وخلال اللقاء أشاد الإمام الخامنئي بما تمّ القيام به من إجراءات في الآونة الأخيرة في المحافظات المنكوبة قائلاً: لقد كان تقديم الخدمات، والتنسيق بين مختلف الأجهزة، والحماس والاشتياق لمدّ يد العون والروحيّة التعبويّة لدى الناس بارزاً في حادثة الفيضانات التي اجتاحت مؤخّراً عدداً من المحافظات.
وأثنى قائد الثورة الإسلامية على التقارير المستعرضة في هذه الجلسة قائلاً: من الأمور اللافتة في هذه الحادثة حجم الخدمات المقدّمة والتنسيق بين الأجهزة وحضور كبار المسؤولين والقادة العسكريّين في قلب الحدث وتواجدهم في المناطق المتضرّرة.
ولفت الإمام الخامنئي قائلاً: هناك موضوع هامّ آخر أيضاً إلى جانب هذه النقاط يتمثّل في مسألة اجتناب الدمار والخسائر وكان ينبغي أن يتمّ استشراف هذه الحادثة قبل وقوعها.
وتابع سماحته قائلاً: إضافة إلى الخسائر، هناك قضية الصدمات الروحيّة والنفسيّة الناشئة على حوادث من قبيل الفيضانات، وهي طويلة الأمد ومؤثرّة، لذلك ينبغي أن يتمّ التخطيط واستشراف المستقبل بحيث تبلغ نسبة الصدمات والخسائر الناتجة عن مثل هذه الأحداث أدنى مستوى ممكن.
واعتبر الإمام الخامنئي أنّ "تجريف الأنهار"، و"جرف السدود"، و"توسعة المجالات الحيويّة للأنهر"، و"تخزين المياه" و"المحافظة على المراتع والغابات" مواضيع في غاية الأهميّة وشدّد سماحته قائلاً: ينبغي أن تشكّل هذه الحادثة درس عبرة حتّى يتمّ في مختلف المخططات في المستقبل من قبيل بناء السدود، وإنشاء الطرقات، وبناء سكك الحديد والإعمار المدني أخذ كافة الجوانب بعين الاعتبار واستشراف المستقبل بشكل شامل.
وأكّد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة المتابعة الجديّة للقرارات المتخذة في حادثة الفيضانات الأخيرة في مختلف المحافظات وتابع سماحته قائلاً: لقد ساهم الناس فعلاً في الحادثة الأخيرة وإنّ الروح التعبويّة لدى الناس من أجل الخدمة مميّزة جدّاً وينبغي الاستفادة من هذه الروحيّة، وقد نشأت علاقة مميّزة بين الناس والمسؤولين.