وفي مستهلّ اللقاء بارك قائد الثورة الإسلامية للمسؤولين حلول أعياد شهر رجب معتبراً أنّ هذه الأيّام المباركة تمثّل فرصة هامّة للعبادة والتوسّل وتابع سماحته: "الدعاء، ذكر الله وإصلاح القلوب" مفتاح حلّ المشاكل وشهر رجب عيدٌ للذين يعقدون العزم على إصلاح قلوبهم.
وشدّد الإمام الخامنئي على ضرورة ثبات المسؤولين والتزامهم بتحقيق أهداف وغايات الإسلام والجمهورية الإسلامية وأردف قائلاً: "التقوى" و"اجتناب المعصية، الخيانة والسعي وراء الدنيا" التي تؤدّي إلى الثبات وهي من أوجب الواجبات بالنسبة للمسؤولين منوطة بتوثيق العلاقة بالله عزّوجل.
وذكّر قائد الثورة الإسلامية بالروحيّة الثوريّة وروحيّة تقديم الخدمات التي كانت سائدة على مدراء البلاد في العقد الثامن من القرن الماضي ووجّه سماحته خطابه إلى المسؤولين قائلاً: هل تذكرون تلك المشاعر والخطوات المميّزة؟ هل تذكرون عدم الاهتمام بمال الدنيا وايلاء الاهتمام لتقديم الخدمات في تلك الفترة؟ المشكلة تكمن في أنّه يتم نسيان تلك القيم في بعض الأحيان.
واعتبر الإمام الخامنئي أنّ سبيل اجتناب الوقوع في الغفلة والابتلاء بالانهيار التدريجي هو المراقبة وأضاف قائلاً: نحن المسؤولون في الجمهورية الإسلامية نحتاج جميعاً إلى إصلاح قلوبنا لأنّ الجمهورية الإسلامية نشأت بناء على مُثل وأهداف هامّة كالتوحيد والشريعة الإلهيّة، العدل، الحريّة والاستقلال وهي مختلفة عن الحكومات السائدة في العالم.
وفي معرضٍ آخر من حديثه تحدّث قائد الثورة الإسلاميّة حول ضرورة تنسيق بيئة العمل كونها تشكّل البنية التحتيّة لاقتصاد البلاد وتابع سماحته قائلاً: إنجاز هذه المهمّة يقع على عاتق لجنة قيادة الاقتصاد المقاوم وتلك اللجنة تتابع أيضاً حلّ المشاكل لكن يجب أن تتم متابعة الأعمال بقوّة ودوافع شبابيّة.
كما أعرب الإمام الخامنئي عن سروره لتحوّل المطالبة بإحداث وسائل تواصل اجتماعيّة وشبكات اجتماعيّة إلى مطالبة عامّة وأردف سماحته قائلاً: يجب على المسؤولين أن يحرصوا على الحفاظ على أمن وخصوصيّات الناس والبلاد. انتهاك أمن وخصوصيّات الناس "حرام شرعاً" ويجب اجتنابه.
وأضاف سماحته: على من يتصدّى لهذه الأعمال في الأجهزة الحكوميّة والقضائيّة الحرص على أن تبقى خصوصيّات حياة الناس وأسرارهم مصونة.