يجب أن نجعل مطالعة الكتب ضمن عاداتنا. وأن نعوّد أطفالنا منذ الصّغر على مطالعة الكتب؛ فليطالعوا كتاباً عندما يخلدون للنوم على سبيل المثال.  أو عندما تكون هناك أيام فراغ، يوم الجمعة حيث يرفّهون عن أنفسهم، فليخصّصوا حتماً جزءاً من ذلك اليوم من أجل مطالعة الكتب. وفي أيام عطلة الصيف ينبغي على الناشئة والشباب حتماً أن يطالعوا الكتب. فليحدّدوا الكتب ويقرأوها وينهوها. والأشخاص الذين يداومون في عمل يومي مثل الموظف الإداري، والعامل، والبائع أو المزارع، فليخصّصوا جزءاً من وقتهم عندما يعودون إلو المنزل لمطالعة الكتب ولو لنصف ساعة.
~الإمام الخامنئي ١٩٩٣/٥/١١

ينبغي أن يكون شراء الكتب من ضمن المصاريف الأساسيّة للعائلة. على النّاس أن يولوا أهميّة أكبر لشراء الكتب من شراء بعض وسائل الزينة والتجمّل مثل الثريّا، وأنواع الطاولات، ومختلف أنواع الأثاث والستائر و... فليشتروا الكتاب أوّلاً مثل الخبز والطعام ووسائل العيش الضروريّة؛ ثمّ بعد أن فليهتمّوا بالأمور الإضافيّة بعد أن يتمّ تأمين هذا الجانب. خلاصة الأمر، ينبغي أن يأنسوا بالكتاب. وفي غير هذه الحالة، فإنّ المجتمع الإيراني لن يبلغ الهدف والآمال التي ينشدها والتي هي من حقّه.
~الإمام الخامنئي ١٩٩٥/٥/١٦

يجب أن يتمّ إصدار الكتب الجيدة. الكتاب غذاء؛ هو غذاء الروح؛ وهو شراب الرّوح، فإذا كان مقوّياً سوف يتكفّل بتقوية الروح. نحن نوصيكم بأن تتناولوا من هذا الشراب، ولم نحدّد نوع الشراب. طبعاً ينبغي علينا أن نحذر أن يتمّ تزويد الناس بالمشروبات السامّة، والخطرة، والفاسدة، والمتعفّنة والمضرّة ذات الألوان المميّزة؛ ودون أن يعلم الناس بذلك. كما تشاهدون في الأماكن والمؤسسات الخاصّة، حيث يتمّ التصدّي لمن ينتج أطعمة فاسدة ويروّج لها بين الناس. ينبغي أيضاً التصدّي لكل محاولة ترويج لكتاب فاسد بين الناس. طبعاً لست أعتقد بوجوب منع أي كتاب لا يتّفق مع مزاج معيّن ويبدو كونه مضرّاً. لكن هناك كتب ومخطوطات ضررها للناس جليّ وواضح؛ مثل الترويج للرّذالة والفساد ومثل هذه الأمور بحيث أن هذه الأمور مضرّة للناس، ينبغي أن يسمحوا بأن تروّج مثل هذه الكتب. لكن يجب التركيز أكثر على طبع ونشر الكتب الجيّدة.
~الإمام الخامنئي ١٩٩٣/٥/١١