واعتبر قائد الثورة الإسلامية مستوى العلاقات بين إيران والسويد أقل بدرجة كبيرة من الإمكانيات الموجودة وأضاف سماحته: السويد وبسبب علاقاتها الطويلة مع الجمهورية الإسلامية تعتبر دولة ذات سمعة طيبة بالنسبة لشعبنا، وحُسن الظن هذا الموجود بين الشعبين يعتبر أرضية مناسبة لتوسيع التعاون بين الجانبين.

وضمن إشارته إلى زيارة العديد من المسؤولين الأوروبيين لطهران وتوقيعهم العديد من الاتفاقيات والتفاهمات مع الجمهورية الإسلامية خلال العام ونصف العام الماضيين وعدم تنفيذ الكثير من هذه الاتفاقيات على أرض الواقع خاطب الإمام الخامنئي رئيس الوزراء السويدي: مما يعرف عن جنابكم أن شخصيتكم شخصية عمل ومبادرة وإننا نتوقع منكم أن تتعاملوا بطريقة لا تبقى من خلالها هذه الاتفاقيات مجرد حبر على ورق.

واعتبر قائد الثورة الإٍسلامية "الشباب المتعلمين وذوي النشاط والمستعدين للعمل، والشعب المتحمس وصاحب العزيمة والإرادة العالية" أهم إمكانيات إيران، وخلال إشارته إلى مسيرات إحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية هذا العام قال سماحته: تُحيى ذكرى الثورات على مستوى العالم بشكل بروتوكولي من خلال إقامة عرض عسكري وحضور عدد من النخب والسياسيين، أما في إيران فإن ذكرى انتصار الثورة الإسلامية هي مهرجان حقيقي يقوم الناس أنفسهم بتنظيمه وتحضره جميع فئات الشعب.
كما رأى الإمام الخامنئي في الحضور الحماسي الذي يضرب به المثل مؤشراً مبهراً وفريداً على نشاط واستعداد الشعب الإيراني وأضاف سماحته: يعجز المحللون الذين يحكمون على إيران من بعيد عن إدراك هذه العظمة. وأشار السيد الخامنئي إلى تصويت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لصالح عضوية السويد في مجلس الأمن الدولي بقوله: مجلس الأمن فرصة هامّة وهو للأسف يقع أسيراً بيد بعض القوى العظمى لكن رغم ذلك يمكن عبر لعب دورٍ بنّاء اجتناب فرض معايير مزدوجة من قبل هذه المؤسسة.

و في قسم آخر من كلامه اعتبر قائد الثورة الإسلامية أن جذور مشاكل المنطقة اليوم تعود إلى تدخّلات بعض القوى العظمى وأضاف قائلاً: أمريكا ومعها العديد من القوى الأوروبية كان لها دور كبير في صناعة الأحداث المريرة في سوريا والعراق وإن شعوب المنطقة ومع علمها بهذه التدخّلات متشائمة من هذه القوى العظمى بكلّ ما للكلمة من معنى.

كما اعتبر الإمام الخامنئي أن حل مشاكل المنطقة موجود ضمن حدود المنطقة وأضاف سماحته مشيراً إلى وضع العراق الآيل إلى التحسّن: إمكانية حل قضيّة سوريا متوفّرة ضمن هذا الإطار شريطة قطع الدعم عن الإرهاب وإيقاف إشعال فتيل الحرب هناك.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن مشاركة سفراء بعض الدول الغربية في المظاهرات المعارضة للحكومة السورية ودعمهم السخي للمعارضين بالسلاح في بدايات ظهور الاعتراضات في سوريا نموذجاً من التدخلات المثيرة للمشاكل وذكّر قائلاً: سبيل حلّ هذه المشكلة هو معرفة جذورها ومن ثمّ المباشرة بمعالجتها.

في هذا اللقاء الذي حضره رئيس الجمهورية الإسلامية الشيخ حسن روحاني وصف السيد ستيفان لوفون رئيس حكومة السويد زيارته للجمهورية الإسلامية بالتاريخيّة والهامّة واعتبر أنّ المفاوضات بين الطرفين كانت إيجابيّة وأضاف قائلاً: تحدّثنا حول العلاقات الاقتصاديّة والقضايا المحوريّة في المنطقة وسوف نسعى لأن يتم تطبيق هذه الاتفاقات بشكل عملي.

وخلال إشارته إلى عضوية السويد في مجلس الأمن الدولي قال السيد لوفن: قبلنا مقعد العضوية في مجلس الأمن الدولي من أجل القيام بالأعمال المؤثرة والمختلفة وبناء على هذا الأساس وانطلاقاً من موقعنا الحالي دعمنا مواقف دول حركة عدم الإنحياز. كما أكد رئيس الوزراء السويدي على أهمية دور الشعوب وخصوصاً الشباب المتعلمين والفاعلين بقوله: الشباب الإيراني، رأس مال وثروة قيّمة للغاية.