بمناسبة يوم القدس العالمي توجّه قائد الثورة في كلمة متلفزة يوم الجمعة ٢٢/٥/٢٠٢٠ بخطاب إلى الأمّة الإسلامية، وفي كلمته شدد سماحته على كون النضال ضد الصهاينة فريضة إسلامية مؤكداً على تحرير كل فلسطين وعودة الفلسطينيّين إليها، كما لفت الإمام الخامنئي إلى وجوب عدم الغفلة عن مؤامرات العدو الرامية إلى نقل الصراع لخطوط جبهة المقاومة الخلفية موصياً بتوسيع رقعة الجهاد داخل الأراضي الفلسطينيّة وتطبيق الاستفتاء الشعبي للفلسطينيين من كل الأديان من أجل تحديد نمط الحكم في فلسطين.

أشار الإمام الخامنئي في 5/2/2020 لدى استقباله مختلف أطياف الشعب إلى مساعي الأعداء الرامية إلى تنفيذ صفقة القرن، واعتبر سماحته أنّ "الصمود والمقاومة الشّجاعة" هو سبيل علاجها وتابع سماحته قائلاً: أنا أعتقد بأنّ حلركات الفلسطينيّة المسلّحة سوف تصمد وسوف تواصل مقاومتها. ثمّ رأى قائد الثورة الإسلامية أنّ العلاج الأساس لقضية فلسطين يتلخّص في المقترح "المبدئي، المعلن من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران والمسجّل في المراكز العالميّة أي "إجراء استفتاء للشعب فلسطينيّ الأصليين". وبهذه المناسبة ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النّص الكامل لـ"خطة إجراء استفتاء شعبي في الأراضي الفلسطينيّة" الذي سجّله ممثّل الجمهورية الإسلامية في إيران في منظّمة الأمم المتّحدة.

شهد العالم الإسلامي أحداثاً هامّة خلال المرحلة التي تلت اغتيال الشهيد قاسم سليماني. فمن جهة أزاح ترامب ومعه نتنياهو الستار عن مشروع "صفقة القرن" الذي وصفه الإمام الخامنئي "بالأحمق، الخائن وعديم النتيجة"؛ ومن جهة أخرى تصاعد اعتراض الشعوب المسلمة على تواجد القوات الأمريكيّة في المنطقة بشكل ملحوظ. وفي هذا الصدد أجرينا حواراً مع مستشار الإمام الخامنئي في الشؤون الدوليّة الدكتور علي أكبر ولايتي سلّط فيه الضوء على مختلف أبعاد هذه الأحداث والتغيّرات.

في أجواء أيّام عشرة الفجر والذكرى الحادية والأربعين لانتصار الثورة الإسلاميّة، التقى صباح يوم الأربعاء 5/2/2020 الآلاف من مختلف أطياف الشّعب بالإمام الخامنئي.

التقى الإمام الخامنئي بتاريخ ١٥/١١/٢٠١٩ مسؤولي النظام والمشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية حيث كان ممّا ورد في كلام قائد الثورة الإسلامية شرحه لمختلف مراتب الوحدة التي تبدأ من عدم تطاول المسلمين على بعضهم البعض وتنتهي بإنشاء حضارة إسلامية حديثة وأشار سماحته إلى أنّ مراعاة المرتبة الأولى من قبل المسلمين كانت ستُجنّب العالم الإسلامي مشاكله وتُجنّب فلسطين بشكل خاصّ مصائبها. ثمّ أكّد الإمام الخامنئي على أنّ الجمهورية الإسلامية لا تعادي اليهود بل هي تدعو إلى إزالة الحكومة الإسرائيلية الغاصبة لفلسطين والسماح لأهل فلسطين الأصليّين بانتخاب حكومتهم التي يشاؤونها.

نضع بين أيديكم مقالاً تحليليّاً لتصريح الإمام الخامنئي حول زوال الكيان الصهيوني في غضون ٢٥ عاماً وردود الفعل التي تعاقبت إثر إعلان قائد الثورة الإسلامية هذا الأمر والآلية التي تتبعها الجمهورية الإسلامية من أجل تحقيق هذا الوعد.