إنّ قضية فلسطين اليوم من أهمّ القضايا في العالم الإسلامي بل هي قضية العالم الإسلامي الأولى، وإذا بهم يقيمون في البحرين مؤتمراً بأمر من أمريكا يتآمرون فيه على القضية الفلسطينيّة، وللقضاء عليها! ليعلم حكام البحرين أنّهم يقطعون الغصن الذي يجلسون عليه، فلا ينخدعوا بالسعوديين. هم والسعوديون يقطعون الغصن الذي يجلسون عليه، وسينتهي الأمر بضررهم: «فَسَينفِقونَها ثُمَّ تَكونُ عَلَيهِم حَسرَة»(الأنفال، 36). ينفقون الأموال، ويبذلون المساعي والجهود لكنّ نتائجها ستكون معاكسة وخلافاً لرغبتهم. هذا ما يقوله القرآن بنحو قاطع. وهؤلاء أيضاً سينتهي المطاف ضدّ مصالحهم وبضررهم، لكنّهم لا يفهمون، للأسف لا يفهمون. إن يعودوا إلى رشدهم فطريق العودة مفتوح. وإن تابوا فطريق التوبة مفتوح: «إلَّا الَّذينَ تابوا وَأصلَحوا»(البقرة، 160) إذا أصلحوا تلك المفاسد التي أوجدوها. هذا ما يحتاجه العالم الإسلامي اليوم.
~الإمام الخامنئي ٢٠١٩/٦/٥