[يقول العدوّ]: «لا تُنصتوا إلى كلام القيادة فهو مكرّر»، هل هو مكرّر؟منذ سنوات وجبهة العدو تُعلن بصوت عالٍ أنها تريد تركيع الجمهورية الإسلامية، وفي المقابل، يقول القائد: «خسئتم»؛ هذا ليس تكراراً، بل استقامة.
نحن ننفي قطعاً المشاركة في حرب أوكرانيا. في الواقع أمريكا هي التي أطلقت حرب أوكرانيا من أجل توسّع «الناتو» باتجاه شرق [أوروبا]. وهي الآن تحصد أكبر الأرباح والمصالح من حرب أوكرانيا. الشعب الأوكراني المسكين يعاني المشكلات ومصانع الأسلحة الأمريكيّة تحصد أرباح ذلك، وهذا ما يجعلهم لا يؤيّدون إنهاء حرب أوكرانيا.
مارس الغربيّون الضغوط لعزل إيران. ما حدث أعطى نتيجة معاكسة. لكنّنا جعلنا علاقاتنا مع آسيا وطيدةً أكثر بنسبة 100%. كان العدوّ يروم عزلنا لكنّ مساعي الشعب الإيراني وجهوده أدّت إلى أن نتمكّن من الانضمام إلى قسم من المعاهدات الإقليميّة المهمّة والمؤثّرة... كما أنّ إقامة العلاقات القويّة مع أفريقيا وأمريكا اللاتينيّة ضمن برامجنا الأكيدة، وسوف نتابعها، إن شاء الله.
إنّ إحدى مشكلاتنا تتمثّل في الاعتماد على الدولار. قطعت بعض الدول التي تعرّضت للحظر اعتمادها على الدولار، وتحسّنَ وضعها. نحن نعرف دولاً فُرضَ عليها حظر الغرب، وتوقّف ارتباطها بـ"سويفت"، وهو آلية غربية، ونحّت الدولار جانباً، وأبرمت تجارتها بالعملات المحلية، وعملت على التصدير والاستيراد، فتحسّنَ وضعها. نحن أيضاً ينبغي أن نفعل هذا.
النظام الإسلاميّ «جمهوريّة إسلاميّة»، فلا «الجمهوريّة» ينبغي أن يلحق بها ضرر، ولا «الإسلاميّة». هذه نقاط قوّتنا. لا بدّ من الاعتماد على نقاط القوّة هذه عند كلّ تحوّل، ولا بدّ من مضاعفتها وإبرازها وتوسيعها، لكن هناك نقاط ضعف إلى جانبها أيضاً. هذا التحوّل ينظر إلى تغيير نقاط الضّعف.
ما أروم إليه بكلمة «التحول» هو تغيير الأجزاء والنقاط المعيوبة، سواء في النظام الإسلامي أو المجتمع الإيراني. لدينا نقاط معيوبة ونقاط ضعف. يجب أن نتعرف إلى نقاط الضعف هذه ونحددها، وبإرادة حازمة، نعالج نقاط الضعف ونحوّلها إلى قوة.
ما يسعى إليه العدو ويسميه تبدّلاً هو تغيير هوية الجمهورية الإسلامية. أعداء إيران الإسلامية هم الاستكبار والصهيونية... هدفهم إزالة كل ما يذكر الناس بالثورة والإسلام... إنهم ضد ترديد اسم الإمام، وضد طرح تعاليمه، وضد قضية ولاية الفقيه، وضد «22 بهمن»، وضد «يوم القدس»، وضد الانتخابات في الجمهورية الإسلامية والمشاركة الحماسية للشعب.
من أهم نقاط القوة لدى الشعب الإيراني ومجتمعنا الإسلامي أن البنية الداخلية لمجتمعنا الإسلامي قوية وصلبة... وهي ناجمة عن الإيمان. شعب إيران أناس مؤمنون. حتى أولئك الذين قد يبدو أنهم دون التزام صحيح ببعض الأحكام الإسلامية، [فإن] إيمانهم القلبي جيدٌ.
الشعب الإيراني يدعم جبهة المقاومة. نحن نعلن بصراحة دعمنا لجبهة المقاومة.