الكاتب: الشيخ عباس كعبي
ألقى القائد الحكيم الامام الخامنئي (دام ظله الوارف) في حفل تخريج مجموعة من ضباط جيش الجمهورية الإسلامية كلمة هامة سلّط الأضواء فيها على الفارق الجوهري بين القوات المسلحة في النظام الاستكباري المتجسد في الجيش الأميركي والجيش الفرنسي والبريطاني في عهد الاستعمار وبين مهام القوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية وصرّح قائلاً بأن "المهمة الأساسية لجيوش القوى الاستكبارية هي الاعتداء والاغتصاب وتوجيه الضربات لسائر الدول لكن فلسفة ومنطق القوى المسلحة في الجمهورية الإسلامية هي الدفاع والردع القوي والحازم دون أي اعتداء"كما أكّد سماحته على خطورة انعدام الأمن في المجتمع وأن في ظل الأمن يتحقق التطوير والإعمار في البلاد ومن هنا تطرق القائد المعظم إلى ما يجري في لبنان والعراق من منطلق الشعور بالمسؤولية وبيان تجربة الجمهورية الإسلامية ومن أجل فضح الخطة الأمريكية والوكالات الاستخباراتية الغربية بتمويل بعض عملائهم في المنطقة لزعزعة الأمن والاستقرار في تلك البلدان ولم يستخدم سماحة القائد في كلمته مفردة "أعمال الشغب" في وصف المظاهرات والاحتجاجات المطلبية السلمية في لبنان والعراق بل صرح بأنّ مطالب الناس حقة يعني بذلك أن تحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد والسعي لتحقيق العدل من أهم واجبات الدولة ومن ألرز مصاديق حقوق عامة الناس.
و بعد ذلك أشار سماحته إلى أن تحقيق مطالب الناس يتم بالاطر القانونية ولا شك أن كفالة احترام حق المظاهرات والاحتجاجات السلمية وتوفير الامن للمتظاهرين وفق الأطر القانونية من واجبات الحكومة وحق الناس.
يجدر أن نشير هنا إلى أن العدو الامريكي من خلال سيطرته على الإعلام المسموم والشبكات الافتراضية و أساليب الحرب الناعمة والجيوش الإلكترونية والتغلغل في المؤسسات العامة وتوظيف الزمر البعثية وزعزعة الأمن واستخدام العنف والتخريب والتصفية الدموية وخلق الفوضى والتمهيد للحروب الداخلية وبث الإشاعات الكاذبة وصناعة التفرقة يحاول أن يفرض سيطرته على مقدرات العراق وتضييع مكتسبات انتصارات فصائل المقاومة على الدواعش والتكفيريين.
وخلاصة الأمر لابد أن نتحلى بالوعي والبصيرة في معرفة كيد الأعداء وإحباط مؤامراتهم وأن نوحد كلمتنا في مواجهة أعدائنا ودعم المقاومة وبناء بلداننا والحفاظ على الاستقلال والحرية وتحقيق العدالة والحمدلله رب العالمين .