فمقام المرأة، هوية المرأة وشخصية المرأة، يكمن في جنس المرأة ذاتها- هويةٌ جدّ سامية ومكرّمة- وهي تتفوّق في بعض النواحي على الرجال. نجد أنّه في الإجمال لا فرق بين المرأة والرجل، ونجد أنّه من حيث الخلقة، ومن جهة الخصوصيات الطبيعيّة التي خلقها الله المتعال فيها، هناك بعض الامتيازات للمرأة وبعض الامتيازات للرجل، وقد وهب الله تعالى قدراً من الخصوصية لهذا الجنس وكذا للجنس الآخر. يمتلك هذا الجنس بعض المميزات والخصائص، وكذا الجنس الآخر، لذلك، ففي الأمور الإنسانية، لا فرق وتفاوت بينهما، كما لا فرق في الأمور التي جعلها الله للإنسان، لناحية الحقوق الإنسانية، والحقوق الاجتماعية ومن ناحية القيم المعنوية والسير التكاملي المعنوي. أي أنّ رجلاً يصبح كعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وامرأة كالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ، ورجل كعيسى عليه السلام وامرأة كمريم عليها السلام . لا فرق بين الاثنين. إذاً هي نظرة صائبة، أن نعرف المرأة في إطار جنسها، كما هي، امرأة واقعية، أنثى. وأن نعرف أيّ قيم يمكن أن نُنميها ونُرقيها في هذا الفرد المنتمي إلى هذا الجنس، علينا أن لا ننفعل أمام النظرة الغربية، لكن للأسف هذا ما أصابنا.