جاء نص رد قائد الثورة الإسلامية كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ الدكتور حسن روحاني
رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران المحترم

بعد التحيّة والسّلام
ردّاً على رسالتكم التي تحمل رقم ۶۳۶-۹۸/م بتاريخ ٧/٤/٢٠١٩ يهمّني إعلامكم
إنّ الخسائر الماليّة التي خلّفتها السيول المدمّرة خاصّة في بعض المحافظات باهظة جدّاً وهي مصيبة كبيرة وينبغي أن تتمّ متابعتها بشكل جدّي وتعويضها من قبل الأجهزة المعنيّة. طبعاً فإنّ المساعدات الشعبية ومساعدات المؤسسات الثوريّة ومختلف أنواع الأجهزة الحكوميّة والعسكريّة كانت بالفعل بارزة في هذه الأيّام وهي تستوجب الشكر والتقدير، لكنّ هذه المساعدات غير قادرة على تعويض الخسائر التي لحقت بكلّ فرد من الناس والمزارعين وأصحاب المراتع المنكوبة جرّاء السيول بشكل خاص بحيث أنّ تدخّل الحكومة ضروريّ. أنتم على علم بأنّ الاستفادة من صندوق التنمية الوطني متاح حصراً في حال كانت سائر السبل مغلقة لذلك نؤكّد على أن تقدم الحكومة سريعاً على المباشرة باتخاذ الخطوات اللازمة من خلال الاستعانة بالخيارات التالية: 
- نسبة الخمسة بالمئة المقررة في ميزانية البلاد العامة من أجل تعويض خسائر الحوادث غير المرتقبة
- الاستعانة بأسهم الميزانيات المخصصة للإعمار
- الضمانات والتسهيلات المصرفية
ومن ثمّ بعد تقييم الظروف بشكل عام، وفي حال دعت الحاجة إلى ذلك سوف يكون سحب أموال من صندوق التنمية الوطني موافقاً عليه من قبلي. أرى من الواجب عليّ أن أقدّم لكم التوصيات التالية من أجل أن تسير الأمور بشكل أفضل:

١- أن يتمّ توحيد قيادة مهمّتها إيجاد إدارة منسجمة، والتنسيق، والمتابعة، والإشراف وتحمّل المسؤولية حيال الخطوات الاستباقيّة، والجهوزيّة، والمواجهة، وإعادة الإعمار وإعادة التأهيل.
٢- أن يتمّ في أسرع وقت ممكن تأسيس مقرّ معلوماتيّ شامل وموثوق يتألّف من مختلف العناصر الحقيقيّين والحقوقيّين المتضرّرين من السيول الأخيرة والقادرين على تقدير الخسائر والاحتياجات بشكل دقيق ورصد كافة الخدمات والمساعدات المستلمة من مختلف الجهات.
٣- أن يتمّ تجهيز وتنفيذ برنامج محدد للخطوات المقررة والأولويات والمدة الزمنية ومن ثم توزّع الأعمال على الأجهزة التنفيذية والمؤسسات العامة والثورية والشعبية مع تحديد المسؤوليات.
٤- أن يتمّ اتخاذ الإجراءات الضروريّة من أجل توفير الاحتياجات العامّة والفوريّة للأشخاص المتضرّرين من السيول وتعويض خسائر المزارعين ضمن أقصر مدّة زمنيّة ممكنة.
٥- أن تتمّ الاستفادة القصوى من الامكانات المتاحة في المناطق المتضررة من السيول لأجل إعادة الإعمار وازدهار فرص العمل في المناطق المذكورة. إضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة والفورية من أجل إعادة إعمار العقارات السكنية والتجارية والصناعية المدمرة بشكل سريع وآمن.

أسأل الله التوفيق لجميع القيّمين والعاملين.

السيّد علي الخامنئي
١٢/٤/٢٠١٩