هناك دروس عديدة في قضية نهضة عاشوراء بحيث لو بحثها العالم الإسلامي والمفكّرون الإسلاميّون من جوانبها المتعدّدة، وأمعنوا النّظر في الظروف المختلفة لهذه الحادثة فسيصبح بالإمكان تحديد سُبل الحياة الإسلاميّة، ووظائف الأجيال المسلمة في جميع الأزمنة. إحدى هذه الدروس هي أنّ الحسين بن علي (عليه السلام) قد شخّص في وقت حسّاس جدّاً من تاريخ الإسلام المسؤولية الرئيسية من بين مختلف المسؤوليّات والتي لها مراتب متفاوتة من الأهميّة، وأنجزها ولم يُخطئ في معرفة ما كان العالم الإسلامي في ذلك اليوم بحاجة إليه.