القوات المسلّحة هي حصن البلاد وملاذ الشعب في وجه أيّ معتد. لذا، يجب تعزيز أقصى درجات التأهّب واليقظة، على الصعيدين الصلب والبرمجي، بشكل مستمر، للاضطلاع بهذه المسؤولية الوطنية.
إنّ أنواع التقدّم التي تحقّقت في البلاد أثارت غضب أعداء إيران وانزعاجهم.
يجب الحفاظ على أقصى درجات الجهوزية لدى القوات المسلحة.
إن جلّ هذه الضوضاء التي تُبَثُّ في وسائل إعلام الأعداء وتسمعونها ناتجة عن سخطهم وضيقهم. فإذ لا يجدون سبيلاً، يزعمون أمورًا لا تمتّ إلى الواقع بصلة، محاولين تصوير أمانيهم على أنها واقع، في حين أنّ حقيقة الأمر ليست كذلك.
اليقين، الإيمان، الإرادة، الشجاعة، والتوكل على الله، كلها عوامل ينبغي أن تكون حاضرة بأقصى درجاتها لدى القوات المسلحة، لأنه حتى الجيوش الجرّارة التي لم تتحلَّ بهذه الصفات على مرّ التاريخ، قد مُنيت بالهزيمة.
اليوم، البلاد متقدمة جدًّا من الناحية الصلبة مقارنة بالماضي. كما أنها متقدّمة للغاية من الناحية البرمجية، ومثال ذلك الشوق الذي لا يوصف لدى مئات وآلاف الشباب للحضور في الساحات التي تتطلب النضال.
إن الهويّة الإسلاميّة المستقلّة للنظام الإسلامي هي العامل الذي يسبّب العداوات. فهذه الإرادة التي تدفع بلدًا ما إلى أن يكون مسلمًا، مستقلًا، صاحب هويّة، وغير معتمد على الآخرين في تحقيق عزّته، هي ما يثير غضب الأعداء.