في أجواء عيد الفطر السعيد المصادف للأول من شهر شوّال لعام ١٤٤٠ هجري قمري أمّ قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الأربعاء ٥/٦/٢٠١٩ جموع المصلّين في مصلّى الإمام الخميني(قدّس سره) وفي كلمته أشار الإمام الخامنئي إلى المؤتمر المُزمع عقده في البحرين بهدف تمرير صفقة القرن مؤكّداً على فشل المساعي الرامية إلى تنفيذ هذا المخطط الخبيث والخائن وتوجّه سماحته بالشكر إلى جميع الذين عارضوا المؤتمر من البلدان الإسلامية والعربية والجماعات الفلسطينيّة.

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقطع فيديو يتضمن مقارنة بين مشاهد توافد الشباب إلى الجبهات من أجل الدفاع عن الثورة الإسلامية في مرحلة حرب الثمانية اعوام التي فرضها صدام على ايران وتوافد الشباب اليوم بنفس الاندفاع من أجل إغاثة المنكوبين جراء السيول التي استهدفت عدداً من المدن الايرانية، ويرد في مقطع الفيديو أيضاً تعليق الإمام الخامنئي على هذه المشاهد بأنها من دروس الشهداء للأجيال المعاصرة.

التقى ظهر يوم الأربعاء ١٧/٤/٢٠١٩ قادة الجيش بالإمام الخامنئي حيث كان مما ورد في كلمة سماحته قوله أنّ جيش اليوم أكثر تديّناً وخبرة من السابق وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أهميّة مشاركة الجيش والحرس الثوري في التصدّي لداعش إلى جانب الدول التي تعرّضت لهذه الفتنة معتبراً أنّ بركة القوات المسلّحة في الجمهوريّة الإسلامية قد شملت سائر الدّول.

في ردّ للإمام الخامنئي على طلب رئيس الجمهوريّة منح إجازة سحب أموال من صندوق التنمية الوطني من أجل تأمين جزء من التكاليف الناجمة عن الخسارات التي تسببت بها الفيضانات مؤخّراً، رأى قائد الثورة الإسلامية أنّ المتابعة الجديّة للأجهزة المسؤولة وتعويض الخسائر الماليّة الفادحة التي تسبّب بها السيل خاصّة الخسائر التي تكبّدها المزارعون أمرٌ ضروري وطلب سماحته من الحكومة أن تباشر سريعاً في إنجاز الخطوات اللازمة بالاستفادة من الخيارات القانونيّة المتوفّرة [المرتبطة بالميزانيّة]، ومن ثمّ عد تقييم الظروف بشكل عام، وفي حال دعت الحاجة إلى ذلك سوف يكون سحب أموال من صندوق التنمية الوطني موافقاً عليه.

انعقدت عصر يوم الثلاثاء ٢/٤/٢٠١٩ جلسة خاصّة شارك فيها المعاون الأوّل لرئيس الجمهوريّة وعدد من أعضاء الحكومة، ورئيس هيئة الأركان العامّة للقوات المسلّحة، والقائد العام للجيش وحرس الثورة الإسلامية، ومسؤولي هيئة إدارة الأزمات وأجهزة الإغاثة، وقد تمّ في هذه الجلسة تقديم تقارير من قبل المسؤولين التنفيذيّين والعسكريّين لقائد الثورة الإسلامية حول آخر المستجدّات في المناطق المتضرّرة جرّاء الفيضانات والإجراءات المتّخذة في سبيل تعويض الخسائر في مجالات السكن، والزراعة، والمواشي، والبنى التحتيّة وجرى أيضاً الحديث حول تفاصيل مخطّط السيطرة على ظروف القادم من الأيّام في بعض المحافظات.

عقب حادثة الفيضانات المدمّرة في مدينة شيراز، أصدر قائد الثورة الإسلامية نداءً لإمام جمعة شيراز طالب فيه بعد تعزية الأهالي المفجوعين بالإسراع والعمل بجديّة فيما يخصّ عمليات إغاثة المنكوبين.