بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا النبي الأعظم و الرسول المكرم سيدنا المصطفى محمد و على آله الأطيبين الطاهرين المنتجبين، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
بعد شوق طويل وفقت اليوم بفضل من الله للحضور تارة أخرى بينكم أهالي محافظة سيستان و بلوشستان الأعزاء الودودين الأوفياء.
هذه المحافظة بالنسبة لي شخصياً محافظة الذكريات. حينما أراجع ماضي ذهني أرى ذكريات جمة تترى طوال الأعوام في هذه المحافظة. و مع أن بعض هذه الذكريات تنطوي على مرارات و سلبيات، بيد أن حلاوتها أكبر. كان النفي في عهد نظام الطاغوت مريراً إلا أن التعرف على الأهالي الأعزاء في هذه المحافظة كان حلواً و طيباً للغاية. في سنوات ما قبل الثورة، أي في سنة 56 و 57 حيث أقمت في هذه المحافظة بتوفيق إجباري تراكمت في ذهني كنوز من الجمال و الذكريات الطيبة. و قبل سنوات من ذلك سمع مني الأهالي الأعزاء المؤمنون في مدينة زاهدان هذه حقائق حول النهضة الإسلامية التي كانت قد انطلقت تواً.
في سنة 1342 منحتني قلوب الناس الدافئة الودودة في مدينة زاهدان هذه الجرأة و الأمل لكي أتحدث معهم حول أكثر القضايا حساسية يومذاك. طبعاً كانت ردود فعل النظام الطاغوتي المتجبر شديدة. حملني رجال الدولة بالطائرة من هذا المطار الذي دخلت منه مدينة زاهدان اليوم و نقلوني إلى قزل قلعة في طهران. قد تبدو هذه الذكری مرّة، لكني أقول لكم بصدق إن هذه من أحلى ذكريات حياتي في فترة الكفاح الطويل ضد الطاغوت؛ لأنني اكتشفت يومذاك زاهدان و أهاليها و ذقت مودة الرجال و النساء من سيستانيين و بلوش، و يزديين، و بيرجنديين، و كرمانيين، و غيرهم من الأقوام في هذه المحفاظة و عرفتهم. في سنة 1356 حينما نفيت مرة أخرى إلى زاهدان و منها إلى إيرانشهر، ساعدتني هذه المعرفة كي أغور في أعماق القلوب الودودة الدافئة لأهالي هذه المحافظة.
الحرمان الذي شاهدته في هذه المحافظة خلق لدي حافزاً قوياً و أملاً كبيراً تمثل في ضرورة مساعدة هذه المحافظة بكل ما لها من مواهب و بأهاليها الطيبين كي يستطيعوا أن يعيشوا حياةً سعيدة تليق بشأنهم و مكانتهم. لذلك كان أول » حكم مهمّة « أصدره الإمام رضوان الله عليه بعد انتصار الثورة حكم توجّهي إلى محافظة سيستان و بلوشستان. توجهت إلى هنا و زرت مناطق المحافظة المختلفة عن قرب، و شعرت الثورة بواجبها حيال هذه المحافظة. تتبعت الأخبار من أقصى جنوب المحافظة أي من مناطق جابهار، و نيكشهر، و نبت، و فنوج، و اسبكه و غيرها إلى المناطق الشرقية فيها كمنطقة سراوان، و جالق، و سرباز، و المناطق الشمالية مثل زابل، و بحيرة هامون، إلى غرب المحافظة كمنطقة بزمان، و دلكان، و جاه هاشم، و جاز موريان و غيرها.. و ألتقيت بأهالي هذه المنطقة، و دخلت في أكواخها، و تعرفت على آلام الناس و محنهم التي تراكمت و تكدست خلال عهد النظام الطاغوتي. وجدت الثورة نفسها مسؤولة حيال سيستان و بلوشستان و بدأ العمل منذ اليوم الأول. أنطلق جهاد البناء، و التجمعات و الجمعيات الشعبية العفوية تعمل في هذه المناطق. شباب زاهدان، و إيرانشهر، و جابهار و زابل اليوم لا يعلمون كيف كان ماضي هذه المحافظة. لو تم تصوير الماضي المرعب للحياة في هذه المحافظة لاتضح أية خدمات كبيرة و جليلة قدمها النظام الإسلامي لهذه المنطقة. إلا أن الحقيقة التي لا تفارق بالي و أتمنى أن يتذكرها المسؤولون واحداً واحداً على الدوام هي أن هذه المحافظة بحاجة للخدمة أضعاف ما تم تقديمه لها من خدمة. الحرمان الذي فرض على أهالي المحافظة بفعل السلطة الطويلة للملوك المتجبرين البليدين غير الأكفّاء يجب أن يمحى بمرور الوقت. خصوصاً و أن الجفاف المتتابع على مدى خمسة أعوام في هذه المحافظة ضاعف من مشكلاتها. دوّن مسؤولو حكومة الجمهورية الإسلامية على الورق لائحة طويلة من الأعمال و المشاريع التي يجب إنجازها في هذه المحافظة، و صادقوا عليها، و توزعت المسؤوليات على الوزراء.
جلست البارحة مع الوزراء حتى ساعة متأخرة من الليل، و سألتهم واحداً واحداً عن واجباتهم و ما تمّ إنجازه منها و ما هي برامجهم للمستقبل. التحفز و الهمة التي تجعلنا اليوم حساسين إزاء قضايا الناس في هذه المحافظة ستستطيع بفضل من الله أن تحقق خطوات عريضة جداً علی‌‌ طريق عمران المحافظة و بنائها و أمنها و تقدمها الثقافي. لا مراء في أنه تم تقديم خدمات كثيرة. إنها محافظة حساسة من حيث واقع المناخ المساعد للزراعة، و من حيث المعادن، و الثروة السمكية و البحرية، و من حيث طرق الترانزيت التجارية، و من حيث أهاليها الموهوبين، و حدودها الطويلة. الحدود البحرية و البرية للمحافظة ألف و خمسمائة كيلو متر. قضايا المحافظة تستبطن تهديدات و أخطاراً يمكن تحويلها إلى فرص و بالمقدور استثمار هذه الفرص كي يمكن دفع الأخطار.
قضية الأمن في هذه المحافظة قضية أساسية. التجاور مع بلدين و الوقوع على خط تهريب البضائع الخطرة و المخدرات و ما إلى ذلك خلقت عامل انعدام أمن في المحافظة. من الواجبات الحتمية الملقاة على عاتق المسؤولين مجابهة هذه الظاهرة. تهريب المخدرات معناه تجارة الموت، و تجارة الأمراض، و تجارة عطل الإنسان، و سحق جيل الشباب. لا يوجد أي جواز شرعي لمثل هذا العمل الإجرامي. على جميع شرائح الأهالي الأعزاء في هذه المحافظة أن يكونوا حساسين حيال قضية تهريب المخدرات. طبعاً، لا ينحصر خط التهريب بتهريب المخدرات فقط، إذ يوجد إلى جانب ذلك الأشرار و الاستغلاليين و الانتهازيين القساة عديمو الإنصاف. المهربون الكبار أيضاً من عوامل التهديد، لأنهم يهددون التجارة و المعاملات السليمة للبلاد. الحكومة و المسؤولون يرون أنفسهم مكلّفين إزاء هذه القضايا، و على الجماهير أيضاً المساعدة في ذلك. كل واحد من أبناء الشعب الأعزاء في هذه المحافظة يجب أن يذكّر دائماً بواجب عدم التعاون مع الأشرار و المهربين من لا يهتمون لهذا الواجب. طريق التجارة السليمة الصحيحة - و أهالي هذه المحافظة ذوو رغبة في التجارة و الكسب - يجب أن يفتح في وجه الناس.
من المميزات المهمة لهذه المحافظة الإيمان الإسلامي العميق لأهاليها سواء السنة منهم أو الشيعة. الإيمان الإسلامي العميق من نقاط القوة لدى هؤلاء الناس. لذلك يعتمد النظام الإسلامي الذي يرفع اليوم راية العزة الإسلامية في العالم و يدافع عن الإسلام و القرآن بأعلى صوته و بكل اقتدار يعتمد على حماية هذا الإيمان و هذه القلوب المؤمنة. حيثما كان الإيمان الإسلامي كان جنود النظام الإسلامي المضحون الفدائيون هناك. أينما ذهبتم من مناطق العالم الإسلامي اليوم ترون أن الراية الخفاقة التي رفعها إمامنا الراحل العظيم دفاعاً عن العزة الإسلامية مبعث فخر و اعتزاز و دليل هوية. المسلمون و البلدان الإسلامية في العالم كثيرة، بيد أن ثمة فرقاً بين الشعوب التي تسمى مسلمة و تؤمن بالإسلام لكنها في الوقت ذاته تعيش و تشعر من أعماقها بسيادة و اقتدار القوى المعادية للإسلام، و بين شعب اختار الإسلام حاكماً على حياته و رفع راية سيادة الإسلام المقتدرة، و رفض جبروت و إملاءات أية حكومة، و الخضوع لأية قوة خارجية و دولية، و لم تصرفه تهديدات أو تطميع القوى المعادية للإسلام جذرياً عن الدفاع عن الإسلام. الجمهورية الإسلامية اليوم مظهر مثل هذه الحكومة و الشعب الإيراني مظهر مثل هذا الشعب. الدفاع عن هذا الشعب و عن النظام الإسلامي المقتدر الذي رفع الإسلام في العالم بعزته و بالقدرة النبوية و راح يفخر به، من مهمة الجماهير المؤمنة، و أنتم أهالي محافظة سيستان و بلوشستان تتحلون بالإيمان و تعتقدون بالإسلام من أعماقكم و بكل كيانكم. طبعاً يجب أن تحذروا من أن يفسد أعداء الإسلام هذا التعايش و هذه الأخوة بين الشيعة و السنة. من مفاخرنا أن شعبنا في المناطق المتنوعة طائفياً و قومياً و التي تتوفر فيها أرضيات الاختلاف و احتمالاته، يتجنب الاختلافات و الاشتباكات القومية و الطائفية. و هذا ما لا يرضاه الأعداء. الحرب بين الشيعة و السنة ثمينة جداً بالنسبة لأعداء الإسلام. الاختلاف و التفرقة بين الأمة الإسلامية تحطم معنوياتكم، و حيويتكم، و اقتداركم، و شموخكم، و عظمة ائتلافكم الوطني و كما قال القرآن: » و تذهب ريحكم «.
إنني على اطلاع بما يجري اليوم في أنحاء مختلفة من العالم. ذات الأيادي الاستعمارية التي حاولت زرع الخلافات بين الشيعة و السنة تحاول اليوم أيضاً إشاعة الأحقاد و الاقتتال و الاختلاف بين الطائفتين. عليكم أيها الناس اليقظون التحلي بالحذر و المراقبة. قد يخال البعض أن بث الخلافات لصالح مذهبهم، لكنهم على خطأ. كل شخص مهما كان مذهبه يحترم معتقداته و قيمه و هذا من حقه. بيد أن هذا الاحترام ينبغي أن لا يترافق مع إهانة قيم جماعة أخرى يختلف معهم في بعض العقائد. نحن جميعاً نؤمن و نعمل بإسلام واحد، و كعبة واحدة، و رسول واحد، و صلاة واحدة، و حج واحد، و جهاد واحد، و شريعة واحدة. مواطن الاختلاف أقل بكثير من مواطن الوحدة و الاتفاق. يريد أعداء الإسلام زرع الخلافات بين الشيعة و السنة لا في بعض مناطق إيران و حسب، بل في العالم الإسلامي كله. أنا على علم بأنهم يسعون في ذلك. اتفاق آراء الإخوة المسلمين و مواكبة بعضهم بعضاً في الدفاع عن الإسلام و النظام الإسلامي يمنح القوة لهذا الشعب و لهذا البلد و النظام. و قد أثبتم هذا لحد اليوم. ثمة بين شهداء هذه المحافظة مئات الشهداء من زاهدان، و مئات الشهداء من زابل، و مئات الشهداء من إيرانشهر و المناطق الأخرى من الشيعة و السنة، و قد اختلطت دماؤهم في جبهات القتال. لماذا ساروا للجبهات، و لماذا قاتلوا، و لماذا دافعوا عن تخوم إيران العزيزة؟ لأن إيران إسلامية ترفع راية عزة الإسلام. إيران العزيزة اليوم هي مظهر الإسلام. أي بلد آخر في العالم لو رفع هذه الراية لاحترمناه و أجللناه أينما كنا في العالم. لكن إيران الإسلامية هي التي رفعت هذه الراية و هذا فخر يُسجل لشعب إيران. في الوقت الذي تعمل فيه جميع أجهزة القوى الدولية ضد الإسلام، استطاع هذا الشعب بجهاده و وحدة كلمته و شجاعته المثالية أن يرفع اسم الإسلام. على الجميع أن يعرفوا قدر هذا. على الجميع أن يعرفوا قدر إيران الإسلام و الإسلام العزيز المقتدر.
القضية التي تعد اليوم من ما يهم جميع الشعوب المسلمة هي التواجد العدواني للقوى متعددة الجنسيات و المعتدين في المنطقة. هذا ابتلاء كبير لشعوب المنطقة. بالأمس ضغطوا على الشعب الأفغاني بذريعة من الذرائع، و اليوم يهددون شعب العراق بنفس تلك الذرائع. أين ولّت شعارات مناهضة الحروب، و شعارات السلام، و حقوق الإنسان، و مناصرة الديمقراطية؟ أليس من حق الناس في العالم اليوم أن يعتبروا القوة الأمريكية المستكبرة قوة كاذبة و المسؤولين الأمريكيين فاشيي و هتلريي هذا العصر؟! يقولون صراحة إن مصالحنا تقتضي الهجوم على العراق و سوف نهجم لصيانة مصالحنا. » هتلر « أيضاً كان يقول هذا و يؤكد أن ألمانيا بحاجة لفضاء حيوي لذلك هاجم البلدان الجارة. و اليوم يعتبر جميع الناس في العالم هتلر شخصاً فاشياً معتدياً و جباراً متعسفاً لا منطق له. و ما أقوله هو أن الأمر لن يمتد للغد إنما الناس في العالم يقولون اليوم عن الساسة الأمريكان إنهم فاشيون و عتاة و جبابرة و معتدون. شاهدتم المظاهرات التي خرجت في مائة و ستين مدينة في العالم و كيف سارت الجماهير الغاضبة من التصرفات الأمريكية في الشوارع! هذا طبعاً أول الغيث. إذا تورط الأمريكان في الهجوم على العراق فإن المشاكل ستحيطهم بحيث تتحول تلك المصالح طويلة الأمد التي افترضوها لأنفسهم عن طريق السيطرة على الخليج الفارسي و العراق إلى تهديدات و أخطار جادة ضد النظام الأمريكي. لم يعد الحاضر كالماضي حيث تسكن الشعوب حيال العجرفة متعددة الجنسيات. سوف تصمد الشعوب اليوم. ليس بوسع الشعوب و الحكومات المسلمة دفع هذه الأخطار الكبرى عن نفسها إلا بالاعتصام بالإسلام، و وحدة الكلمة، و الشعور بالعزة و الشجاعة الإسلامية اللازمة. سبيل الشعب الإيراني المسلم - سبيل الثبات، و الشجاعة، و الثورة المقتدرة، و عدم الاستسلام حيال منطق القوة - هو السبيل الوحيد أمام الشعوب الإسلامية و هو السبيل الذي رسمه لنا الإسلام.
اللهم إنا نشكرك على نعمة الإسلام الكبرى، و أنتم أيها الشعب العزيز اعرفوا قدر هذا الإيمان الإسلامي العميق.
أعزائي، علينا العمل بالإسلام. العمل بالإسلام ليس مجرد الصلاة و الصيام.. الصلاة و الصيام و الحج و العبادة جزء من الإسلام. و الرحمة و العدالة، و الاهتمام لمطالب الناس العامة، و خدمة البشر و مقارعة الشر و أنواع الفساد هي أيضاً جزء من الإسلام. و وحدة كلمة المؤمنين أمام أعداء الإسلام العتاة هي أيضاً جزء من الإسلام.. » الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله و الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان «. إننا لا ندعو شعبنا للحرب إطلاقاً و لا نبادر أبداً للأعتداء و الحرب ضد أي شعب. لكننا ندعو الجماهير للحفاظ على عزتهم و شرفهم الإسلامي و الإيراني، و مراعاة المعايير التي قرّرها الإسلام للإنسان المسلم، و ندعوهم كذلك لتقارب القلوب و ارتباطها أكثر فأكثر. على جميع النساء و الرجال أن يكونوا في صف واحد. نساؤنا أيضاً وقفن بفضل الله في جبهات الدفاع على المقدسات و القيم خلال فترة سيادة الإسلام شأنهم شأن الرجال. هؤلاء الشباب الذين استشهدوا في جبهات الحرب أو في مكافحة الأشرار و المفسدين الاجتماعيين و الاقتصاديين هم من ترّبوا في هذه الأحضان الطاهرة. طبعاً يتحتم عليَّ القول هنا إن حرمة المرأة و كرامتها يجب أن تراعى أكثر في بعض مناطق البلاد و منها هذه المنطقة. المرأة البلوشية مظلومة: العدد الكبير من الأبناء، و الزواج القسري، و الأبناء القسريون، و عدم توفر الفرص لاستعادة ذاتها و هويتها من جملة الأمور التي شاهدتها عن كثب خلال فترة إقامتي في بلوشستان. على الرجال البلوشيين مراعاة نسائهم أكثر. النساء البلوشيات هنّ من ربيّن هؤلاء الشباب الراشدين في أحضانهن الطاهرة. المرأة البلوشية كالرجل البلوشي، و المرأة السيستانية أيضاً كالرجل السيستاني لها كرامتها و شجاعتها و عزتها و لا بد من صيانة هذه العزة. المهم جداً بالنسبة لنا اليوم في منطقة سيستان و بلوشستان هو العمران و البناء و التقدم الاقتصادي و إرساء البنى التحتية اللازمة و فتح طريق التجارة السليمة و الحؤول دون التجارة غير السليمة عن طريق مواجهة الشقاة و المفسدين، و عن طريق توفير المياه في حدود الممكن، و تأسيس المصانع، و اكتشاف المعادن و استخراجها و معالجتها - و في هذه المحافظة معادن جيدة - و عن طريق تنمية الزراعة و الرعي. أخذ نظام الجمهورية الإسلامية اليوم هذه المهام على عاتقه. و سوف تتقدم هذه المشاريع إلى الأمام تدريجياً إن شاء الله بمساعدة الجماهير و بالاستثمارات الحكومية و الوطنية. اعتقد أن الأفق و المستقبل مشرق على مستوى البلاد و على مستوى هذه المحافظة. نتمنى أن يوفق الله تعالى المسؤولين. لقد أكدت و أوصيت كثيراً، و سوف تستمر إن شاء الله متابعة المسؤولين في المحافظة و طهران كي ينهضوا بواجباتهم.
نرجو أن يوفق الله تعالى كافة المسؤولين كي يستطيعوا الفراغ من واجباتهم في هذا المجال المهم جداً. إنني أشكركم من الصميم جميعاً أيتها الجماهير العزيزة من نساء و رجال اجتمعتم هنا، و كذلك الأعزاء الذين شاركوا في الاستقبال و الترحيب و إبداء الود في الشوارع التي ازدحمت و تراكمت فيها الحشود. ندعو أن يعينكم الله تعالى جميعاً و أن يشمل سبحانه هذه المحافظة و أهاليها بأدعية سيدنا بقية الله أرواحنا فداه.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته