بسم الله الرحمن الرحيم (1)
مبروك عليكم جميعاً إن شاء الله ميلاد الإمام المجتبى، الإمام الحسن (عليه الصلاة و السلام) الحسن المجسم على لسان الرسول الخاتم (صلى الله عليه و آله) و هو الذي وضع هذا الاسم على هذا الولید، و هذا شيء عظيم جداً و مهم للغاية أن يسمّي الرسول الأکرم (ص) هذا الإمام الهمام و هذا الطفل المبارك «حسناً».
أذكّر قلوبكم الحساسة و أرواحكم الرقيقة و مشاعركم السيالة ببركات شهر رمضان. الحق أنه إذا تقرر أن ينتفع شخص من بيادر البركات الوافرة هذه، فإن من الذين ينتفعون أكبر الانتفاع من هم أهل ذوق و حالات روحية و قلوب حساسة و مشاعر مرهفة، أي أنتم. من أفضل منكم للانتفاع من دقائق و لحظات و ساعات و أيام و ليالي هذا الشهر - و هو شهر التقرّب إلى الله و شهر رقة القلوب و شهر الأنس بالله تعالى و شهر ذكر الله و الخشوع له - و من أنسب من أصحاب الأفئدة الطاهرة الرقيقة و المشاعر الرقيقة.
أفضل وسيلة للدخول في جنة ذكر الله و الأنس به و الشوق إليه، هي الأدعية الواردة في هذا الشهر، سواء الأدعية الخاصة بهذا الشهر أو الأدعية التي تقرأ متى ما شعر المرء بالحاجة إلى قراءتها، كالمناجاة الشعبانية و أدعية الصحيفة السجادية. الانتهال من هذه الأدعية شيء قيم جداً. «وَ اسمَع دُعائي اِذا دَعَوتُك، وَ اسمَع نِدائي اِذا نادَيتُك، وَ اقبِل علي اِذا ناجَيتُك» (۲). بوسع قلوبكم الرقيقة أن تعبّر عن هذه المعاني بحضور أكبر و توجّه أعمق؛ «فَقَد هَرَبتُ اِلَيك وَ وَقَفتُ بَينَ يدَيك». هذه تعابير و كلمات صدرت عن ألطف القلوب و أفصح الألسن. من الذي يجب أن يتلقى هذه الكلمات و يدركها و ينتفع منها أفضل منكم، أفضل من هذه القلوب الطاهرة الرقيقة. لا تغفلوا عن الأدعية في هذا الشهر. في دعاء المناجاة الشعبانية: «هَب لي قَلباً يدنيهِ مِنك شَوقُهُ وَ لِساناً يرفَعُ اِلَيك صِدقُهُ وَ نَظَراً يقَرِّبُهُ مِنك حَقُّه». يطلب الإنسان من الله قلباً عامراً بالشوق الذي يرتفع بالإنسان إلى الأعالي و يقترب به من الذات الربوبية. طيب، أي قلب أكثر استعداداً من القلوب المرهفة الحساسة؟ و هذا شيء متوفر فيكم و الحمد لله.
و في دعاء أبي حمزة الثمالي: «بِك عَرَفتُك وَ اَنتَ دَلَلتَني عَلَيك وَ دَعَوتَني اِلَيك وَ لَولا اَنتَ لَم اَدر ما اَنت». هذا الارتباط المعنوي اللطيف بالحق سبحانه و تعالى و بأصل المحبة و العزة شيء قيم و مهم للغاية. هذه أمور تبعث الدفء حقاً في القلوب الحساسة و تربط عليها و تفشي فيها الأمل و توفر لها الملجأ و السند. لا شأن لي بالطرف الذي نظم المرحومُ «أخوان» هذه القصيدة له و لماذا نظمها، إنما أقرأ أنا هذه القصيدة مخاطباً بها الصحيفة السجادية، و أقرؤها قاصداً بها دعاء أبي حمزة الثمالي: «يا ركن و ملجأ أجمل لحظات العصمة و جلال الوحدة و الخلوة، يا ساحلي العظیم المواج بالحلاوة». هكذا هو الدعاء. لا تعزفوا عن هذا، و لا تعرضوا عن الدعاء، فالدعاء ذا قيمة و أهمية كبيرة. الدعاء هو ذلك الأكسير الذي بوسعه تقليب القلوب الملوثة باليأس، و النظرات السيئة المتشائمة و المشوبة بالمشاعر الخاطئة، و هدايتها إلى السبيل الصواب، هكذا هو الدعاء. انتفعوا من هذه الليالي فأنتم أجدر الناس بقراءة الأدعية و الانتفاع منها انتفاعاً حقيقياً، فانتفعوا منها. طبعاً قراءة ألفاظ الدعاء درجة نازلة من قراءة الدعاء - أنْ يقرأ الإنسان هذه الألفاظ و لا يفهم معانيها بشكل دقيق أو يفهم ظاهراً من معانيها - لكن الامتزاج بالدعاء و بتلك المفاهيم و المضامين و التعمق و الغور فيها شيء ذو قيمة عالية.
طيب، الشعر فن مؤثر و تأثيره تأثير مضاعف بين مجموعة العوامل الكلامية، بمعنى أنه لا يوجد أي كلام مهما كان فصيحاً أو جميلاً أو عميق المعاني يمكنه أن يؤثر هذا التأثير إذا لم يكن شعراً. الشعر مثل هذا الجهاز و مثل هذا العنصر. للشعر دور محفز و محرض حينما يكون الموضع موضع تحفيز و تحريض. و له دور الإرشاد و الدلالة و التوجيه و الهداية بالنسبة لمستمعه و لمن يقرأ الشعر لنفسه، و إذن، فهذا شيء يضع على عاتق الإنسان مسؤولية. عندما تكون لديكم ثروة و إمكانية يمكنكم أن تنتفعوا منها للأعمال و الأمور الكبرى و لم تستفيدوا منها فقد تصرفتم بخلاف المسؤولية و بخلاف الالتزام. هذا شيء باعث على المسؤولية. و الله تعالى منحكم هذه النعمة، لكنه سيسألكم عنها مثل كل النعم الأخرى. الإنسان سوف يسأل عن العطاء الإلهي. سوف تسألون ما الذي فعلتموه بهذه النعمة؟
يمكن هداية المتلقي إلى السبيل الصواب و الصراط المستقيم بأدوات الشعر، و يمكن بنفس الأدوات دفعه نحو الطريق الأعوج و العمل على سقوطه و انحطاطه. يمكن للشعر أن يسقط الإنسان إلى الحضيض. و ثمة مثل هذه الأشعار، و خصوصاً اليوم حيث الثقافة المنفلتة البعيدة عن القيم الأخلاقية و الإنسانية تنتشر للأسف انتشاراً واسعاً بهذه الأدوات الحديثة و الإعلامية، فيتحول الشعر أحياناً إلى أداة للانزلاق و السقوط و الانحراف؛ هذا عن الجانب الآخر من القضية. إذن، يمكن للشعر أن يقوم بالعملين. الشاعر بمشاعره المرهفة يدرك و يتصاعد فيه الشوق و يحنّ و تغلبه الهموم و الغموم و ينظم الشعر. نظم الشعر هذا ناجم عن شوق و غم و هم و شعور و إدراك و مشاهدة شيء لا يشاهده الآخرون. هذه العملية لها طرفان: يمكن أن توجه صوب الخيرات و الإحسان، و يمكن العمل بشكل معاكس. إذا خضع الشعر لتأثيرات الغريزة الجنسية بشكل مفرط - و للأسف فإن بعض الأيدي في بلادنا تعمل على أخذ الشعر نحو تلك الاتجاهات، تأخذه عنوة، بعد أن جال شبابنا في فضاءات النقاء و اللطف و المعنويات الجميلة و الملاحم و الثورة، بدأت الآن بعض الأيدي في أماكن مختلفة، و في الفضاءات الألكترونية المجازية في الغالب، و الوسائل و الطرق الأخرى في مكانها، تحاول جرّ الشباب نحو الغريزة الجنسية المفرطة عن طريق الشعر أيضاً - هذا شيء سيئ جداً و جرس إنذار بخطر. يحدث هذا أحياناً، و في أحيان أخرى هناك المصالح الشخصية، و أحياناً مدح الظلم، و للأسف هذا الشيء مشهود بكثرة في التاريخ؛ مدح الظلم و الظالم.
و لدينا اليوم و الحمد لله الوضع المعاكس لذلك، و قد شاهدنا لحسن الحظ أن عدداً من هؤلاء الشعراء الشباب الأعزاء وقفوا بوجه هذه الحالة؛ و سبق أن سمعتُ قصائد و أشعاراً عن اليمن - قصيدة السيد سيار (3) - و قصائد أخرى و قرأتها و كانت جيدة جداً. و هذه التي قرأتموها و قرأها الأعزاء هذه الليلة جيدة جداً بدورها، و هي صحيحة، و هذا العمل هو العمل الصحيح، و يمثل الالتزام الذي سيسأل الله تعالى عنه. من فقرات دعاء مكارم الأخلاق: «وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ» (۴). ينبغي التفكير في هذا الشيء فغداً سيسألونا عن أشياء؛ يقول: يا إلهي وفر لي اليوم أسباب العمل بالأشياء التي ستسألني عنها غداً. و لديكم أنتم هذه الوسائل، و قد تكون قلوب بعض الناس مكتظة لكنهم غير قادرين على التعبير و البيان، بينما أنتم و الحمد لله تستطيعون التعبير، فعبروا و سيكون لهذا تأثيره. هذا الشعر الذي تنظمونه للبحرين أو لليمن أو للبنان أو لغزة أو لفلسطين أو لسورية، أيّ شعر تنظمونه لأهداف الأمة الإسلامية سيكون له استخداماته و فائدته في كل مكان. إذا سار هذا الشعر بهذا الاتجاه فسيكون مصداقاً لـ «انَّ مِنَ الشِّعرِ لَحِكمَة» (۵).
أريد أن أقول - و هذا ما قلناه مراراً في هذه الجلسة و في كثير من الجلسات الأخرى - إن الحياد في المعركة بين الحق و الباطل لا معنى له. تارة تكون المعركة متشابهة، هذا بحث آخر، و لكن حينما يكون هناك حق و باطل فلا معنى للحياد، ينبغي الانحياز للحق و وقوف في وجه الباطل؛ قد يستطيع شخص الوقوف بطريقة عسكرية، و آخر بطريقة سياسية، يمكن الوقوف و الصمود بأشكال مختلفة، و شخص يمكنه الصمود باللسان و البيان و الفكر، فيجب عليه الصمود. لا يمكن للشاعر أن يكون محايداً في المعركة بين الحق و الباطل. إذا كان الشاعر أو الفنان محايداً فقد هدر النعمة الإلهية، و إذا انحاز لا سمح الله لجانب الباطل يكون قد خان و أجرم، و الكلام هنا ليس عن إهمال إنما عن جريمة. لقد تعرضت أمتكم طوال هذه الأعوام المتمادیة لكثير من الظلم، و هذه المظلومية جديرة بأن تصور و تعرض و تنشر في العالم.
لقد قصفوا مدينة سردشت في سنة 66 [1987 م] و هذه الأيام ذكرى قصفها، فهل هذا بالهزل؟ أنْ يقصفوا مدينة قصفاً كيمياوياً و يقتلوا آلافاً من الأطفال و الكبار و الشيوخ و الشباب و النساء و الرجال في مدينة واحدة، و يصمت العالم! العالم الذي يتحول أحياناً سقوط قطة في بئر بالنسبة له إلى قضية تغطيها وكالات الأنباء و الصحف و التلفزيونات و تقول: نعم، سقطت قطة أو ثعلب مثلاً في بئر، و تجمعت الأجهزة الفلانية و الفلانية و العلانية لتخرجه حياً، أو أن هناك حيواناً مائياً على الساحل يحتضر و يريدون إعادته بشكل من الأشكال إلى الماء، العالم يثير مثل هذه الضجات لأجل هذه الأشياء، و إذا به يصمت حيال مذبحة كيمياوية في مدينة! و حينما نقول العالم لا نقصد الشعوب، فالشعوب لا وسائل لها و لا أدوات، إنما أقصد القوى المهيمنة على الأجهزة الإعلامية في العالم، مثل أمريكا و بريطانيا و القوى الغربية المهيمنة و القوى الصهيونية. هؤلاء هم المهيمنون على الأجواء الإعلامية في العالم، و لا يسمحون لأيّ همس أن يصدر. و الآن يقصفون اليمن بهذا الشكل ليل نهار، و لا يصدر عنهم أي صوت، و كانوا يقصفون غزة بالأمس، و قبل ذلك بفترة كانوا يقصفون لبنان، فلا ينبس أحد ببنت شفة. و افترضوا أن يحاكم مهرّبان في مكان ما و يعدما، فإذا بهم يثيرون ضجيجاً إعلامياً، هكذا هو العالم بالتالي، فما الذي ينبغي فعله مقابل هذا العالم؟ ما الذي یملیه شرف الإنسان الشريف و ضمیره و إنسانتیه حیال هذه الجبهة و الوقاحة و الخبث، و بغض النظر عن المحفزات الدينية و الواجب الإيماني؟ هذه مسؤوليات على العواتق.
أنا طبعاً راض جداً عن تطور الشعر في إيران في فترة ما بعد الثورة، فقد أصبح الشعر جيداً جداً بحق. هؤلاء الشباب الذين يقرأون أشعارهم الآن يختلفون اختلافات بينة عن الشباب الذين كانوا يقرأون أشعارهم قبل عشرة أعوام مثلاً، أيْ إن هناك تقدماً حقيقياً، الشعر الآن جيد جداً لكن إمكانيات الشعر في بلادنا أكبر من هذا بكثير، أكبر من هذا بكثير. لاحظوا الآن أن هذه الفتاة التلميذة - سمعتُ أن «شهرستان أدب» قد أطلقت نشاطات طلابية و هي تجمع الأفراد (7) - تلاميذ إيران و شباب إيران و ناشئة إيران، و فتيات إيران و فتيان إيران ينظمون الشعر و بهذه الدرجة من الجودة و بهذه المضامين الحسنة و بهذه الأخيلة القوية، هذا حسن جداً. و أقولها طبعاً إن مستوى الشعر العام في إيران اليوم لم يصل بعد إلى المستوى العام للشعر المناسب لمکانة إيران، بمعنى أنه كانت هناك فترات - غير بعيدة عنا كثيراً - كان المستوى العام للشعر فيها، أي بالنظر لتلك الذرى و القمم التي كانت فيها، تعدّ أعلى و أرقى من مستوانا الحالي. كان لدينا بالتالي مميزون و شعراء سواء في نمط القصيدة أو نمط الغزل أو الأنماط المختلفة الأخرى، ينبغي أن نسعى للارتقاء إلى مستوياتهم، و هذا ما يتطلب عملاً و سعياً و جداً.
من حيث المديات، مدياتنا واسعة جداً، و ينبغي أن نحاول التقدم بهذه المديات الواسعة، و هذا ما يستدعي عملاً و جهداً. طبعاً هناك مسؤوليات على عاتق مركز الفكر و الفن و هناك مسؤوليات على الأجهزة و المؤسسات المختلفة، و الأجهزة الحكومية و الأجهزة المتعلقة بالنظام و ما إلى ذلك - الإذاعة و التلفزيون و سواها - كلهم لديهم واجباتهم. ينبغي تقدير الشعر، فالشعر ظاهرة كبيرة و مهمة جداً. أرى في نظامنا و في بلادنا أن الذين ينبغي أن يدركوا هذه الحقيقة كأنّ بعضهم - و لا أقول كلهم - لم يدركوا بعد عميق أهمية الشعر، و لا يقدّرون الشعر أصلاً، «ما قَدَروا الشِّعرِ حَقَّ قَدرِه»، لم يستطيعوا إدراك قدر الشعر كما هو. للشعر تأثير عجيب، بيت واحد من الشعر أحياناً، أو غزل واحد مثلاً، أو قطعة شعرية لها تأثير أكبر من محاضرة شخص خبير مطلع لمدة ساعة أو ساعتين. هذا شيء مهم جداً، أو هو كما يصطلحون جوهرة ثمينة، و لها مثل هذه الأهمية. يجب أن يستطيعوا تقدير هذا الفن.
أضف إلى ذلك أن من جملة الأمور الحسنة جداً في بلادنا، و التي تلاحظ آثارها في هذه الجلسة أيضاً، و شوهدت قبل ذلك و أنا راض عنها كثيراً، رد الفعل السريع لشعراء إيران الشباب حيال الأحداث؛ هذا شيء قيم جداً، و حسن جداً. لا يتصور أحد أن هذه الحالة سلبية، لا، إنها إيجابية جداً. كان لدينا على مرّ التاريخ و في زماننا المعاصر القريب من الوقت الحاضر حالات من ردود الأفعال السريعة التي أنتجت أفضل الأعمال و الآثار. عندما خطفت تلك الفتاة طائرة إسرائيلية نظم المرحوم فيروزكوهي قصيدة، و الذين يعرفون الشاعر أميري فيروزكوهي يعلمون إنه لم يكن شاباً و لم يكن ثورياً أو شیئاً من هذا القبیل، لكنه نظم قصيدة جميلة رائعة بدافع المشاعر التي تفاعلت في نفسه في ذلك الحين - سنة أربعین و نيف [عقد الستينيات من القرن العشرين للميلاد] - بما يتناسب و الظرف و الزمن، قال فيها: «هناك غزال .... » و لا أتذكر أبياتها الآن على وجه الدقة، و كنا نحفظ في ذلك الحين الكثير من أبياتها، و قد سمعتها منه مباشرة (8). على كل حال، هذا جيد جداً أن تكون هناك ردود أفعال سريعة على الأحداث، و يتم تبيينها و شرحها، هذا حسن جداً.
نتمنى أن يكتسب شعر الثورة مرتبة أعلى و أرقى باستمرار إن شاء الله. طبعاً لا أقصد من شعر الثورة الشعر الذي قيل في زمن الثورة و إنْ كان ضد الثورة، ليس هذا هو المراد من شعر الثورة. البعض يتصورون أن شعر الحرب هو ذلك الشعر الذي يقال حول الحرب حتى لو كان ضد الحرب! ليس هذا بشعر حرب، بل هو شعر ضد الحرب. شعر الثورة يعني الشعر الذي في خدمة أهداف الثورة، هذا هو شعر الثورة و ليس شعر فترة الثورة، ليس هذا ما أقصده. أقصد من شعر الثورة الشعر الذي يصبّ لصالح أهداف الثورة؛ يصبّ في خدمة العدالة و الإنسانية و الدين و الوحدة و الرفعة الوطنية و التقدم الشامل للبلاد، و في خدمة بناء الإنسان في الوطن بالمعنى الحقيقي للكلمة، هذا هو شعر الثورة الذي يتحرك باتجاه أهداف الثورة.
نرجو أن يوفقكم الله الله تعالى جميعاً و يديمكم، و أن يسير شبابكم إن شاء الله سنين طويلة في هذا الصراط المستقيم، و ينفعوا البلاد و المستقبل و الأجيال.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

الهوامش:
1 - قبل كلمة الإمام الخامنئي في هذا اللقاء، ألقى عدد من الشعراء قصائدهم بحضوره.
2 - المناجاة الشعبانية.
3 - محمد مهدي سيار.
4 - الصحيفة السجادية، دعاء مكارم الأخلاق.
6 - السيدة معصومة فراهاني التي قرأت شیئاً من شعرها في هذه الجلسة.
7 - إشارة إلى إقامة ورشة شعرية و قصصية من قبل مؤسسة شهرستان أدب الثقافية الفنية.
8 - إشارة إلى قصيدة «انظر غزالاً هناك، أسرت الشمس بحبالها، عزيمتها من سبع رجال، و صولاتها في سبع ميادين» للشاعر الإيراني الراحل أميري فيروزكوهي حول «شادية أبو غزالة». اسمها الحقيقي ليلى خالد، و قد اختارت «شادية أبو غزالة» اسماً حركياً تيمناً بأول شهيدة فلسطينية كان هذا اسمها. و كانت ليلى خالد من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و قامت سنة 1969 م (1348 بالسنة الإيرانية الهجرية الشمسية) باختطاف طائرة كانت متجهة من روما إلى أثينا، ظناً منها أن إسحاق رابين فيها، و فرضت عليها الهبوط في مطار دمشق.