أكّد قائد الثورة الإسلاميّة فريضة التبيين وجهاد التبيين. في رأيكم ما الأسباب والخلفية لطرح الإمام الخامنئي موضوع «جهاد التبيين»؟

وفق فهمي لفكر سماحة الإمام القائد ولمتابعته الحثيثة والدقيقة لتطورات هذا العالم، السياسية والأمنية والعسكرية وأيضاً الإعلامية والفنية وما يختص بالحرب الناعمة وأنواع الحروب التي تخاض على أمتنا الإسلامية والعربية بكل أشكالها، أعتقد أن سماحة القائد طرح موضوع جهاد التبيين في هذا التوقيت تحديداً لأن حجم التضليل والضخ الإعلامي والحروب التي يخوضها الغرب والاستعمار ودول الاستكبار العالمي بالأدوات الإعلامية كبيرة في هذه المرحلة، وهي ربما تمثل السلاح الأنجع والأكثر قدرة على التأثير والفتك بالعقول وبالثقافات وبالمعتقدات، كما تشوّه وتحرّف الحقائق وتقلب الصورة، وتجعل من الباطل حقاً ومن الحق باطلاً. لذلك جهاد التبيين في هذا التوقيت تحديداً هو كما قال سماحة القائد وأيضاً كما قال سماحة الأمين العام (حسن نصر الله) واجب عيني على كل فرد مسلم مؤمن وعلى عاتقه الحماية والذود وتحصين القيم والثقافة الإسلامية بشيء من الوعي ومن تبيين الحقائق، كما قال سماحة القائد، وكما قرأنا في كتاب جهاد التبيين. لذلك، على الناشطين، كلٌّ في مجاله، تربويين أو ثقافيين أو إعلاميين، أن يأخذوا فرض الجهاد وجهاد التبيين على قدر عالٍ من الأهمية والمسؤولية، لأنه يمثل في هذا العصر أحد أوجه المعارك الكبرى التي تخاض في يومنا، على ساحتنا الإسلامية والعربية، وأيضاً هو سلاح فعال، ونرى فعالية هذا السلاح من التأثير في الثقافات والمعتقدات في يومنا.