أثناء زيارتي لأحد البلدان -لا أحبّذ ذكر اسمه- كان أهل هذا البلد قد كافحوا البريطانيين وأنهوا بكفاحهم سنين متمادية من الظلم والجور البريطاني، ومن ثم استطاعوا نيل استقلالهم. شاهدت أنهم كانوا قد نصبوا تمثالاً لضابط بريطاني في واحدٍ من مراكزهم الترفيهية المهمّة! ولدى استفسارنا حول هذا الأمر؟ أجابونا أنهم قد أطلقوا أيضاً اسم ذاك المستكبر الذي ارتكب عشرات الجرائم في حق تلك البلاد على ذاك المركز! طبعاً لم يكونوا قد حصّلوا أي فائدة من مراعاتهم هذه؛ أي أنّ الضغوطات كانت تمارس باستمرار على ذاك البلد، وما زالت مستمرّة؛ مراعاة المستكبر لا تعود بالنفع على أي بلد. دخلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وثورة هذا الشعب العظيمة الصراع مع الإستكبار الأمريكي ولم تترك العمل ناقصاً؛ لأن آثار صفعات أمريكا طوال السنوات المتمادية كانت لا تزال ملموسة ومحسوسة؛ هل تدركون من هم هؤلاء؟!

خطاب الإمام الخامنئي في لقاء مع طلاب المدارس والجامعات

٣/١١/٢٠١٣