لا نريد التوجه نحو السلاح النووي وفق مبدئنا الإسلامي، وإلّا لو لم يكن هذا، ولو قرّرنا التوجه نحوه، ما استطاعوا صدّه. فمثلما عجزوا حتى الآن عن منعنا عن تحقيق أنواع التقدّم النوويّة سيعجزون عن منعنا [في ذلك].
إنّ إمكاناتنا وتقدّمنا النووي اليوم، أي مخزوننا النووي، أكثر من مئة ضعف مما كان عليه قبل عشرين عاماً. إنّه اليوم مئة ضعف 1382 (2003) حين بدأ تحدّينا النووي مع الغرب... هم فعلوا ما في وسعهم كي يوقفوا هذه الحركة، وارتكبوا الجرائم أيضاً واغتالوا. لم يتوقّف العمل، بل تقدّم، بفضل الله، فشبابنا وعلماؤنا أثبتوا أنّ هذه الصناعة صارت محليّة وهي ملكٌ للشعب نفسه.
إنّ منطق ذوي النزعة الغربية في ذلك اليوم كان أنّ الإيراني لا يستطيع وغير قادر ولا يملك الكفاءة ليُصنّع. قارنوا الآن تلك النظرة بالواقع اليوم، وبهذا العمل الذي أنجزه شبابنا في مجال الطاقة النوويّة نفسه، هذا الذي أنتم خبراء فيه ومطّلعون عليه. لقد تحقق التقدّم على هذا النحو في سائر المجالات أيضاً. كان ذوو النزعة الغربية في ذلك اليوم يستحقرون الشعب، فيما بات الشعب اليوم هو الذي يستحقر ذوي النزعة الغربية.
الصناعة النووية من المكوّنات الأساسية والمهمة لقوة البلاد ومكانتها. إن سبب تركيز الأعداء على الطاقة النووية هو معارضتهم «إيران القوية».
الصناعة النوويّة مفتاح لأنواع التقدم العلمي الملحوظ للبلاد والشعب في مختلف القطاعات. لا يريد الغربيّون لنا تحقيق التقدّم الملحوظ والمُحفّز. إنّ أيّ تقدّم للشعب الإيراني يؤثّر في سائر الشعوب، وهم يخشون هذا الأمر.
منذ 20 عاماً ونحن نواجه التحدّي. لماذا أوجد الأعداء هذا التحدي؟ هم يعلمون أنّ إيران لا تسعى وراء تصنيع السلاح النووي، لكنّ التحرّك في الصناعة النوويّة هو في الواقع في حكم المفتاح لتحقيق أنواع التقدّم العلميّ في قطاعات البلاد شتى، ولا يريدون حدوث هذا.