجمهورية الإسلامية يعمل في جبهتَين منشؤهما واحد، وله فيهما حضوره الفاعل والتاريخي حقيقة. الجبهة الأولى جبهة العمل والسعي والإنتاج، والأخرى جبهة الدفاع عن الثورة. إنّ عاملنا الثوري والمسلِم وطوال السنوات العشر الماضية قد أثبت إخلاصه ومثابرته وفاعليته غير القابلة للتعب في جبهة العمل وخندقه، وبهذا الدافع نفسه تمامًا أثبت جهوزيته في جبهة الحرب أو في جبهة الدفاع عن الثورة وتضحيته في سبيلها والدفاع عنها. 
وعندما نتأمّل سنوات الحرب نرى بوضوح وبشكل بارز دور العمّال في هذه الفترة، ولقد عشت أيامًا طويلة بين أعزائي من قوات التعبئة الشعبية في جبهات الحرب، وعندما تدور الأحاديث ونتساءل عن هويتهم وعملهم ومسقط رأسهم كنا نجد أنّهم من العمّال الكادحين القادمين من القرى والمدن والأرياف ومن النقاط النائية في البلاد وقد قدموا إلى الجبهة. ففي أوائل الحرب وعندما كانت الجبهات تشكو من النقص والضعف، كان حضور بضعة آلاف من أولئك مصيريًا وكان مَددًا كبيرًا للقوات المقاتلة.
لقد شاركَتْ شرائح شعبية متعددة في الحرب غير أنّ الطبقة العاملة الكادحة كانت تملأ الجبهة، وربما كان العامل من أولئك مسؤولًا عن عائلة أو عدة عوائل ومع ذلك كان يترك حياته ويتجه نحو جبهات الحرب، إنّ دور هذه الطبقة الكادحة في المجتمع يتجلى بزيادة الإنتاج من خلال نشاطها وبقيامها بتأمين احتياجات الناس وهي لها الحضور الفعّال والنشيط على مختلف الساحات ولا يستطيع أحد إنكار هذا الواقع إلا في ما لو كان المنكر غير مطّلع.
وقد تصل تضحية بعض العمال في الدفاع عن الثورة حدًا يجعل المرء يشعر بالخجل من نفسه من كل هذا الإخلاص؛ ففي غمرة الحرب كنا نسمع أنّ عمّال المصانع يتنازلون عن جزء من مرتّباتهم دعمًا للمجهود الحربي، فكم كان مقدار تلك المرتبات والحقوق المالية كي تدفع سهمًا في ميزانية الحرب؟! 

لقد ظل الإنتاج في جبهات العمل ثابتًا بهذا المستوى، فمنذ الأيام الأولى لانتصار الثورة حيث الجميع يدورون حولها مثل فراشات تطوف حول شمعة متوهجة هي شمعة وجود الإمام العزيز، كان البعض هنا وهناك ضد الثورة في داخل البلاد وضد الإسلام بصدد تعطيل المصانع وضعضعة العمل المنسجم للعمّال يقوده في ذلك شبكات تجسسية كالماركسيين الأمريكيين الذين لا يوجد اصطلاح يليق به غير هذا، وعلى الرغم من كون أولئك قد رفعوا شعارات اليسار لكنهم باطنًا كانوا يرتبطون بالاستكبار الأمريكي، وقد كان جلّ همهم أن يوجهوا ضربة إلى النظام وإلى انسجام الثورة الإسلامية وأن يعطّلوا المصانع عن طريق منظمات ومخططات تلك القوى، ولا يستطيع أحد أن يدّعي أننا كنا ملتفتين تمامًا في ذلك الزمان إلى مخططاتهم.
ومن أجل هذا وفي تلك الظروف الحساسة، كان لنا حضورنا خلال الفترة الممتدة من 19 وحتى 22 بهمن  من سنة 1357هــ ش  في المنطقة الصناعية غرب طهران؛ حتى أنّنا سمعنا نبأ انتصار الثورة من المذياع في تلك المنطقة. لم نكن نعلم ما الذي سوف يحصل، وكانت العناية الإلهية في تلك الأيام هي التي تأخذ بأيدينا فنكون في الموقع الذي ينبغي التواجد فيه. 
إنّ العمّال يشكّلون الشريحة الواعية في المجتمع، وإنني أعتبر هذه الطبقة جزءً من الطبقة المتحررة فكريًا بالمعنى العام للكلمة؛ لقد كان الماركسيون الأمريكيون في بداية انتصار الثورة يراهنون على هذه الطبقة، وكان هدفهم أن يسلبوا من الثورة هذه اليد العاملة لها والذراع القوية فيها وأن يقوموا بتحريضها ضد النظام إن استطاعوا، ولقد قاموا بدعاية كبيرة في هذا الاتجاه، ولو كان لهذه الدعاية أثرًا لكنّا عشنا شللًا اقتصاديًا وبطالة في المراكز الصناعية في البلاد وعلى مدى عام أو عامين على الأقل. 
غير أنّنا وجدنا في ما يتعلق بالرد على موجة الدعاية أنّ قبضات العمال تتجه لتُحطّم الأفواه المعادية للإسلام والثورة؛ حتى عمَّ اليأس والخوف صفوف الأعداء ولم یقتربوا بعد ذلك من تلك الشريحة لمدة طويلة، إنّ هذه الروحية هي روحية قلّ نظيرها في الدنيا، إنّنا لن نجد وحتى في الأنظمة العمّالية التي لا تأخذ في حسبانها إلا عنوان العامل وفاء مثل وفاء عمّال إيران للجمهورية والنظام الإسلامي؛ لذا فإن دور العمال في الجمهورية دور ممتاز وبارز. 
ليكن همنا الدائم رضا الله سبحانه؛ فإنّ عظمة (تميّز) ثورتنا إنّما تكمن في هذه النقطة؛ فالنظام الذي احتشدت ضده وتكالبت عليه كل القوى الكبرى والناتو والرجعية في المنطقة من أجل تدميره هو اليوم بحمد الله أقوى من الماضي وأكثر تجذّرًا من السابق وأكثر ثباتًا وصمودًا وأعداؤه یعترفون بذلك. إنّ أي نظام في الدنيا لو تعرّض لمثل ما تعرّض له نظامنا من كل هذه العداوة والهجمات لكان مدمّرًا وفي دائرة النسيان، أو لتراجع عن موقفه وتخلّى عن أصوله (ثوابته) كي يستطيع البقاء. 
إنّنا لم ولن نتزحزح عن ثوابتنا، ونحن مستمرون بكلمة الحق التي حملناها من اليوم الأول وبعون الله سنقاوم حتى آخر قطرة في عروقنا؛ إنّ سرّ الصمود في نظامنا هو أنّ الأفراد فيه يرتبطون بالله سبحانه ارتباطًا وثيقًا قلبيًا وعقائديًا وهم من أتباع الولاية. إنّ أفراد الشعب أثبتوا بأن العدو لا يستطيع أن يطمع بهم، والسبب في ذلك أنهم يؤمنون بالله سبحانه ويعملون لرضاه. 
إنّ شعوب الدنيا اليوم في البلدان المختلفة تتعاطف معكم وتتضامن مع شعارات الثورة، فإننا إلى أيّ حد استطعنا أن نقيم علاقات مع مسلمي أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والشرق الأسيوي وفي مناطق أخرى؟ بحيث إنهم يتعاطفون معنا في مصيبتنا بمناسبة رحيل إمامنا العزيز، وما هي بواعث هذا الألم وهذه الدموع؟ ما الذي دفع الناس في إحدى الدول إلى معانقة الوفد الإيراني وذرف الدموع؟! أنحن أوجدنا هذه العلاقة؟ كلا إنّ هذه علاقة معنوية وعاطفية وتآلف في القلوب وقد أوجدها الله تعالى. 
إنّ القرآن الكريم يُخاطب الرسول الأكرم قائلًا: {لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألّفت بين قلوبهم}. 
إنّ المال النفطي لا يعدّ شيئًا وإنّ أموال العملات الأجنبية لا تعد شيئًا يذكر في مقدّرات الأرض، فلو صرفنا أموال الدنيا كلها وميزانية الأجهزة الدعائية والإعلامية ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية فإننا لم نكن لنستطيع أن نصنع هذا الارتباط القلبي والعاطفي الذي نستفيد منه اليوم لأن الإيمان بالله تعالى والارتباط به هو العامل الأساس الوحيد وراء هذا التضامن القلبي الفريد. 

لقد طوت الثورة والحمد للّه عشرة أعوام مليئة بالصعاب والمشاق والتحديات بسبب هذه الروحية، وإنّني أدرك كل ما يجري في البلاد، وأعرف ما أراده العدو من إثارة المشاكل والعراقيل وما قام به من خبائث، ولعلّ هناك الكثير من الأمور التي نعرفها ويجهلها الناس حتى الآن وليس لديهم اطّلاع أنه أي عمل أنجزه العدو وأية خطة لم ينجزها. 
إنّني في هذا الأيام وعندما أنظر إلى الوراء وإلى مسير السنوات العشر أشعر بالحيرة حقيقة، وأتساءل كيف أمكننا أن نجتاز كل هذه المنعطفات الخطرة وأية وديان ومنحدرات ومعابر صعبة واجهتنا؛ يا إلهي اغمر روح إمامنا بنورك ورحمتك في كل لحظة، أية معجزة قام بها ذلك الإنسان وكم كانت قدرته قوية وأي قلب كبير لديه.
لقد كان الإمام واثقًا كثيرًا من شعبه في أصعب وأحرج المراحل، قال في إحدى رسائله للناس: «إنّني أعرفكم جيدًا، كما أنّكم عرفتموني جيدًا»، وحقًا كان الإمام يفهم شعبه ويدرك مدى صفائه وغیرته وشجاعته ووفائه ومصداقيته، وكان الشعب هو الآخر يفهم الإمام ويعرفه جيدًا، ولهذا كان يستجيب له ويتّبعه. 

لقد مررنا في هذه السنين العشر والنصف سنة في أصعب الظروف وطوينا المراحل الأصعب، على أنّنا لا نقول قد انتهى الأمر وأنّ العدو تركنا وشأننا؛ كلا، إنّ العدو لن يكفّ عن تآمره. إنّني أريد القول فقط إنّنا طوينا المرحلة الأشق من الطريق وإنّ أمامنا طريق أشد سهولة وأكثر راحة. 
لا شك أنّ المحلّلين في هذه الدنيا لم يكونوا يتوقعون هذه الأوضاع لنا بعد مضي أكثر من عشرة أعوام والثورة في سنتها الحادية عشرة فضلًا عن رحيل الإمام، بل كانوا يتوقعون العكس فإنّ الاستراتيجية السياسية الأمريكية والأوربية كانت ترسم لنا لهذه المرحلة أيامًا سوداء حالكة، لم يكن العدو ليتصور في تلك الأيام أنّنا سنكون متّحدين إلى هذا الحد، وأننا سنواجه بقوة القضايا الراهنة. لم يكونوا يتصورون أنّ هذا الشعب سوف يستطيع تحسين وضعه بهذه السرعة ويأخذ القرار اللازم ويتابع طريقه، لكن وضعنا اليوم أفضل بكثير من توقعات العدو والصديق أيضًا. 
إنّ هذا النجاح والتوفيق هو هبة إلهية لجهادكم أيها الشعب الوفيّ: {والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا وإنّ الله لمع المحسنين}. وإن شعبنا كان محسنًا وكان الله معه. 
 
إنّ واجبنا في المرحلة التالية هو صيانة وحفظ الثورة والتطوير اليومي لنظام الجمهورية الإسلامية وتجذيره أكثر فأكثر عبر العمل المخلص ووحدة الكلمة وامتلاك الارتباط بالله والتعلق القلبي به والاعتماد على النفس، وبهذا المنهج فإننا سوف نمضي بالثورة قدمًا وبعون الله عشرات السنين إلى الأمام. 
لقد نهضت ثورتنا بالأصل لتحطيم التسلّط الظالم في العالم، وإذا ما استطعنا - وبفضل الله نستطيع - مواصلة الطريق بنفس هذا الإيمان الذي طوينا فيه العقد الماضي، وأن نمضي بقوة وتيقظ وصفاء وإخلاص، فإنّنا سنوفق في تحطيم وجه القوى الظالمة الحاكمة في الدنيا كلها بقبضات هذا الشعب الفولاذية. 

إنّ لكم أيّها العمال دوركم المهم في البلاد، وإن عبء الإنتاج يقع على عاتقكم، ولا شك أنّ من الواجبات الرئيسة للنظام الإسلامي أن يجعل هذه الشريحة الكادحة تتمتع بحقها المشروع الإنساني والإسلامي وهي التي لها عمدة الحق في بناء وإدارة اقتصاد البلاد. ولذا يجب تحسين الوضع المعيشي للعمال مادّيًا ومعنويًا، وذلك بسنّ القوانين المناسبة وزيادة العمل. يجب أن لا يكون هناك فقير في مجتمعنا، فإن العمّال الذين هم جزء من الشرائح المستضعفة للمجتمع يجب أن يكونوا من أولويات برامج التوسعة الاقتصادية، فلو كان العامل مؤمّنة له احتياجاته فسوف ينتج عمله بشكل أفضل.
إنّ واجبنا الشرعي ومقتضى العدل الإسلامي هو أن يكون لجمیع الأفراد في شرائح المجتمع كلها منافع لازمة ومناسبة لشأن الإنسان المؤمن بعيدًا عن التمييز غير المشروع بكل أشكاله المعروفة في العالم الفاسد اليوم؛ والتي عانى منه مجتمعنا في العهد البائد والتي لم تذهب بقاياه إلى اليوم بالكلية.   

ومن زاوية معنوية ينبغي على العامل أن يستشعر مسؤوليته الملقاة على عاتقه، وعلى العامل أن يدرك أهمية وشأن عمله وإنّ على المسؤولين وأبناء الشعب أن يدركوا شأنه وقيمته ويعلَموا أنّ للعامل شأنًا معنويًا وإنسانيًا مرتفعًا في المجتمع. ففي النظام القيمي الإسلامي لا أهمية أصلًا للغنى المالي ولا قيمة للكثير من الخصوصيات النفسانية فيه إلا للقيم والمثل، لكن كون الإنسان عاملًا فهذا قيمة من القيم وحتى لو كان العامل يعمل على نطاق فردي لنفسه، ولو كان العمل المنجز مؤثرًا في تطوير حياة المجتمع فإن القيمة لهذا العمل سوف تتضاعف، ومن أجل هذا قبّل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يد العامل، ولم يكن لهذا التقبيل بالطبع امتياز مادّي بالنسبة للعامل لكنه امتياز معنوي له لأنه يرفع شأن العامل في المجتمع. 
عليكم أيّها العمال أن تنتبهوا إلى ضرورة المحافظة على الحياة الشريفة لشعب إيران العزيز والحفاظ واستمرار الشعارات بما يناسب قيم نظام الجمهورية الإسلامية في مواجهة إرادات التسلّط في العالم والاستكبار العاملي وكلها ميسّرة عبر  عملكم وسعيكم. إنّ عليكم أداء واجبكم بإخلاص ومحبة وإتقان، وطبعًا يجب على مسؤولي الحكومة أيضًا أن يسعوا لتأمين المواد الأولية لكم كي تتمكن مصانعكم من العمل بجميع الظروف وباكتفاء ذاتي وتتمكن من إنتاج محطات إنتاجية جديدة لتصبح نقطة جذب لليد العاملة.
يجب على العمال أن يلجوا هذا الميدان بحيث يجعلون عملهم في خدمة النظام وازدهار وتحريك اقتصاد الناس وأن يقوموا بإنتاج السلع ذوات الكيفية المميّزة على أفضل وجه وقد نقل عن الرسول الأكرم قوله: «رحم الله امرءً عمل عملًا فأتقنه». وأنتم عليكم أن تنجزوا أعمالكم على أكمل وجه، واعلموا أنّ سعيكم محفوظ عند الله سواء أدرك رؤساؤكم في الدولة أهمية ما تقومون به أم لم يدركوا، وسواء وفّوكم أجوركم وحقكم أم لم يوفّوا، مع التأكيد على أهمية أن يدركوا سعيكم ويقدّموا لكم الأجر بما يتناسب مع عملكم، فنفس هذا العمل المحكم مطلوب لله تعالى وعلينا أن نهتم بهذه القيمة. 

آخر ما أوصيكم به هو أن تسعوا لحفظ حالة الوحدة في المجتمع؛ إنّ الإسلام الذي يولي بعض الشرائح الاجتماعية احترامًا خاصًا ويستند إليها كالمعلّمين وعلماء الدين وطلبة العلوم الدينية والحياتية والعمّال والفلاحين، فإن ذلك لا يعني أبدًا أنّ الإسلام نظام طبقي (يميّز بين الطبقات)،كلا؛ فالنظام الإسلامي يحارب الطبقية والتمييز فالمؤمنون في العائلات الإسلامية كلها هم أخوة وتربطهم مع بعضهم علاقة أخوية وعلى جميع أفراد الشعب أن يحافظوا على هذه الروابط على مستوى مجتمعنا الكبير ثم على المستوى الواسع للأمة الإسلامية.   
إنني أرى المستقبل مشرقًا بحمد الله وأشعر بالآمال الكثيرة وأنّ عدونا ضعيف حائر، وأرى أنّ أصدقاءنا الذي يمتلكون الوعي يدركون المسائل التي تجري على مستوى العالم جيدًا، وأن الأفراد الخبراء المطّلعين داخل مجتمعنا يشعرون بالتفاؤل والأمل والثقة بمستقبل الجمهورية الإسلامية، وهذا يتوقف كله بالطبع على مدى محافظتنا لإيماننا وتقوانا وعلى ثقتنا بالتفضل الإلهي، وهذا ما أوصى به الأنبياء والأولياء والصالحون. 
آمل أن يوفّقنا الله جميعنا كي نحظى برضا إمامنا العزيز فترضى روح ذلك العظيم عن حركتنا، ونسعد وندخل السرور على القلب المقدس لولي العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) في كل ما يمر بنا في المجتمع، فنحظى نحن وشعب إيران العزيز بالتوفيق الإلهي والهداية والحفظ منه تعالى. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته