هزم الشهيد سليماني الاستكبار في حياته واستشهاده أيضاً. هذه ليست ادّعاءات، هذه أشياء تم إثباتها. هزم الاستكبار وهو على قيد الحياة، والدليل أنّ «الرئيس الأمريكي» قال: «صرفنا سبعة تريليونات دولار في العراق ولم نحصل على شيء»، واضطراره إلى المجيء في الليل المظلم، وأن يجلس في قاعدة أمريكية في العراق ويغادر. العالم كله يقرّ بأن أمريكا لم تحقّق أهدافها في سوريا، وفي العراق خاصة. لماذا؟ ومن كان يعمل فعّالاً في هذه القضية؟ سليماني كان بطل هذا الإنجاز. لذلك، هو هزَم هؤلاء في حياته.
بعد استشهاده هزم الأعداء أيضاً. هذا التشييع الذي أقيم في إيران كان مذهلاً ولا يُنسى حقاً. كذلك التشييع المليوني في العراق. في النجف تشييع مليونيّ مذهل، كما شيّع كذلك في بغداد. شُيّع والشهيد أبا مهدي المهندس معاً. في الواقع إنّ هذا التشييع ثم مراسم التكريم حيّرت ضبّاط حرب الاستكبار الناعمة. البارزون في حرب الاستكبار الناعمة، وهم في الحقيقة الناشطون وضبّاط حرب الاستكبار الأمريكي الناعمة، دُهشوا تماماً من هذا الوضع. من كان هذا، ما كان ذلك! يا لها من حركة ضخمة هزمت هؤلاء!
~الإمام الخامنئي 16/12/2020