[خلال مرحلة الدفاع المقدس] لم يكن هدف الجبهة الأساسيّة والمهمّة للعدوّ قضيّة وحدة الأراضي، فقد كان ذاك هدف صدّام. كان هدفهم الثورة الإسلاميّة، وكانوا يريدون أن يقمعوا هذه الثورة المنقطعة النظير والعظيمة والمهمّة التي وقعت في إيران ببركة تضحيات الناس. [الثورة الإسلاميّة] كانت ظاهرة لم يسبق لها مثيلٌ في الثورات الكُبرى. كانت شعبيّة دينيّة أصيلة غير تابعة. لقد كانت مرتبطة بالشعب وعامّةً. لم تكن كالانقلابات وثورات الأحزاب وما إلى ذلك.

 

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع ناشطي «الدفاع المقدس»

  

الأوروبيّون والفرنسيّون سلّموا صدّام أكثر التجهيزات الجويّة والمقاتلات والمروحيّات تطوّراً. الألمان سلّموه الإمكانات لصناعة الأسلحة الكيميائيّة التي نجمت عنها هذه الكوارث كلها في إيران والعراق نفسه وحلبتشه كذلك.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع ناشطي «الدفاع المقدس» -1

 

كان يُقال إنّ المشجّع الرئيسي لهجوم صدّام على إيران هم الأمريكيّون. بعد ذلك كان الأمريكيّون أيضاً يقدّمون طوال الحرب أهمّ دعم وهو الاستخباراتي. كانوا يسلّمونه باستمرار الخرائط الجويّة والمسح الذي يجرونه لأماكن تموضع قوّاتنا، وكذلك الأساليب التكتيكية الحربية.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع ناشطي «الدفاع المقدس»

 

معسكر الشرق - الاتحاد السوفييتي ودول أوروبا الشرقية - كانوا يسلّمون صدّام كل ما يحتاجه من تجهيزات بريّة وجويّة. يومذاك كانت الصواريخ غالية الثمن، ولذا جهزّوا سلاح المدفعية عنده بما يمكّنه من استهداف طهران دون أن ترتفع مصاريفه.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع ناشطي «الدفاع المقدس»

 

حكومةٌ ونظامٌ يكون للدين والدنيا، والدنيا والآخرة، والناس والله، دور فيهما وهم مَن يشكّلونهما، لم يكن لمثل هذا الأمر سابقة، والآن حدث، [ولذا] أرادوا أن يجعلوه منكوباً ومقهوراً. كان هذا هدفهم [من الحرب المفروضة]. أولئك الذين يعادون الجمهوريّة الإسلاميّة مشكلتهم هي الجمهورية الإسلاميّة. يختلف الأمر كثيراً أن تقع حربٌ من أجل تغيير قسمٍ من الحدود بين بلدين، وبين أن تقع من أجل ما يشكّل هويّة شعبٍ معيّن. تلك الحرب التي تسعى لاستهداف هويّة الشعب وكيان البلاد وثمرات تضحيات الشعب وهي الثورة الإسلاميّة، هذه الحرب تختلف عن تلك الحروب... لذا إنّ الشيء الذي كان يُدافع عنه كان هذه النقاط المهمّة والأساسيّة.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع ناشطي «الدفاع المقدس»

 

مرحلة «الدفاع المقدّس» وسّعت حدود المقاومة. إنّ مفهوم المقاومة اليوم وخيار المقاومة خيار متجذّر. ففي فلسطين هناك مقاومة، وكذلك في غربي آسيا. هناك مقاومة في مختلف البلدان. في العراق، توجد مقاومة، والمقاومة حاضرة في إيران ومختلف الأماكن. هذه الأعوام الثمانية من «الدفاع المقدّس» صنعت معجزة في هذا الأمر.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع ناشطي «الدفاع المقدس»