ما إن تنتهي مبادرة حتى تبدأ أخرى، وما إن يغيب مؤتمر حتى يظهر آخر، حتى باتت التفاصيل أكثر من الشياطين. وكلّ من يقدم مبادرته للتسوية: الأميركيون والأوروبيون (أخيراً الفرنسيون) والسعوديون والمصريون والأردنيون يبدعون في ابتكار "حلول" تناسب المقاس الإسرائيلي، وكلها تتضمن تنازلات شكلية من الصهاينة، مقابل تنازلات جوهرية على السلطة الفلسطينية تقديمها، تمس القدس أولاً، واللاجئين ثانياً، والأرض ثالثاً، وهلمّ جرّ.