أخفقت‎‎‎ المحاولات التي‎ دامت خمسيـن‎ عاماً لبريطانيا وأمريكا والصهاينة‎ الرامية إلى محـو اسم‎‎ فلسطين‎‎ من خريطة‎ العـالـم وتـذويـب‎ الشعب‎‎ الفلسطيني‎‎ في الشعوب الأخرى،‎ وأتى‎ الضغط والظلم‎ والقسوة بنتيجة‎ عكسية. إنَّ‎ الشعب‎ الفلسطيني‎ اليـوم‎ حيّ أكثر وأشجع وذو فعالية أكبر من‎‎ أسلافه قبل‎ ستين عاماً. ينبغي أن‎ تستمر هذه‎‎ المـسيـرة التـي‎ وُلدت‎ في‎ ظل‎ الإيمان‎ والجهاد والانتفـاضـة‎ الباعثة على‎ الفخر، وأن يتحقق‎ الوعد الإلهي،‎ إذ قال: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا}

القرآن يعارض الظلم ويشجّع الناس على مجابهة الظّلم: {لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ}. القرآن هو الموقظ للناس.

انتظار الفرج يعني أنّ الصعوبات كلها قابلة للإزالة والمعالجة. لا أن تجلسوا وتنتظروا [بل] أن تكون قلوبكم مترقّبة. مثل ما قيل في قضية النبي موسى (ع) لأمّه: {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} ... هذا ما ثبّت بني إسرائيل. لقد قاوم بنو إسرائيل في مصر الفرعونية لسنوات طويلة. طبعاً، ثم فسدوا لاحقاً، لكنهم قاوموا لسنوات. كانت هذه المقاومة هي التي أتت بموسى (ع) وبدأت حركته فاتّبعوه وأدت إلى هلاك فرعون والفرعونيين. هذا هو انتظار الفرج.

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي نصّ كلمة الأمين العام لحزب الله في لبنان سماحة السيّد حسن نصرالله بتاريخ 3/11/2023 في المهرجان الذي أقامه حزب الله تكريماً للشهداء على طريق القدس. وخلال كلمته صرّح السيد نصرالله بأنّ كلّ الاحتمالات مفتوحة في الحرب مع إسرائيل وأنّ أمريكا تتحمّل مسؤوليّة مباشرة عن جرائم غزّة، كما لفت سماحته إلى كون «طوفان الأقصى» معركة الصمود والصبر والنصر، وأنّه ينبغي للجميع العمل من أجل تحقيق غزّة انتصارها على الكيان الغاصب.

نقول لإخوتنا الفلسطينيّين الذين يتكبّدون العناء هناك: إذا قاومتم وصبرتم، ستحصدون الثواب الإلهيّ والنّصر أيضاً. النّصر ملازمٌ على الدّوام للصبر والتحرّك في سبيل الله،{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ}. لا شكّ في هذا الأمر. لذلك، سيتحقّق النّصر، لكن لا بدّ أن يصبروا ويتحمّلوا.

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي إنفوغرافاً يعرض جانباً من مساعدات أمريكا للكيان الصّهيوني في ارتكابه الجرائم بحقّ المدنيّين والعُزّل من أهالي مدينة غزّة.

إنّ الضربة التي تلقّاها الكيان الصّهيوني لا تُعوّض...  لولا دعم أمريكا ومساندتها بالسلاح، لكانت الحكومة الصهيونية الفاسدة والمزيفة والكاذبة قد قُضيَ عليها وزالت منذ الأسبوع الأول.

ما يُتوقّع من العالم الإسلامي أكبر. فلتعلم الحكومات الإسلامية أنه إذا لم تساعد فلسطين اليوم، فستكون بذلك قد عززت عدو فلسطين، الذي هو في الواقع عدو الإسلام والإنسانية، وسوف يتهددهم هذا الخطر نفسه غداً.

هذه الحرب ليست حرب غزة و«إسرائيل» بل هي حرب الحق والباطل، حرب الاستكبار والإيمان. تبرز قوّة الاستكبار بالقنابل والضغوط العسكريّة والقصف وارتكاب الجرائم والفجائع، وقوّة الإيمان ستتفوّق على هذه كلّها بتوفيق من الله.