بسم الله الرحمن الرحيم
إنه لاجتماع محبّب و طيّب جداً بالنسبة لي. و مع أن الأصدقاء و الإخوة ألقوا كلمات جيدة و شافية و وافية و بقينا نستمع إليكم طوال أكثر من ساعتين لكنني لم أتعب أبداً و أنا على استعداد و قد كنت على استعداد دوماً لسماع آراء و طروحات سائر الحاضرين في الاجتماع. طبعاً شارفنا وقتُ الظهيرة و نحن نقترب من موعد الأذان و الصلاة و هذا هو قيدنا الوحيد، و إلا فأنا لم أتعب إطلاقاً. أقول هذا لأن عريف الاجتماع المحترم أشار في كلامه إلى أن فلاناً متعب، لا، أنا لا أشعر بالتعب أبداً و على استعداد للاستماع أكثر، لكن الوقت محدود و لا يمكننا الاستمرار لأكثر من وقت الظهر.
ما قاله الأصدقاء و الإخوة و الأخوات كان مفيداً لي من زاويتين. الزاوية الأولى هي هذه الكلمات نفسها التي تضمنت نقاطاً و لمحات سواء في حيّز الشؤون الثقافية، أو في مجال القضايا الاقتصادية، و في الميادين المتنوعة الأخرى، و سوف يُنتفع من هذه الآراء إن شاء الله و نتمنى أن يُستفاد بشكل جيد منها في عمليات صناعة و اتخاذ القرار في المستقبل. الزاوية الثانية هي أنني استطعت الاطلاع عياناً على إمكانيات و قدرات الكوادر البشرية المبرزة في هذه المحافظة من خلال معرض مصغّر. هذا مع أنني على إطلاع قديم على أعمال بعض النخبة الكرد.
و بمناسبة حضور السيد أحمد قاضي الذي علمنا أنه أخو المرحوم محمد قاضي المترجم المعروف أقول إنني قرأت أول ترجمة للمرحوم محمد قاضي قبل نحو أربعين عاماً أو يزيد، و أخال أنها كانت ترجمة كتاب » المهاتما غاندي « بقلم رومان رولان. كان الكتاب كتاباً ممتازاً و كانت ترجمة محمد قاضي للحق ترجمة رائعة ممتازة أيضاً. طبعاً قرأت بعد سنوات ترجمةً أخرى له لعمل آخر مهم جداً من أعمال رومان رولان أيضاً هو » الروح العاشقة « ظهرت في ثلاثة أو أربعة مجلدات على ما أظن و بنثر جد فاخر و مرصّع و مزيّن بكل إتقان. أنا طبعاً لا استطيع إبداء رأي في درجة تطابق الترجمة مع الأصل، و على الذين يجيدون اللغة الأصلية إبداء آرائهم في هذا الصدد، لكنها كانت من حيث اللغة و النثر عملاً بارزاً بحق. إنني على علم بأعمال المترجمين و الكتاب الإيرانيين و أحمل في ذهني عموماً تقييمات لأعمالهم. و على هذا الأساس أرى أن ترجمة المرحوم قاضي ترجمة مميزة. و قد التقيته هو ذات مرة في أواخر فترة رئاستي للجمهورية في شيراز أثناء مهرجان حافظ الشيرازي و كانت حنجرته مصابة و يتكلم بميكرفون فتحدثت معه قليلاً.
و نثر المرحوم عبد الرحمن شرف كندي (هجار) الذي أشار له الأعزاء.. هو أيضاً أنجز عملاً كبيراً جداً و الحق يقال.. ترجمة كتاب القانون لابن سينا عمل معقد و مركب و قيّم جداً. منذ ألف عام وُضع هذا الكتاب باللغة العربية من قبل شخصية إيرانية و وجد طريقه طوال القرون لكبريات الجامعات العالمية المتخصصة في الطب لكنه لم يترجم للفارسية. أنا على علم بأنه إلى حد فترة قصيرة أي إلى ما قبل مائة عام مثلاً كان كتاب القانون مطروحاً في مدارس الطب في البلدان الأوربية و ترجم إلى اللغات الأوربية، أما المتكلمون بالفارسية فبقوا محرومين من قراءته! في أواسط فترة رئاستي للجمهورية التفتُّ إلى هذه النقطة و تساءلت لماذا لم نترجم كتاب القانون للفارسية؟ و طلبت مجموعة من الإخوان و قلت لهم: شدّوا عزمكم و ترجموا كتاب القانون. و صدر حكم بذلك و تابعوا المسألة. هذه الأعمال لا بد لها من الحبّ و الرغبة، و لا يمكن أن تتم و تنجز بإصدار الأحكام و الدساتير. في تلك الآونة أخبروني أن هذا الكتاب قد ترجم - و أتخطر أنه كان في ثمانية مجلدات - و جاءوني بكتاب المرحوم هجار. حينما قرأت الكتاب - و أنا طبعاً لست متخصصاً في الطب و لم أقارنه بالنص العربي للقانون - وجدت للحق و الإنصاف أن أي شخص يطالع الكتاب لا يملك إلا أن ينحني إجلالاً لمتانة و رصانة هذا النثر الجميل. لقد تُرجم الكتاب ترجمةً جيدة جداً. أنا طبعاً لم أكن أعرفه و سألت عنه فقالوا إنه كردي. و علمت قبل سنوات أنه فارق الحياة.
كما أنني على معرفة ببعض الشعراء الكرد و منهم السيد الجليل المرحوم ستوده و هو شاعر مُجيد حقاً. كنتُ أعرفه و على صداقة معه منذ بداية الثورة إلى هذه الفترة الأخيرة حينما مرض و جاء إلى سنندج و مكث فيها و يبدو أنه توفي فيها. أو المرحوم كلشن كردستاني الذي اطلعت على شعره قبل أن أراه ثم التقيته عن قرب. كانت لي هذه العلاقات و المعرفة عموماً و كانت الشخصية الثقافية للأهالي الكرد حاضرة في بالي كحقيقة ثابتة ساطعة، لكنني اطلعت اليوم عن قرب - كما ذكرت - على معرض و كان هذا الأمر قيماً و مغتنماً جداً بالنسبة لي. ليت الفرصة كانت متاحة أكثر لمجيء عدد أكبر من النخبة في هذه المحافظة إلى هنا للتعبير عن ما في أذهانهم و قلوبهم و ألسنتهم و أفكارهم و لكان هذا أنفع بالنسبة لي يقيناً. أتمنى أن ننتفع إن شاء الله مما رأيناه و أدركناه لصالح تقدم بلدنا العزيز و هذه المحافظة الثرة الموهوبة.
خلال هذين اليومين الذين قضيتهما في كردستان غلب على كلامي وصف بطولات الأهالي الكرد، سواء في اللقاء العام بالجماهير، أو في لقائي بالقوات المسلحة، أو في الفعاليات الأخرى، لكن للحق و الإنصاف سجّلتُ عندي بأن الجماليات الأخرى لهذه المنظومة الإنسانية و هذا الأقليم الجغرافي من البلاد تتفوق على بعد الشجاعة و الشهامة و البسالة التي تعد من مميزات الأهالي هنا. ثمة الكثير من الجماليات في هذه المحافظة؛ الأخلاق الحسنة، و الأصوات العذبة، و الطبيعة الخلابة، و الشعر الجميل، و الأدب الراقي، و الأفكار الجلية، و القلوب المؤمنة، ظواهر يشاهدها الإنسان هنا و هي جديرة بالثناء حقاً.
لحسن الحظ يحظى هذا الجانب القيم بالاحترام و التكريم في نظام الجمهورية الإسلامية. إننا في النظام الإسلامي نعرف قدر الأشياء و نثمنّها و نغتنم هذه القيم المعنوية و الثقافية أينما كانت، سواء في كردستان، أو في فارس، أو في إصفهان، أو في خراسان. و المتوقع أن يروي و يعكس النخبة في كردستان هذه الحقيقة و هذا المعنى الواقعي مع أنه كان ماثلاً في كلمات الأعزاء، و أنا أعلم أن بعض النخبة الكرد يرون و يفكرون بهذا الشكل يقيناً. نظام الجمهورية الإسلامية لا ينظر نظرةً تمييزية على الإطلاق، لا لكردستان و لا لأية منطقة أخرى من البلاد. ما كررناه دائماً من أننا نعتبر تنوع القوميات فرصة و إمكانية لبلادنا، هو حقيقة. الحقيقة هي أن التنوع القومي فرصة. نظرة نظام الجمهورية الإسلامية للتنوع القومي و التنوع الطائفي ليست إطلاقاً نظرة عصبية قومية أحادية الاتجاه.. إنني أعلن عن هذا بكل حسم. لم تكن نظرة تمييز لا في هذا الزمن حيث أتحدث الآن عن نيتي و مكنون قلبي، و لا طوال الأزمنة الماضية و في عقد الستينات [الثمانينات من القرن العشرين للميلاد] زمن حياة الإمام الخميني ( رضوان الله تعالى عليه ) المباركة. محور التقييم في نظام الجمهورية الإسلامية هو الإسلام و الإيرانية.. الإسلام و الإيرانية.. جميع المسلمين و جميع الإيرانيين داخل الحدود الجغرافية للبلاد لهم قيمتهم وفق هذه النظرة. نظام الجمهورية الإسلامية يريد تكريس هذه الفكرة.
اعتقد أن هذه المحافظة محافظة ثقافية و قد قلت هذا مراراً. لقد حاولوا جعل هذه المحافظة محافظة أمنية عسكرية، و قلبوا الحقيقة رأساً على عقب. الجمهورية الإسلامية لم تفعل هذا و لم يكن بوسعها فعله بطبيعة الحال. فمن فعله؟ فعله أعداء نظام الجمهورية الإسلامية هم الذين روّجوا و أشاعوا أن نظام الجمهورية الإسلامية لا يرتاح للقومية الكردية و لمذهب أهل السنة و لا يقبلهما. كانت هذه كذبة و خلافاً للواقع. و اتضحت الحقيقة بعد ذلك و ثبتت و شاهدها الجميع. كانت هذه النظرة نظرة النظام الطاغوتي. طبيعة ذلك النظام كانت تفرض عليه نظرة تمييزية لا نحو القومية الكردية و حسب، بل نحو مختلف قوميات البلاد و بدوافع و أسباب شتى. لقد نسخت هذه النظرة في عهد الجمهورية الإسلامية. و لم يكن الأعداء يريدون هذا فمصالحهم تقتضي أن لا تتحقق طبيعة نظام الجمهورية الإسلامية في هذه المنطقة من البلاد.
جزء من هذه المشكلات الاقتصادية و حالات التأخر و كلها حقيقية - قرأت هذه الأمور في التقارير و أنا على علم و اطلاع بما قاله السادة و هو واقع لا بد من علاجه - تعود أسبابه لذلك الخبث و العداء و الخصومات العمياء و الشديدة التي خلقوها في هذه المحافظة و كانت بتوجيه من الأعداء. و أنا اعتقد أن الجمهورية الإسلامية قد انتصرت لكن ليس بمعنى أن تلك الخصومات قد استئصلت. لا تزال مسؤولياتنا نحن و أنتم قائمة. على الجميع أن يسعوا لإيصال كردستان و المنطقة الكردية بكل هذه المواهب الطبيعية و البشرية إلى مكانتها اللائقة في منظومة وطننا الإسلامي العزيز الكبير. هناك من لا يريد حصول هذا الشيء. و هم يبذلون جهودهم و مساعيهم الآن أيضاً. لا أرغب أن أذكر في هذا الحشد الثقافي أموراً مزعجة و مؤلمة لكنها حقيقية. اعلموها على إجمالها و تنبّهوا لها. الأعداء يعملون و يسعون. تعمل الأجهزة التجسسية للاستكبار حالياً بشكل علني في الجهة الثانية من حدودنا و قد أشرت بالأمس إلى هذه النقطة، أي أن بناية الـ سي. آي. أي تعمل و تنشط و تسعى بنحو رسمي و علني في منطقة كردستان العراق ضد الجمهورية الإسلامية و تركز على توجيه أي تيار يمكنها أن تستخدمه ضد نظام الجمهورية الإسلامية. هذه ليست تحليلات بل هي معلومات و معطيات تتوفر لدينا و تتطلب اليقظة و الترقب. على الأجهزة التحلي باليقظة، و ثمة توقعات من الجماهير، لكن المتوقع من نخب البلاد و نخب المنطقة أكثر. أنتم الأعزاء الذين تدركون الآلام و تفهمونها أفضل و تعرفون العلاج أفضل و لديكم بذهنياتكم المتنورة اطلاع على الكثير من الأمور التي لم يطلع عليها عموم الناس، هناك توقعات منكم. جاء نظام الجمهورية الإسلامية بأفكار جديدة. خلافاً لما يشيعونه و يقولونه - و هذا أيضاً من دعايات أعداء نظام الجمهورية الإسلامية و معارضيه - الجمهورية الإسلامية لا تفتعل الأعداء و لا تخلق القلاقل و لا تصطنع المعارك و لا تبحث عن مشاكل و صداع. طبيعة الجمهورية الإسلامية هي أن لها نظرة مستقلة لقضايا العالم و لا تخضع لتأثير القوى المختلفة في المسائل الصغيرة و الكبيرة. هذه من تعاليم الإسلام و هو أمر أمرنا به الإسلام. لم يُرد الإسلام لشعب مسلم أن يكون في توجهاته و مسيرته و سياسته و قراراته تابعاً لهذا القطب أو ذاك من الأقطاب التي لها مصالحها الاستكبارية و نظرتها النفعية. يجب أن ينظر و يرى ما تقتضيه مصالح الشعب و الأمة الإسلامية فيكون من واجب مدراء الحكومة مراعاته. على هذا الأساس لا نخضع لسياسات القوى المستكبرة و المتسلطة. كان رأيهم في القضايا المختلفة شيئاً و رأي نظام الجمهورية الإسلامية شيئاً آخر. و لم يكن هذا مقبولاً عندهم، لذلك شرعوا في عدائهم، و نظام الجمهورية الإسلامية مضطر للدفاع عن نفسه، و هذه طبيعة الصمود و الاستقلال أن يخلق احتكاكاً. كان يمكن للشعب الإيراني أن تكون له حكومة تخضع لعسف و قوة هذا الطرف و ذاك، و عندها لم تكن هذه الاحتكاكات. بيد أن ما لن يكون موجوداً في تلك الحالة ليس الاحتكاكات و حسب بل ستغيب أشياء أخرى أيضاً.. ستغيب العزة الوطنية، و التقدم الوطني.. و هذا ما لاحظناه في عهد الطاغوت.
الإحصاءات التي ذكرتها في ساحة المدينة الكبرى قبل يومين إحصاءات فيها الكثير من العبر. محافظتكم هذه بكل هذه الإمكانات كان عدد الطلبة الجامعيين فيها 365 طالباً قبل ثلاثين سنة طبقاً للإحصاءات الرسمية المحفوظة. و كانت نسبة المتعلمين في المحافظة 29%. نعم، لم تكن للمحافظة يومذاك المشكلات التي يمكن تصورها لها اليوم، و لكن بتلك الهوية و الوضع و الضعف و المهانة. هل يمكن الصبر على هذا؟ و لكم أن تعمموا هذا على شعب إيران، كان الوضع هكذا في كل مكان. الكتب و المذكرات التي وضعها أشخاص كانوا هم أنفسهم من تلك المنظومات حينما يقرأها المرء يتصبب عرقاً من الخجل. كانت الشخصيات الكبرى و أصحاب القرار في البلاد مضطرين لأجل اختيار رئيس الوزراء، و لأجل اتخاذ القرارات بخصوص قضايا داخلية مائة بالمائة، و لأجل رسم الخطوط العامة للبلاد أن يراجعوا السفير الأمريكي و السفير البريطاني و يتأكدوا من مزاجهم لئلا يكونوا معارضين. هذا ليس كلاماً يطلقه معارضو ذلك النظام، كلا، بل هو كلام كتبوه هم أنفسهم. طبعاً كانت هذه الأشياء موجودة في الوثائق التي توفرت لدينا، و هم يكتبونها الآن أيضاً.
أقرأ هذه الأيام كتاباً يتحيّر له الإنسان حقاً. أين ذلك الكبرياء الوطني؟! أين تلك العزة الوطنية؟! أين ذاك الشعور بالفخر للانتماء لإيران؟! أين الاعتماد على هذا الشعب ذي الماضي و التراث التاريخي المشرف الهائل؟! لم يكن أي شيء من هذا القبيل مشهوداً في عهد نظام الطاغوت. البهلويون بشكل و القاجاريون من قبلهم بشكل.. بعضهم أسوء من بعض. لكن نظام الجمهورية الإسلامية قلب هذا الصفحة، و علينا النظر لهذا الأمر كحقيقة جديدة و ساطعة و قيمة و اجتراح الحسابات و المبادرة على هذا الأساس. أشعر أن النخب المحترمين الأعزاء في هذه المحافظة بوسعهم ممارسة أدوار مهمة في هذا القطاع و هو في الواقع قطّاع ثقافي - سياسي.
طبعاً تربية النخبة و تخريجهم أحد الواجبات المهمة الملقاة على عاتق النخبة. كما تلاحظون ثمة و الحمد لله شباب مميزون نظير هذه الفتاة التي جاءت هنا و تحدثت. يشعر الإنسان أن شبابنا الجامعي - سواء الفتيان منهم أو الفتيات - مواهب ممتازة. و هذا مشهود طبعاً في كل أنحاء البلاد و يراه المرء بوضوح هنا أيضاً و لله الحمد. جانب من تخريج النخب يتعلق طبعاً بأجهزة اتخاذ القرار و مؤسسات الدولة التي يجب عليها متابعة الأمر بكل جد، و سوف يجري التأكيد عليهم إن شاء الله لمتابعة النقاط التي ذكرتموها مضافاً إلى كافة الواجبات الأخرى. لكن جانباً من المسألة يتعلق بالنخبة أنفسهم و يقع على عاتق الأساتذة و المعلمين و أساتذة الدين و معلمي الآداب و الثقافة و العلم ضمن مجالات عملهم و في نطاق طلبة الجامعة و التربية و التعليم حيث يجب أن تؤثروا على أفكار الشباب. و تنبهوا إلى أن الأعداء اليوم قلقون و منـزعجون لوجود إيران متحدة منسجمة متقدمة تعتزّ بمفاخرها الكبرى، و لا تريد أن تحصل هذه النجاحات. هذه المسيرة الكبرى القائمة اليوم تحققت في ظل ديننا الإسلامي و هو الغاية المعنوية الأساسية لشعبنا، و هم يريدون عرقلتها و إعاقتها. و لم يستطيعوا ذلك لحد الآن و لن يستطيعوا في المستقبل بتوفيق من الله. و لكن ينبغي في الوقت ذاته عدم الغفلة عن مؤامراتهم. اعتقد أن على نخبنا الأعزاء المحترمين مسؤولية كبيرة.
و أقول أيضاً إن بعض النقاط التي ذكرها الأعزاء تم التفكير فيها و العمل و اتخاذ القرار فيما يتعلق بها. و بعضها بالطبع نقاط جديدة ينبغي التفطن لها.
و حول القضايا التي ذكرت فيما يتعلق بالطلبة و الباحثين الجامعيين و أنه لا يوجد اهتمام بهم و لا تخصص ميزانية لهم أذكركم بالمؤسسة الجديدة أي المعاونية العلمية لرئيس الجمهورية - و هي مؤسسة جد جيدة و مرجع لمثل هذه الشؤون و قد أنجزت أعمالاً جيدة كبيرة - و اعتقد أنه ينبغي التوجه لها و مراجعتها. و أتمنى أن يوفقكم الله تعالى جميعاً.
كانت هذه الجلسة مفيدة جداً بالنسبة لي. تعرفت عليكم - خصوصاً على بعض الشخصيات المحترمة - عن قرب، و استمعت لكلمات جيدة و مفيدة و بناءة، و أتمنى أن تكون هذه الجلسة إن شاء الله ذات منافع كبيرة لمستقبل كردستان و مستقبل البلاد بتوفيق من الله تعالى.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.