بسم الله الرحمن الرحيم

أهلاً و مرحباً بكم كثيراً أيها الإخوة و الأخوات الأعزاء، مسؤولو السلطة القضائية و الإخوة و الأخوات من ذوي شهداء السابع من تير الأبرار الشامخين. نذكر شيئاً عن تلك الشهادة الكبيرة المؤثرة، و شيئاً عن السلطة القضائية.
الخصوصية الطبيعية للشهادة هي إيجاد البركة و رفد الحركة و استمرارها و تسهيلها نحو التسامي و الكمال. حينما يعتبر الله في القرآن الكريم الشهيد حياً، و يقال في العرف الإسلامي و حسب مصطلح المتشرعة لمن يقتل في سبيل الله شهيداً أي شاهداً و مراقباً و حاضراً، فمعنى ذلك أن دم الشهيد لن يذهب هدراً. شخصية الشهيد و هي تبلور مبادئه و طموحاته و آماله سوف لن تفارق حياة الناس. هذه هي خصوصية الشهادة. الذين أدركوا هذه الحقيقة و وعوها و صدقوها من الأعماق لا يعدّ القتل في سبيل الله بحال من الأحوال خسارة، بل هو فخر و فوز عظيم، لذلك يطلبونه من الله تعالى، و يطالبون به كحاجة كبرى في أذكارهم و مناجاتهم لله عزّ و جلّ.
و أخال، أن من أفضل السائرين في هذا الطريق هم شهداء السابع من تير. كنا نعرف الكثير منهم عن قرب و قد اختبرناهم و عرفناهم إما في ملابسات النضال و العمل أو في أحداث ما بعد انتصار الثورة، الحق أنهم كانوا يحملون أرواحهم على الأكف و هم مستعدون للشهادة دوماً. لو جاءهم خبر إنهم سوف يستشهدون في هذا السبيل لما خافوا أو ارتعبوا على الإطلاق، بل لرضوا و ارتاحوا و لكانت هذه بشارةً لهم. و على رأسهم جميعاً شهيدنا الجليل العزيز آية الله بهشتي الذي كان إنساناً مؤمناً متديناً مخلصاً صادقاً جاداً في العمل. كان يعتقد بما يقوله، و ملتزماً عملياً بما يعتقد به. و كان يعرف الأخطار، و يعلم أن ساحة العمل حقل ألغام، و يمكن أن تزهق الروح في أية لحظة من اللحظات. لكنه مع ذلك كان يتقدم في الطريق غير هيّاب و لا خائفاً بل بعيون مسمّرة على الهدف. هذه من سمات هذا الشهيد العزيز. كان منطقياً و ملتزماً بالمبادئ و الأصول. كان أصولياً بالمعنى الحقيقي للكلمة. لم يكن ليساوم أحداً على الأصول. كنا نرى أن البعض يحاول كسبه بالحيل و الأحابيل و الأساليب الدارجة المعروفة أو ليجعلوه يتراجع قليلاً عن مواقفه و يفرضوا عليه المماشاة و المحاباة، لكنه كان يقف صلباً على مواقفه. هكذا تتكون الشخصيات التاريخية المؤثرة، و هكذا تظهر في المجتمع و تبقى.. »... إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا... «،(1) القول و الكلام شيء سهل، لكن العمل صعب، و الاستمرار في العمل أصعب بكثير. البعض يتكلمون فقط و البعض يثبتون قولهم في أعمالهم، لكنهم يعجزون عن الصمود حيال أحداث العالم و الطوفانات و الاستهزاء و الطعون و حالات العداء غير المنصفة، لذلك يتوقفون عن المسير. و البعض لا يكتفون بالتوقف بل يتراجعون و يعودون أدراجهم، و هذا ما نراه على كل حال.
الذي يقول كلمته عن عقيدة خالصة جازمة و يقف و يصمد على كلمته إنطلاقاً من قرار مؤمن شجاع، و يستمر في هذه الحركة بصبر قال عنه الله تعالى في القرآن: »... وَ اللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ«(2) هذا هو الإنسان الذي يكتسب قيمة كبيرة و يكون شخصية مؤثرة، و يكون طريقه منهجاً للسائرين، و يبقى وجهه خالداً ينير الدرب. رحمة الله على الشهيد بهشتي. و رحمة الله على الذين استشهدوا معه، و رحمة الله على شهداء درب الإسلام.
و قد كان الأثر الفوري و العاجل لهذه الشهادة أن اكتسب النظام الإسلامي في آنٍ واحد إخلاصاً أكبر و أثبتت أحقيته، و تكرست حقيقته في المجتمع أكثر. كانت هذه سمة تلك الشهادة الكبرى. تساقطت الأقنعة عن الوجوه، و تكرس المنطق المتين للجمهورية الإسلامية و منطق الإمام الجليل، و تماسك نظام الجمهورية الإسلامية الفتي و استطاع مواصلة الحركة. في تلك الظروف الحساسة و في حين تمدّد العدو - العدو العسكري المعتدي - على جزء مهم من المنطقة الحساسة في تراب الجمهورية الإسلامية، و لكم أن تلاحظوا صعوبة الظروف في ذلك الحين، و شدة الحادثة حسب الظاهر، لكن هذه الشهادة تركت تأثيراً بناءً و عظيماً على الثورة.
أعزائي، طالما بقيت الشهادة في قاموسنا و في ثقافتنا و في منطقتنا بهذا المستوى و الاعتبار، فاعلموا أنه ما من قوة - سواء القوى المستكبرة الحالية أو ما هو أقوى منها بكثير - تستطيع الانتصار على الجمهورية الإسلامية و شعب إيران.
أما عن السلطة القضائية فإنها للحق جزء حساس جداً في نظام البلد. و هكذا هو الحال في كل العالم. دور الجهاز القضائي دور مصيري و حيوي و حاسم. و لكن في نظام الجمهورية الإسلامية حيث يقوم أساس النظام و شرعيته على الحق و العدل - و هذه هي الأركان الرئيسية لنظامنا - يكتسب الجهاز القضائي حساسية مضاعفة.
لقد ذكرنا الكثير من النقاط حول شؤون الجهاز القضائي خلال هذه اللقاءات السنوية، و ذكر رؤساء السلطة القضائية المحترمون الكثير من النقاط و القضايا. و يوم أمس في الاجتماع الجيد الذي تشكل في السلطة القضائية - و قد شاهدت خلاصة له من التلفاز - ذكر رؤساء السلطات الثلاث المحترمون نقاطاً جيدة و صحيحة. طبعاً الكلام الجميل شيء و إمكانية تحقيقه شيء آخر، و تحقيقه شيء آخر، و الاستمرار فيه شيء آخر، و كل هذا يحتاج إلى جد و اجتهاد.
و الحمد لله تتوفر اليوم في السلطة القضائية ظروف جيدة. رئيس السلطة القضائية شخصية عالمة مجتهدة فاضلة واعية تتمتع بطاقة الشباب و قدرات كثيرة، و يلاحظ المرء خلال المدة القصيرة التي تولّى فيها هذه المسؤولية أن الكثير من المطاليب و الأمور التي يتوقعها الإنسان من القانون و السلطة القضائية قد تحققت أو اقتربت من حدود التحقق.. هذه كلها من بواعث الأمل.
و كما أشاروا، فإن منظومة المسؤولين رفيعي المستوى في السلطة القضائية منظومة نزيهة و سليمة و حسنة السابقة و صميمية. هذا شيء يبعث الأمل في نفس الإنسان. و على مستوى السلطة أيضاً ليسوا قلائل و الحمد لله القضاة الفضلاء الواعون الشجعان المستقيمو السلوك و الأعمال. هذه حقائق موجودة. تم التعرف على المساحات المظلمة تدريجياً، و على الأعمال التي ينبغي القيام بها، و جرى التخطيط بشكل جيد أو جرى التنبه إلى الأمور اللازمة و الضرورية. هذا كله من بواعث الأمل. إلا أن أرضية الأمل و التفاؤل يجب أن تؤدي إلى حركة واسعة و جادة لكي تؤتي هذه الآمال ثمارها، و يفصح واقع السلطة القضائية عن حقيقته. قلنا مراراً إن السلطة القضائية يجب أن تصل إلى درجة يعلم فيها أي إنسان في أي نقطة من البلاد كان، إذا شعر بأنه مظلوم، يجب أن يعلم و يبشر نفسه بأنه يستطيع التوجّه للسلطة القضائية و استعادة حقه المهضوم و رفع الظلم عن نفسه. هذا أمل يجب إيجاده في قلوب جميع أبناء هذا البلد.
طبعاً، لا يمكن إيجاد هذا الأمل بسهولة. يجب أن تزداد المراجعات القضائية ذات النتائج العادلة و المنصفة و تزداد حتى يتكون هذا الأمل تدريجياً في قلوب أبناء الشعب. طبعاً، لا نريد مقارنة السلطة القضائية اليوم بالسلطة القضائية قبل الثورة و في عهد الطاغوت. الذين شهدوا تلك الأيام يعلمون أن المكان الذي لم يكن يفتح بوجه الإنسان أي أمل يومذاك هو السلطة القضائية. لم يكن يشعر أحد أنه سيراجع هذه المؤسسة و سيطرق هذا الباب و يعود منه مرتاحاً راضياً. لا، كانت الأعمال غير العادلة في السلطة القضائية و الناتجة عن الإهمال و عدم الاهتمام أو عدم التقوى كثيرة إلى درجة أن أحداً لم يكن يعقد أملاً على السلطة القضائية إلا بواسطة الشفاعات و الوساطات و الأموال و القوة و ما إلى ذلك. من هنا لا نريد مقارنة سلطتنا القضائية بتلك السلطة القضائية لنقول بعدها: الحمد لله، لدينا اليوم قضاة فضلاء و منصفون و يجري العمل على الطريق الصحيح الجيد، إنما نروم مقارنة السلطة القضائية بالوضع اللائق لنظام الجمهورية الإسلامية. هذا جدّ و سعي لا بد منه. من الجهود اللازمة استقطاب عناصر مؤمنة و عالمة و منصفة للسلطة القضائية. طبعاً، الكوادر الإنسانية الصالحة داخل السلطة القضائية تحتاج إلى إشراف من المواقع الأعلى و إدارة جيدة للأعمال و الأداء. الإنسان الصالح معرض للزلل و الانحراف. ليس بالضرورة أن يبقى الصالحون صالحين دائماً، لا، ثمة امتحانات و اختبارات يمرُّ بها الجميع، و ينبغي مراقبة إمكانيات الزلل في جميع الأحوال. هذه قضية، و هي قضية الطاقات البشرية، و هي على جانب كبير من الأهمية.
الشيء الذي لا يقل أهمية عن قضية الطاقات الإنسانية هو قضية البنية الديوانية للسلطة القضائية. ينبغي العمل بنحو مستمر لتجديد البُنى و تحديث وضع السلطة القضائية في مجمل بنيتها. لا أقول إننا يجب أن نسلب السلطة القضائية استقرارها، لا، لا بد من الاستقرار و الثبات إلى جانب الرؤية النقدية للأساليب الديوانية و البيروقراطية الخاطئة و بعضها موروث عن الماضي، و بعضها تقليد للبلدان الغربية، بل هي تقليد للأساليب المنسوخة عند البلدان الغربية. هذه نقطة مهمة ينبغي التفطن لها. أحياناً تكون البُنى بحيث تزيد من صعوبة عملية المرافعة، و تجعل النتائج غير موثوقة، و تلتهم الناس الصالحين في داخلها. هذه أيضاً مسألة أخرى، تمثل سياقاً دائمياً يجب التنبه له باستمرار.
و من المسائل الأخرى مسألة القوانين. يجب أن تؤخذ القوانين و المقررات داخل السلطة القضائية بنظر الاعتبار، و ينبغي إعادة النظر فيها لكي تكون القوانين الصحيحة اللازمة هي المعتمدة دوماً. و نحن نعلم بالطبع أن قوانين المرافعات و القوانين الجزائية في طريقها للمصادقة عليها بتفاصيل كبيرة. و ينبغي تعميم ذلك على كل القوانين. أحياناً يسبب قانون خاطئ متبقٍ عن عهد الطاغوت - العهد الذي كانت فيه السلطة القضائية قائمة على أسس خاطئة - مشكلات عديدة. و التعارض بين القوانين يسبب مشكلات عديدة. و قد ذكرنا في العام الماضي أن عدم تطابق أحكام المحاكم الإبتدائية مع أحكام المحاكم اللاحقة يأتي في كثير من الأحيان بسبب هذه المشكلات. يجب إصلاح هذه الأمور، و هو بالطبع عملية جد صعبة و عظيمة.
من الأمور اللازمة في منظومة السلطة القضائية هو عدم إشراك حالات الحبّ و البعض و الانتماءات السياسية في عمل هذه السلطة. من الأخطار الكبرى أن تؤثر الأجواء و الضجيج على السياق الصحيح للعملية القضائية و على ذهن القاضي و على ذهن المحقق و على مختلف مراحل متابعة الملفات. يمكن اختلاق الضجيج السياسي فالصحف تكتب و الإذاعات الأجنبية تتحدث، و العدو يتحدث، و التيارات المختلفة تتحدث.. هذه أمور يجب أن لا تؤثر. من أصعب واجبات السلطة القضائية أن لا تتأثر بالضجيج المفتعل من قبل هذه الجهة أو تلك. هذا هو »... إعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى...«(3) الآية التي تليت الآن. تقول الآية: »... وَ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ...«.(4) أي لا تغلبكم العواطف. لا تؤثر العداوات - و قد أشارت الآية الكريمة إلى حالة العداء، و مثلها حالة الصداقة و المودّة - في قضائكم و في الأحكام التي تصدرونها ولا تصرفكم عن جادة العدل: »إعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى«. و التقوى هي المراقبة.. مراقبة الذات و مراقبة المسيرة و الطريق، و الحذر من السقوط و التعرض للمشكلات. يقول: هكذا تتحررون من قبضة المشكلات، و هكذا تستطيعون السير في الطريق بصورة صحيحة و بلا خسائر و أضرار في هذه الوديان الشائكة العجيبة الغريبة.. »إعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى...«.
و من مصاديق ذلك أن لا تؤثر الأجواء السياسية المفروضة من قبل مختلف الجهات على السلطة القضائية. هذه طبعاً ليست عملية سهلة. الكلام عنها سهل لكن العمل بها صعب جداً. يجب أن يصدّق الإنسان بهذا الشيء بإنصاف. إذا كان هذا سيقتنع الناس بالسلطة القضائية و بقراراتها و يؤمنون بها حتى لو لم يكونوا راضين عن هذا الحكم أو ذاك في سريرة قلوبهم. لكنهم مقتنعون. و لو أردنا الإتيان بتشبيه ناقص لقلنا إن الأمر يشبه عمل المحكمين في ساحات الرياضية. إذا قال الحكم إن هذا صحيح و هذا خطأ، يُسلِّم الجميع له، و قد يسيئ البعض أخلاقهم، لكن عملهم هذا سيعتبر إساءة أخلاق، و الكل يرضون. طبعاً يختلف ذلك التحكيم عن هذا التحكيم من السماء إلى الأرض، و لكن ينبغي انبثاق مثل هذه الحالة فيشعر الناس أن هذا التحكيم و هذا القضاء مستنبط من أصل الحقيقة، و لا دخل للذهنيات و التيارات و الميول السياسية و غير السياسية و حالات الحبّ و البغض فيه. إذا شعر الناس بهذا، فقد لا تكون نتيجة الحكم مرضية بالنسبة لهم، لكنهم يقنعون على كل حال و يعتبرونها جيدة. حالة الاقتناع هذه و القبول الذهني لدى المجتمع حالة جيدة جداً و تعدّ فرصة كبيرة للسلطة القضائية.
طبعاً، و يجب على جميع أجهزة البلاد أن تدعم السلطة القضائية لتستطيع أن تمارس أعمالها دون التفات إلى هذا و ذاك. كما نلاحظ في الصور الرمزية التي ترمز للسلطة القضائية حيث عصبوا عيونها. عصب الأعين هذا لا يعني طبعاً عصب الأعين عن الواقع، بل بمعنی أنها لا تأخذ بنظر الاعتبار الأصدقاء و الأعداء و المدعي و المدعى عليه، و لا تأخذ شخصية الأشخاص و خصوصياتهم. هذا ما ينبغي المحافظة عليه. و هو طبعاً عملية جد صعبة. إذا تحقق هذا لكان من أهم الوسائل لتقدم المجتمع، و لكان من أفضل الإمكانات لنظام الجمهورية الإسلامية. إنه شيء سيتقدم بنا للأمام و سيعين البلد حقاً في المسار الذي يتقدم به نحو أهدافه. هذه عملية كبيرة.
طبعاً، التوجّه إلى الله تعالى، و التوسل بخالق العالم و تذكر الثواب و الأجر الإلهي المخصص للمخلصين، و الاعتماد على الله تعالى، و عدم إساءة الظن بالله تعالى، أمور تعين جميع العاملين ليستطيعوا النهوض بهذا العمل الكبير إن شاء الله.
تصادف هذه الأيام أيام شهر رجب المبارك شهر الدعاء و التوسل، و التضرّع، و شهر إعداد القلوب إن شاء الله للدخول إلى ساحة رمضان. ليس اعتباطاً أن تجري التوصية بهذه الأدعية و بهذه الأعمال و بهذا الاستغفار. الدعاء حسن دائماً، و يمكن قراءة أي دعاء دائماً، لكنهم أوصونا بهذا الدعاء لأيام شهر رجب أو لأيام خاصة من شهر رجب، ما يدل على وجود خصوصية في هذه الأيام، و ينبغي انتهاز هذه الخصوصيات و الاستفادة منها. سيكون ثمة إن شاء الله توسل بالله تعالى و تضرع و طلب للعون منه و اعتماد و توكؤ عليه. و سوف يمدّ الله تعالى يد عونه إن شاء عزّ و جلّ.
نتمنى أن تكون أرواح الشهداء الطيبة و الروح المباركة للإمام الخميني راضية عنكم جميعاً، و أن تشمل الأدعية الزاكية لسيدنا الإمام المهدي المنتظر (أرواحنا فداه) جميع الإخوة و الأخوات الأعزاء و المسؤولين المحترمين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الهوامش:
1 - سورة فصلت، الآية 30.
2 - سورة آل عمران، الآية 146.
3 - سورة المائدة، الآية 8.
4 - م س.