وكان قد استهل قائد الثورة الإسلامية خطبتي صلاة العيد بالحديث حول شهر رمضان قائلاً: لقد جعل الله سبحانه وتعالى شهر رمضان ساحة للسباق بين المؤمين من خلال طاعته واكتساب مرضاته. وفي كل عام يكتسب أبناء شعبنا ولله الحمد مزيداً من المزايا في هذا السباق.
وتطرّق سماحته إلى يوم القدس قائلاً: لقد كان إحياء يوم القدس بين سائر الشعوب هذا العام أشدّ زخماً وأكثر ازدهاراً وتوسّعاً. ما بلغنا من تقارير من مختلف البلدان يدلّ على أن مختلف شعوب البلدان تحيي يوم القدس. هذا يعني أنّ التقارب بين الشعوب المسلمة والشعب الإيراني العظيم بات أقوى من السابق رغم ما يروّج له الأعداء؛ لقد باتت توجهاتهم أقرب بعضها إلى بعض.
واستطرد الإمام الخامنئي الحديث حول مسيرات يوم القدس قائلاً: مسيرة يوم القدس والتي تُشكّل بحقّ ظاهرة فريدة من نوعها في الجمهورية الإسلامية كانت بارزة هذا العام أكثر من أي وقت مضى. لقد شاركوا في الساحات تحت الشمس الحارقة والطقس الحار وبعد ليلة ال٢٣ من شهر رمضان، بعد بضعة ساعات من انقضاء الليل وبعد الاستيقاظ في ليلة الإحياء.
وفي هذا المضمار قال قائد الثورة الإسلامية: لقد بلغتنا تقارير تفيد بأن عدد المشاركين في مسيرات هذا العام كان أكثر من الأعوام الماضية وأشدّ حماسة. هذا الشعب الذي يملأ الشوارع ويشكل تلك المسيرة بعد ليلة الإحياء، وبذاك الاندفاع، وبكافة أطيافه، من رجال ونساء وعجزة وشباب، هذا الشعب يعتبر أن ساحة العمل هي ساحة تنافس وسوف تتضاعف روحانيّته يوماً بعد يوم بفضل الله.
ولفت الإمام الخامنئي إلى مكائد القوى الشيطانية قائلاً: طبعاً فإن القوى الشيطانية تحيك المؤامرات وترسم الخطط ضدّ الشعب الإيراني بصورة متواصلة لأنها قلقة من صموده، والقوّة التي يملكها وفكره الإبداعي الرفيع فيما يخص التعايش الوطني مع سائر الشعوب. طبعاً فإن هذه القوى ستبذل جهوها وستُهزم بعون الله.
وتابع قائد الثورة الإسلامية: لقد أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أننا أنفقنا ٧ آلاف مليار دولار على هذه المنطقة وعدنا خالي الوفاض؛ هذا ما تعنيه الهزيمة. لقد هُزمت أمريكا في المنطقة؛ ولم يبلغ الشيطان الأكبر مبتغاه رغم بذل كل تلك الجهود؛ لقد أنفق الأموال فقط.