عندما تلخّصون الأمر، سترون أنّ عمل الإمام الحسن (ع) كان له نفس المضمونٍ ونفس المعنى الذي كان لعمل أمير المؤمنين ولعمل الإمام الحسين وللعمل الذي نهض به جميع الأئمّة. المقاومة بوعي، إدراك التكليف والصّمود، ودعوني أقول لكم يا إخواني وأخواتي، لقد أقدم الإمام الحسن على إحدى أجرأ الخطوات من أجل النهوض بهذا التّكليف، كيف كان ذلك؟ لأنّ الأعداء كانوا هم فقط من يطعنون الآخرين، الأنبياء، نبيّ الإسلام، أمير المؤمنين، وجميع الأئمّة [كان الأعداء فقط من يقومون بطعنهم]، لكنّ التعقيد في عمل الإمام الحسن وحساسيّة الموقف كانت في أنّ الأصدقاء كانوا يطعنونه أيضاً. لقد كان أمثال حجر بن عدي لا يدركون [عمل الإمام وموقفه] ويقولون له ”يا مُذلّ المؤمنين“، لكنّه صَبَر.
~الإمام الخامنئي ٧/٦/١٩٨٥