بسم الله الرحمن الرحيم
آية الله الحاج السيد محمد باقر الحكيم دامت بركاته
خبر حادثة الانفجار في البيت الكريم لآية الله السيد محمد سعيد الحكيم دامت بركاته جعلني أتأثّر وأقلق بشدة. الأيدي المجرمة التي أوجدت هذا الحدث الدامي تتحرك باتجاه سياسات قذرة هدفها تضعيف الحوزة الشامخة في النجف الأشرف وتهديد مقام المرجعية الرفيع. يمكن لمثل هذه الأعمال الإجرامية أن تشكل ذرائع لمحتلي العراق لفرض أساليب بوليسية وقمعية تفضي الى انعدام الأمن والاختلافات الداخلية في حين يحتاج الشعب العراقي المظلوم الى وحدة الكلمة بأشد ما يمكن. مرتكبو هذه الجريمة إن لم يكونوا مرتزقة مباشرين للعدو المتطاول، فهم بلا شك مخدوعون عملوا خلافاً لحكم الدين والعقل والأخلاق. إنني أعتقد اعتقاداً راسخاً أن الشعب العراقي المؤمن الغيور سيتغلب في ظل يقظته وعزمه الراسخ وبفضل من الله على جميع مؤامرات الأعداء، وسيرفع إن شاء الله راية الإسلام وراية استقلال وحريته على أرض ذلك البلد عبر اعتصامه بالإسلام العزيز واستمداد من ألطاف السادة الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم اجمعين حيث يتشرف العراق بوجود مراقدهم المطهرة فيه.
أسأل الله عزة الإسلام والمسلمين والتوفيق الدائم لحضرتكم.
والسلام عليكم ورحمة الله.
السيد علي الخامنئي