الانتظار معناه أن تكونوا متأهّبين دائماً. لو ظهر إمامكم المكلف بتحقيق العدالة وتكريسها في كل العالم، فيجب أن نكون أنا وأنتم متأهّبين. ليس الانتظار بمعنى عدم الصبر وضرب الأرض بالأقدام وقول لماذا تأخر ولماذا لم يحصل وما إلى ذلك.

بالتزامن مع حلول عيد العمال العالمي التقى الإمام الخامنئي يوم الاثنين 30/4/2018م حشداً من عمال الجمهورية الإسلامية في إيران. وخلال هذا اللقاء أكد الإمام الخامنئي على أنّ السبيل الوحيد لمواجهة الحرب الاقتصادية التي يشنها أعداء الجمهورية الإسلامية ضدها هو دعم المنتجات الإيرانية والاعتماد على الطاقات والقدرات الداخلية وعدم تعليق الآمال على الأجانب. وفيما يتعلق بالشأن الدولي أشار الإمام الخامنئي إلى سعي أمريكا لزرع الفتن بين الدول الإسلامية وتحريض بعض حكومات المنطقة قليلة الفهم لمواجهة الجمهورية الإسلامية والوقوف بوجهها حيث أكد سماحته أنّه في حال واجهت هذه الدول الجمهورية الإسلامية فإنها سوف تتلقى الضربة وسوف تهزم.  

عندما يقولون لنا بأن انتظروا الفرج فليس الأمر على هذا النحو بأن انتظروا الفرج النهائي، بل هذا يعني أن كل طريق مسدود قابل لأن يتم فتحه. المسلمون يتعلمون من خلال درس انتظار الفرج أن لا وجود لأي طريق مسدود في حياة البشر لا يمكن فتحه.

إعرفوا قدر ليالي القدر بشكل حقيقي. يقول القرآن بصراحة تامّة: “خيرٌ من ألف شهر”! إعرفوا قدر ليالي القدر وأكثروا أكثروا من الدعاء من أجل قضايا البلاد، لأنفسكم ولنصرة الإسلام والمسلمين والبلاد الإسلامية.

يتحدّث الإمام الخامنئي في مقطع من حديثه بتاريخ ٩/٦/٢٠١١ عن الغاية من انتظار صاحب العصر والزّمان الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) وفلسفة هذا انتظار هذه المرحلة التي هي استكمال لما بُعث من أجله الأنبياء ومرحلة قطف ثمار كلّ ما عانته البشريّة طوال الرون المتمادية.