لاحظوا أنَّ الصهاينة رفعوا ذات يوم شعار من النيل إلى الفرات، واليوم يبنون حول أنفسهم سوراً ليستطيعوا حماية أنفسهم هناك في أرض مغصوبة. إذن لقد تقدمت هذه المقاومة إلى الأمام، وسوف تتقدم بعد الآن أيضاً، وفلسطين مجموعةٌ واحدةٌ وبلدٌ واحدٌ وتاريخٌ واحدٌ، وفلسطين كما قيل مراراً من النهر إلى البحر، من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط، هذه هي فلسطين، والقدس هي عاصمة فلسطين هذه بلا شك

إنَّ خطأ أمريكا يكمن في أنها تدعم الكيان الصهيوني بشكلٍ واضحٍ وسافرٍ، وتقدّم للإسرائيليين صكاً على بياض لكي يفعلوا ما يشاؤون ويرتكبوا ما يحلو لهم من جرائم، وهذا من أخطاء الأمريكيين التي لا يمكن تلافيها وسوف يُعاقَبون عليها.

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقطعاً من خطبة الإمام الخامنئي باللغة العربية على أعتاب يوم القدس العالمي عام ١٩٨٤ التي شدّد فيها سماحته على أنّ حلّ مسألة فلسطين على يد الحكومات الصامدة أمام الضغوط الأمريكية هو الحل الوحيد لحل مشاكل العالم الإسلامي.

بعد ظهر يوم الثلاثاء ١٦/١/٢٠١٨ التقى المشاركون في الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بالإمام الخامنئي وجاء في أبرز مواقف قائد الثورة الإسلامية قول سماحته: كان الصهاينة يهتفون بشعار النيل إلى الفرات في يوم من الأيام وهم يقومون اليوم ببناء جدار حول أنفسهم كي يتمكّنوا من الحفاظ على أنفسهم هناك في الأراضي المحتلّة.

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقطع فيديو يتضمّن حديث الإمام الخامنئي إلى وزير الأوقاف السوري والوفد المرافق له وتشديد سماحته على أنّ إسرائيل إلى زوال وأنكم سوف ترون اليوم الذي ستؤدون فيه الصلاة في القدس قريباً جدّاً.

يُشرّح الكاتب اللبناني هادي قبيسي في هذا المقال الأسباب التي دفعت بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إلى اتخاذ قرار نقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف والاعتراف بها كعاصمة للكيان الصهيوني الغاصب. يرى قبيسي أنَّ لانتصارات محور المقاومة الأخيرة في العراق وسوريا ولبنان وتعاظم قوة هذا المحور، وخلو جعبة ترامب من أي انجازات، والظروف الحالية التي يعيشها النظام السعودي بين تورطه في عدوانه على اليمن ومحاولات نقل السلطة إلى الجيل الثالث من العائلة المالكة، كلُّ هذه الظروف مجتمعة دفعت بترامب إلى اتخاذ هذا القرار المجنون والذي يصفه قبيسي بقرار العاجز لا القادر.

 لا شكَّ في أنَّ العدو لا يستطيع تحقيق النجاح الذي يصبو إليه في قضية فلسطين، وفلسطين ستتحرَّر. لا شكَّ في أنَّ فلسطين ستتحرَّر. قد يتأخر ذلك قليلاً أو يتقدم قليلاً، ولكنَّه سيحصل بالتأكيد وسوف يصل كفاح الأمة الإسلامية من أجل إنقاذ فلسطين إلى نتيجته إن شاء الله.