أكد قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في لقائه عصر اليوم (الأربعاء) 28/8/2024، مع السيد قربانقلي بردي محمدوف، الزعيم الوطني لجمهورية تركمانستان، والوفد المرافق له، أن تعزيز العلاقات بين البلدين له أولوية كبيرة، وقال:«شهدت علاقات إيران وتركمانستان توسعًا جيدًا في السنوات الأخيرة، لكن لا يزال هناك الكثير من القابليات للتعاون المتبادل التي ينبغي الاستفادة منها». 
وأكّد سماحته أن تعزيز العلاقات وفق المصالح المشتركة يعود بالفائدة على كلا البلدين، وأضاف: «نأمل أن تتواصل الأمور المتعلقة بتعزيز العلاقات بين البلدين بقوة واندفاع أكبر مع حضور حكومة الدكتور بزشکیان الجديدة». 
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الحافز الكبير للرئيس الإيراني من أجل تعزيز العلاقات مع تركمانستان، وأردف: «ستتابع السيدة صادق، وزيرة الطرق والتنمية العمرانية، بصفتها رئيسة اللجنة المشتركة، الاتفاقات بين البلدين لتحقيق النتائج المرجوّة». 
كما أشار الإمام الخامنئي إلى تصريحات زعيم تركمانستان الوطني بشأن المشاريع المشتركة بين البلدين، بما في ذلك مشروع الطريق السريع من الجنوب إلى الشمال، ومشروع تطوير خط أنابيب الغاز في تركمانستان، واصفًا هذه المشاريع بالمهمة، وتابع قائلاً: «إن تنفيذ هذه المشاريع الكبيرة بمشاركة خبراء ومتخصصين إيرانيين سيعزّز ويقرّب العلاقات الوثيقة بين البلدين بشكل أكبر». 
وفي هذه اللقاء، الذي حضره الرئيس الإيراني الدكتور بزشكيان أيضًا، شدّد زعيم تركمانستان الوطني السيد قربانقلي بردي محمدوف، على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال: «لقد أجريت محادثات جيّدة وبنّاءة في طهران مع السيد رئيس الجمهورية، وآمل أن تثمر الاتفاقيات الموقعة نتائج إيجابية». 
وقد أعرب السيّد «قربانقلي بردي محمدوف» عن بالغ تقديره للرئيس الراحل السيّد رئيسي، مُشيدًا بدوره البارز في تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين، وتابع: «لطالما كانت الحدود المشتركة الطويلة بين تركمانستان وإيران حدودَ سلام وصداقة، وستظل كذلك، ونحن نسعى إلى تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات».