بسم الله الرّحمن الرّحيم
لقد رغبت في أن أرحّب بكم أيّها الشباب الأعزّاء، والإخوة والأخوات والأبناء الأعزّاء؛ أرحّب بكم كثيراً. لقد عقدتم اليوم جلسة مميّزة بمناسبة الأربعين وقد استفدت منها بالفعل وانتفعت بروحيّتكم، وروحانيّتكم ونقائكم. وأينما تواجدتم أيّها الشباب رافق حضوركم النّقاء ونورانيّة القلوب وهو حضور مغتنم للغاية.
طالبني واحد أو اثنان من الإخوة الأعزّاء بأن ألقي كلمة؛ نحن نتحدّث بشكل مستمرّ، وأنا العبد ألقي الكثير من الكلمات. فالقدر الذي نتكلّمه أنا وأمثالي لو أنّنا عملنا بمقدار نصفه فسوف يزدهر العالم. فلتدعوا بأن يوفّقنا الله عزّوجل لكي نستطيع معرفة صراط الحقّ المستقيم حتّى آخر لحظات عمرنا كما عرفناه لحدّ اليوم بفضل وتوفيق من الله وأن نسير على ذلك النّهج ونكون ثابتي الأقدام. إنّني [أدعو] لكم دائماً؛ أي أنّه لا تمرّ ليلة ويوم لا أدعو فيه لكم أيّها الشباب بأن أسأل الله جلّ وعلا أن يثبّت أقدامكم على هذا النّهج ولتعلموا أنّكم لو كنتم ثابتي الأقدام على هذا النّهج فسوف يصلح البلد، وتصلح الدّنيا وتصلح البشريّة.
والسّلام عليكُم ورَحمة الله وبركاته